تتمات الاولىمحليات

هكذا مرّت العاصفة على طرطوس… بصمة المربعانيّة الشتائية واضحة ورئيس ورشة كهرباء الدريكيش ضحية “زينة”

لم تمرّ “مربعانية” شتاء هذا العام كما هو اسمها الشائع مروراً عادياً لتذكرنا بأيام زمان تاركة توقيعها بقوة وفاعلية، فإضافة إلى ما حملته من خير وفير وبرد قارس وثلوج وعواصف تحت أسماء لا نعرف مصدرها، فإن الأكيد أن شتاء 2015 أعاد للأرض توازنها وللنفوس سكونها وطمأنينتها رغم الصعاب والمعاناة التي أصابت الناس هنا وهناك…
شهدت محافظة طرطوس أياماً عاصفة بامتياز تجاوزت فيها سرعة الرياح مائة كم/س في هبّاتها النشطة التي استهوت العديد لرؤية مشهد الأمواج العاتية، التي وصل ارتفاعها إلى ما بين خمسة وسبعة أمتار وأكثر، أثناء ارتطامها بمكاسر الكورنيش البحري الصخرية والتقاط الصور التذكارية، غير مبالين بالأمطار الغزيرة المنهمرة ولا بدرجات الحرارة المتدنية التي لامست درجة التجمّد نهاراً وأدنى من ذلك ليلاً.
من جهة ثانية تسبّبت الأحوال الجوية التي سادت خلال الفترة الماضية وفق مدير زراعة طرطوس تيسير بلال، بأضرار زراعية تركزت في منطقة سهل عكار والحميدية وأماكن انتشار البيوت المحمية، حيث تعكف فرق الزراعة على إحصاء الأضرار المادية في المناطق التي تعرضت لرياح شديدة واقتلاع للأشجار في أماكن متفرقة من المحافظة.
وفي مجال الكهرباء أدّت العواصف الهوجاء إلى استشهاد العامل أحمد علي محمد رئيس ورشة في كهرباء الدريكيش إثر إصابته بصاعقة أثناء تلبيته لأداء الواجب المهني رغم أنه كان خارج الخدمة وقتها، وقذفت الرياح بعاملين آخرين عن أحد الأبراج وتسبّبت بإصابتهما بكسور ورضوض طفيفة في منطقة صافيتا.
وتسبّبت الأجواء المناخية بسقوط عدد من أبراج التوتر وأعمدة الكهرباء وسقوط الشبكات التي لم تتمكن من مواجهة عاصفة “زينة”، ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن قسم كبير من ريف ومدن المحافظة، وقد جهد عمال شركة كهرباء طرطوس لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق التي غاب عنها بفعل العاصفة رغم أحوال الطقس ودرجات الحرارة المنخفضة.
وفي اتصال مع حامد حسين مدير الصيانة في مجلس مدينة طرطوس، أكد عدم وجود أضرار جسيمة باستثناء وقوع بعض أعمدة الإنارة وسقوط بعض أشجار الحدائق والأرصفة واللوحات الإعلانية التي تم رفعها، وقال: إن ورشات الصيانة تضم كل الورشات الخدمية والصيانة في المؤسسات ذات العلاقة من بلدية وكهرباء ومياه وغيرها وهي تعمل على مدار الساعة.
وعلى طريق طرطوس بانياس عملت ورش الشركات الإنشائية على معالجة الانهيارات الترابية التي جرت في موقع برج الصبي، وفتحت الطريق أمام حركة السيارات.
طرطوس – وائل علي