بعد 22 عاماً من الانتظار.. مدير هيئة الموارد المائية: تكتيم سدّي أفاميا وإنشاء خزانات مائية في الغاب العام القادم
أفرحنا مدير الموارد المائية بحماة المهندس أزهر أزهر عندما نقل إلينا خبراً مفاده بأن تكتيم سدي أفاميا في منطقة الغاب /ب/و/س/ وإقامة خزانات مائية في السفح الغربي منه ستكون من أولويات العام القادم.
جاء ذلك على خلفية زيارة مدير هيئة الموارد المائية بدمشق الدكتور المهندس سامر أحمد لحماة، الأمر الذي يعيد إلى سهل الغاب بريقه المائي الذي افتقده منذ أكثر من عشرين سنه عندما فشلت تجربة محاولة إملاء هذين السدين لأول مرة، وإذا صدقت النوايا سيغطي حاجة الأراضي الزراعية هناك بوجود السدين الآخرين، وهما زيزون المنهار وقسطون.
وقال المهندس أزهر: إن مدير الهيئة بحث مع الفنيين في موارد حماة واقع العمل والصعوبات التي تقف حجر عثرة في وجه تنفيذ المشروعات العالقة والتي يجري تنفيذها حالياً، حيث أكد على ضرورة الإسراع في إنجازها من خلال رفع وتائر العمل والابتعاد عن التبريرات.
وأضاف مدير الموارد: إن معالجة واقع السدود والآبار هي في صلب الاهتمام وزيارة مدير عام الهيئة تندرج في هذا السياق، حيث تم التأكيد على الانتهاء من المشروعات المباشر فيها في أوقاتها المحددة والزمنية، فضلاً عن مراقبة المنشآت المائية الهامة وصيانتها مثل سدي الرستن ومحردة لما لهما من أهمية في إرواء الأراضي الزراعية الواقعة في مجالهما ووضع الموازنة المائية الدقيقة لكافة مشاريع الري وتحديثها باستمرار.
وشهدت الزيارة حسبما نقل عنها شرح مفصل حول المراحل التي وصلت إليها الدراسات لجهة تكتيم سدود الغاب وما يعبر منها من مياه سنوياً والإسراع في تكتيم سدود أفاميا والانتهاء من تأهيل سد زيزون حال توافرت الظروف الأمنية المناسبة والإسراع قدر الإمكان بإنجاز الأضابير الفنية اللازمة لهذه المشروعات تمهيداً للمباشرة بتنفيذها.
وتضمّنت الجولة الاطلاع على سير العمل في مشاريع حفر آبار الشرب في كل من مصياف والسلمية والغاب التي تقوم الهيئة بإنجازها بناء على تعليمات وزير الموارد المائية، حيث تم الانتهاء من حفر آبار في كل من مصياف والسلمية وتم تجريبها فأعطت نتائج عالية ومردوداً كافياً، الأمر الذي من شأنه تخفيف أزمة المياه صيفاً.
وأشار المهندس أزهر إلى أن بقية الآبار التي يجري العمل على تنفيذها سينتهي العمل فيها مع نهاية ما تبقى من هذا العام كما أكد مدير الهيئة على ضرورة المتابعة الميدانية وعدم الاكتفاء بما ينقله الآخرون بل الوقوف على الحقيقة عن كثب، حيث يكون القرار أكثر دقة وصوابية.
الخلاصة: نأمل أن ننتهي من سماع كلمات “قريباً وسنباشر” في تكتيم سدي أفاميا وإنشاء الخزانات المائية في سفح الغاب.. بعد مرور أكثر من اثنين وعشرين عاماً من الانتظار، فكلمة قريباً لم تعد تقنعنا ما لم نراها على أرض الواقع و”من كواه الحليب ينفخ البوظة وليس اللبن”؟!.
حماة– محمد فرحة