اقتصاد

حماية المياه من التلوث والهدر والحفر العشوائي أولويات “الموارد المائية” لهذا العام الشيخة: تشكيل جمعيات مستخدمي المياه وعمليات توزيع مياه الري

شدّد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة على أهمية نشر التوعية والإرشاد من خلال تشكيل جمعيات مستخدمي المياه وعمليات توزيع مياه الري وفق المقنّن المائي اللازم، لتفادي إصابة المحاصيل الزراعية بالأمراض نتيجة الري الزائد. وركز الشيخة على أهمية التعاون بين مختلف المؤسسات التي تساهم  بحماية المياه، معللاً ذلك بأنه من غير المعقول أن تعاني بعض مناطق الريف في طرطوس واللاذقية من قلة المياه، وفيها ما يكفي لتأمين حاجات الناس في الوقت الذي تذهب فيه نسبة كبيرة منها لتصب في البحر.
وطلب الشيخة خلال اجتماعه مع الفنيين وبعض المدراء المركزيين في الوزارة أمس من المعنيين في مديرية الموارد المائية في اللاذقية متابعة هذا الأمر مع ضرورة مراقبة الحفارات، وحماية المياه من الحفر العشوائي، والبحث عن مصادر التلوث لمعالجتها، وتفادي ما قد ينجم عنها من مشكلات  يصعب حلها فيما بعد، كمخلّفات معاصر الزيتون التي تُرمى بشكل عشوائي  في المياه  النظيفة، والتأكيد على أهمية العمل لتحديد مواقع أمل جديدة للمياه للاستفادة منها في أغراض الشرب. وأفاد الشيخة بأنه تم تحديد 79 موقعاً مأمولة دراستها حسب الأولوية للاستفادة من الآبار الموجودة في عمريت وبانياس كمصدر داعم لنبع السن لتغذية محافظتي طرطوس واللاذقية.
أما عن مؤشرات الأداء في قطاع الري فقد أكد الشيخة على أهمية  تطبيقه والاستفادة  القصوى منه لما يعطيه من نتائج إيجابية على أرض الواقع، مع وضع حدّ لكل أشكال الفساد والتسيب بالسؤال والمتابعة والمحاسبة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة للارتقاء بالعمل بما يصبّ في مصلحة الجميع.
وتحدث مدير الموارد المائية في اللاذقية المهندس عفيف عيسى عن واقع مشاريع الري الحكومية والمستثمرة في اللاذقية، مشيراً إلى وجود 14  سداً بحجم تخزيني  366.450 مليون متر مكعب لإرواء مساحة 33215 هكتاراً، إضافة لمشروع ري نبع السن وحجم المياه المستخدمة منه لري 45 مليون متر مكعب سنوياً لإرواء مساحة 8350 هكتاراً مضافاً إليها 1000 هكتار جديدة من مشروعات شبكات الضخ الشتوي، ليصبح إجمالي المساحة المروية  42565 هكتاراً.
أما إجمالي عدد الآبار حتى نهاية عام 2014 فقد بلغ  4047 بئراً تروي مساحة  تُقدّر بـ2028 هكتاراً، وستتمّ معالجة المشكلات المائية في بعض  السدود والسدات تدريجياً بالتعاون مع الجهات المعنية، كما تقوم المديرية الآن باستكمال خطتها لعام 2015 وهي استكمال العمل بالسدود كسد برادون بقدرة تخزينية 140 مليون متر مكعب، مع الاستمرار في تعزيل مجاري الأنهار في أماكن الاختناقات ومراقبة نوعية المياه وحمايتها مع إمكانية إقامة سدود صغيرة في المحافظة، ومتابعة  المشاريع التي لم تستكمل خلال عام 2014.
دمشق- ميادة حسن