“الخاص” يتراخى في إعادة الإقلاع بمشروع وحدة تعبئة الغاز الإلكترونية..لماذا؟!
اللاذقية- مروان حويجة
عادت وحدة تعبئة الغاز الإلكترونية إلى السبات مجدداً بلا مبرر، بعد أن لاحت بارقة أمل باستكمالها العام الماضي، نظراً للحاجة القصوى لها لسد احتياجات محافظة اللاذقية من مادة الغاز المنزلي، التي تشهد اختناقاً في ظل الطلب الشديد عليها، ولاسيما في هذا الشتاء البارد المتزامن مع برد قارس وتعذر تأمين مازوت التدفئة المنزلية، ما زاد من شدة الطلب على الغاز ودخول المحتكرين وضعاف النفوس للتلاعب بتوزيع المادة.
وما يثير التساؤل والاستغراب إعادة النظر باستكمال مشروع وحدة التعبئة في سنجوان في اللاذقية وطرحها على القطاع الخاص لاستكمال أعمال تجهيزها، علماً أن هذا الأخير لم يحرّك ساكناً في هذا الاتجاه!.
هنا تجدر الإشارة إلى أن نسبة الأعمال المنفّذة في وحدة التعبئة الجديدة تقارب 80%، ما ينبغي أن يحفّز السعي لإعادة الإقلاع بتنفيذها مجدداً، مع إدراكنا التام لأثر الأزمة الراهنة على مثل هكذا مشروع وأولوياته واحتياجاته، ولكن الوحدة الحديثة المذكورة باتت الحل الوحيد لمعالجة تكرار الاختناقات على الغاز المنزلي الذي تتكرر فصوله لعدم قدرة وحدة التعبئة الحالية على سدّ الاحتياجات في ذروة الطلب الشديد على المادة، ما يؤدي إلى خلل في التوزيع وأيضاً قيام المحتكرين وتجار السوق السوداء باستغلال زيادة الطلب على المادة.
وبناء على ذلك، تكمن أهمية الإسراع بتجهيز وحدة التعبئة الجديدة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب كونها وحدة متطورة تعمل إلكترونياً وفق نظام ديجيتال بطاقة إنتاجية تصميمية عقدية قدرها (1200 أسطوانة في الساعة الواحدة)، كما أنها وحدة حديثة متطورة تحتوي على برج دوار رئيسي (24) وقبان إلكتروني طاقته (1200) أسطوانة/ساعة وبرج دوار احتياطي (12) وقبان إلكتروني طاقته (600) أسطوانة/ساعة، وجهاز وضع الختم البلاستيكي على الأسطوانة ومغاطس مائية لفحص جسم الأسطوانة ووحدة صيانة الأسطوانة ودهانها ووحدة تفريغ الأسطوانة التالفة، وتحتوي الوحدة الجديدة (3) خزانات كروية سعة الخزان (1000) طن بحجم تخزيني (3000) طن غاز سائل.
كما أن الوحدة مجهزة بكل قواعد السلامة ومزوّدة بأنظمة إطفاء مؤتمتة تعمل بشكل ذاتي عند حصول أي حريق أو تسرب غاز، أما وحدة تعبئة الغاز الحالية الموضوعة في الخدمة فلا تلبي الاحتياجات اليومية للمحافظة، ما يؤدي لحصول اختناقات متكررة ولاسيما خلال الطلب الشديد كونها وحدة يدوية قديمة لا تفي بحاجة المحافظة.