صحيفة البعثمحليات

الثلوج تختبر جهوزية الطوارئ والمياه

السويداء- رفعت الديك

سارعت آليات محافظة السويداء لفتح الطرقات وإزالة الثلوج التي بلغت سماكتها نحو 100سم في الريف الشرقي، و30 سم في باقي المناطق في اختبار هو الثاني من نوعه خلال أسبوع لمدى قدرة الجهات المعنية في التعامل مع الحالات الطارئة.

رئيس مجلس المدينة المهندس بشار الأشقر بين أنه فور توقف تساقط الثلوج سارعت الآليات لفتح الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المخابز والمشافي والمرافق العامة، وقال رئيس بلدية الهيث في الريف الشمالي للمحافظة شادي نوفل إنه كان هناك تجاوب كبير من كافة الجهات الخدمية لفتح الطرقات وإصلاح أعطال الكهرباء، حيث تم العمل على مدار يومين لإعادة توصيل الخطوط المقطوعة إلى المنازل رغم قساوة الجو. أما رئيس بلدة عتيل سهيل العربيد فاشتكى من نقص المياه الذي سببه خفض التوتر، وعطل المولدة ومازلت المشكلة مستمرة.

وأدت الأحوال الجوية الفترة الماضية إلى حدوث 18عطلاً على مخارج خطوط التوتر المتوسط الكهربائي تركزت معظمها في المنطقتين الشرقية والجنوبية وظهر الجبل، وبين مدير شركة كهرباء السويداء المهندس نضال نوفل أن ورشات الشركة العامة لكهرباء السويداء وبجهود كبيرة وجبارة قامت بإصلاح جميع خطوط التوتر المتوسط المتضررة نتيجة الثلوج، مبيناً أنه رغم الظروف الجوية العاصفة وصعوبة الوصول إلى أماكن الأعطال تم إنجاز وإصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي إلى أغلب المناطق.

زراعياً بين مدير الزراعة المهندس أيهم حامد أن الكميات من الأمطار تعادل ضعف الكميات الهاطلة في نفس الفترة من العام الماضي، وهي ذات فعالية جيدة في تأمين احتياجات العملية الزراعية حيث تؤمن هذه الهطولات ريات الإنبات للمساحات المزروعة، وتأمين الأرض التي تزرع بعد الري، منوهاً أن هطول الأمطار في مثل هذه الأوقات حيث النهار القصير وانخفاض درجات الحرارة، وبالتالي انخفاض درجة المياه المتسربة على التربة يساهم في بقائها زمناً أطول داخلها، ويقلل من الفاقد، ويشكل مخزون الرطوبة اللازم للزراعات الربيعية والصيفية، وأشار حامد أنه بالنسبة للأشجار المثمرة فإن هذه الأمطار تساهم في نموها وإثمارها خلال فصلي الربيع والصيف، حيث تؤمن مخزون الرطوبة الكافي لهذه العملية.