الصفحة الاولىمن الاولى

التونسيون يطوون صفحة المرزوقي السبسي رئيساً لتونس وفق سبر الآراء

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التونسية فوز المرشح الباجي قائد السبسي بفارق كبير على منافسه المنصف المرزوقي.
ولم تعلن بعد السلطات الانتخابية النتائج الرسمية الأولية، لكن مدير حملة السبسي قال: إن المؤشرات أظهرت فوز السبسي بأول انتخابات رئاسية حرة تجري منذ الانتفاضة التي شهدتها البلاد عام 2011، وتابع: اليوم هو في الحقيقة يعود إلى اختيار الشعب للرئيس المناسب، وقال إن الرئاسة المؤقتة والسياسة المؤقتة والفقر المؤقت انتهى وحان موعد التقدم، داعياً إلى الاحتفال بالسبسي رئيساً للبلاد.
من جانبه، اعتبر فريق الرئيس التونسي المنتهية ولايته منصف المرزوقي أن إعلان فوز الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية ليس له أي أساس، مشيراً إلى أن الفارق ضيق جداً ولا يتعدى بضعة آلاف من الأصوات.
إلى ذلك، عبر تونسيون شاركوا في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الحاسمة لمستقبل البلاد، عن توقهم لسرعة استكمال المرحلة الانتقالية وبناء ديمقراطية حقيقية، وأكدوا أنه يوم عظيم لطالما حلم التونسيون بأدائه لأن الناخبين يضعون لبِنات هياكل دولة ديمقراطية، وأعربوا عن إعجابهم بالتعددية غير المسبوقة للحملة الانتخابية على الرغم من أنها تميزت بخطاب حاد وبتبادل للاتهامات بين المرشحين.
من جهتها، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بلغت 49.18 بالمئة.
وكان الناخبون في تونس بدؤوا صباح أمس الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لاختيار رئيس للبلاد من بين المرشحين السبسي والمرزوقي اللذين حصلا على النسب الأعلى في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث والعشرين من تشرين الثاني الماضي.
وحصل السبسي في الدورة الأولى على 39 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى في حين حصل الرئيس الحالي المرزوقي على 33 بالمئة.
وقالت الهيئة العليا للانتخابات إنه تمت دعوة نحو 3ر5 ملايين ناخب وزعوا على أكثر من1000 مكتب تصويت في تونس وخارجها والتي شهدت إقبالا كثيفاً إلى صناديق الاقتراع مقارنة بالجولة الأولى.
بدورها ذكرت عضو الهيئة فوزية الرديسي في مؤتمر صحفي أن نسبة مشاركة أفراد الجاليات التونسية في الخارج في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية بلغت 80ر15 بالمئة. في حين أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها كلفت 60 ألف رجل أمن بحماية وضمان سير الدور الثاني للاستحقاق الرئاسي فيما أعلنت وزارة الدفاع الوطني تكليف 36000 جندي لتأمين العملية الانتخابية.
يذكر أن تونس شهدت في تشرين الأول الماضي انتخابات تشريعية أظهرت نتائجها فوز حزب حركة نداء تونس الذي ترأسه مؤسسه الباجي قائد السبسي بـ 85 مقعداً متفوقاً على بقية الأحزاب المشاركة.