الصفحة الاولىمن الاولى

إحكام السيطرة على دير ماكر والتلال الحاكمة حولها نقطة انطلاق لإعادة الاستقرار إلى كامل المنطقة الجنوبية الجيش: دافـعٌ لأبـنـاء الـوطـن إلـى مزيـد مـن الـتـلاحم والتعاضد في مواجهة الإرهـاب

بدد أحلام المتآمرين وأفشل المخططات الصهيووهابية
يعكس إحكام الجيش العربي السوري على بلدة دير العدس ودير ماكر والدناجي والتلال الحاكمة في نقطة تلاقي ريف دمشق مع القنيطرة ودرعا بالتعاون مع الأهالي ومجموعات الدفاع الشعبية، تصميم السوريين وجيشهم الوطني البطل على دحر الإرهاب من جهة، ويؤكد مدى وهن المخططات الدنيئة التي تقودها وتنفذها غرف عمليات أقيمت في الأراضي الأردنية لتقديم الدعم اللازم للمرتزقة المأجورين ويداوم فيها ممثلون عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والسعودية والقطرية والفرنسية والتركية من جهة ثانية.
ولكن ورغم كل الدعم الذي تتلقاه العصابات المجرمة، فقد أثبت الجيش العربي السوري وبتعاون الشرفاء من كل أبناء الوطن معه أنهم قادرون على إفشال كل المخططات الصهيووهابية، وأن تعويل آل سعود وآل ثاني وأردوغان وأسيادهم في أوروبا وأمريكا على قتلة جوالين لإسقاط  سورية هو ضرب من الخيال ورهان على حصان خاسر، حيث استطاع بواسل جيشنا بأيام معدودة ومن خلال عمليات خاطفة وتكتيك عسكري محكم ومدروس أن يعيد الأمن والاستقرار إلى مناطق واسعة كان يخطط المشاركون في الحرب على سورية لتكون منطلقاً ومرتكزاً لاستهداف دمشق وكانت النتيجة التزام الكيان الصهيوني وشركائه في العدوان وهم يرون مرتزقتهم يسحقون تحت أقدام الجيش العربي السوري ومخططاتهم ومؤامراتهم تنهار أمام صمود السوريين وأصدقائهم الشرفاء في العالم، وأصبحت التنظيمات الإرهابية مقطعة الأوصال وبعيدة عن خطوط إمدادها من الكيان الغاصب والأردن.
لقد جاء السقوط السريع للتنظيمات التكفيرية وتهاوي دفاعاتهم ليؤكد مرة أخرى تراجع الحاضنة الشعبية لهم بعد أن شاهد الشعب السوري أفعال التكفيريين الذين لم يتركوا موبقة إلا وارتكبوها بحق الأهالي من قتل وتنكيل وفرض للأفكار الظلامية وسلب للممتلكات وتدمير للمدارس ودور العبادة، وشاهدوا بأم العين خيانتهم لوطنهم أثناء دخولهم إلى الجزء المحتل من الجولان وإمدادهم عن طريق الأردن بكل أنواع الأسلحة من الكيان الصهيوني الغاصب.
دير العدس ودير ماكر والتلال المحيطة بها عادت إلى حضن الوطن، وهي مقدمة لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل قرى وبلدات المنطقة الجنوبية، وفي النهاية كل شبر من أرض سورية لتعود حرة أبية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بالتعاون مع الشرفاء في العالم وبوعي ووحدة السوريين الذين أدركوا تماماً حجم المؤامرة ومدى ارتباط العصابات الإرهابية بالحركة الوهابية والكيان الصهيوني.
وسط هذه الأجواء استكمل أبطال جيشنا أمس عملياتهم في مختلف المناطق وحققت إنجازات نوعية متتالية على اتجاهات عدة في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا وأعادت الأمن والاستقرار إلى عدد من البلدات وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية عسكرية واسعة في المنطقة الجنوبية وحققت إنجازات نوعية متتالية على اتجاهات عدة في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا وأعادت الأمن والاستقرار إلى بلدات دير العدس والدناجي ودير ماكر وأحكمت السيطرة على تل مصيح وتل مرعي وتل العروس وتل السرجة وقضت على أعداد كبيرة من إرهابيي جبهة النصرة ولا تزال عمليات الجيش مستمرة في ملاحقة فلول العصابات الإرهابية التي انهارت تحت ضربات الجيش العربي السوري على عدة محاور في المنطقة .
وأضافت القيادة في بيان لها: إن هذه النجاحات التي يحققها رجال الجيش العربي السوري في المنطقة الجنوبية تكتسب أهميتها من كونها تعزز تأمين محور دمشق-القنيطرة ومحور دمشق- درعا من جهة وتقطع خطوط الإمداد والتواصل بين البؤر الإرهابية في ريف دمشق الغربي وريفي درعا والقنيطرة من جهة أخرى، كما أن السيطرة على مجموعة التلال الحاكمة تساعد في تطوير النجاحات العسكرية في هذه المنطقة .
وختمت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بيانها بالتأكيد على أن جيشنا الباسل سيواصل أداء مهامه وتنفيذ واجباته الوطنية في جميع المناطق التي دخل إليها الإرهاب وستكون إنجازاته المستمرة دافعاً لأبناء الوطن إلى مزيد من التلاحم والتعاضد والوقوف صفاً واحداً إلى جانب الجيش العربي السوري للحفاظ على وحدة سورية وسيادتها واستقرارها.
وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تابعت تقدمها في ريف دمشق الجنوبي الغربي وأحكمت سيطرتها الكاملة صباح أمس على بلدة دير ماكر وتلتي السرجة والعروس بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في المنطقة وفرار العديد منهم.
وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش تواصل ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية التكفيرية بعد إحكام السيطرة على بلدة دير ماكر والتلال الحاكمة في محيطها وتوقع في صفوفها أعداداً من القتلى والمصابين.
وتقع بلدة دير ماكر التابعة لمنطقة قطنا جنوب ناحية سعسع وترتبط بعدد من الهضاب والتلال الاستراتيجية التي تمتد ما بين قرى الجولان السوري المحتل حتى طريق درعا القديم والتي تصل حدودها الجغرافية إلى تل الحارة الاستراتيجي.
وفي ريف القنيطرة الجنوبي حققت وحدات من بواسل جيشنا إصابات مباشرة في صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تعتدي على الأهالي وتخرب البنية التحتية بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي، حيث دكت بمختلف أنواع الأسلحة أوكاراً لإرهابيي جبهة النصرة وما يسمى أحرار الشام وألوية الفرقان وغيرها من التنظيمات التكفيرية في بلدة الصمدانية الغربية بريف القنيطرة الجنوبي أوقعت خلالها أعداداً منهم بين قتيل ومصاب ودمرت لهم آليات وأسلحة وذخيرة، وتأتي هذه الضربات المركزة للجيش بالتزامن مع العملية التي ينفذها ضد أوكار الإرهابيين في تل مسحرة وتل الحارة قرب الحدود الإدارية لمحافظة درعا بهدف قطع طرق إمداد التنظيمات التكفيرية وشل حركتها.
وفي ريف درعا قضت وحدة من الجيش على كامل أفراد مجموعة إرهابية في منطقة اللجاة الوعرة بريف درعا الشمالي الشرقي بينهم محمد زهير زكريا وفادي حجاج ومالك الكايد، وكثفت وحدات أخرى عملياتها باتجاه التلال الاستراتيجية شمال غرب درعا وحققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيمات الإرهابية في تل عنتر وتل العلاقية على مثلث كفر ناسج “كفر شمس” دير العدس ودمرت راجمة صواريخ في منطقة المزارع غرب كفر شمس.
من جهة أخرى أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر جسيمة في ريف درعا وسقوط أعداد كبيرة من أفرادها في الريف الشمالي والشيخ مسكين وقرفا وخلال كمين محكم للجيش قرب بلدة محجة مع اشتداد اتهامات الخيانة بينها وعجزها عن سحب جثث قتلاها في بلدة دير العدس، واعترفت بمقتل الإرهابيين ربيع جميل عيسى ومحمد أحمد المهر والشخيد صقر عيسى وهدان ووسيم أبو خشيت ومهند الرفاعي وفراس الغزالي ووليد السبسبي ومحمد الذياب وعبدالله يوسف الذياب وبلال سليمان الذياب وأمين منصور عثمان ومحمد الهيمد وعبدالله عارف الكلش ومحمد عبدو جبر الملقب أبو كليب ومحمد حمود العيد وهاني السعيد وشادي الجنادي وعبد الهادي الجاحد ومحمد علي البنوة.
وفي ريف إدلب قضت وحدة من الجيش على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في بنش، ودمرت تجمعات لهم في معرتمصرين، وتابعت وحدات أخرى عملياتها في ضرب فلول تنظيم جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهما من التنظيمات المنكسرة في منطقة أبو الضهور بعد ضربات موجعة تلقتها من قبل وحدات حماية المطار وأدت إلى مقتل عدد من الإرهابيين في أبو الضهور والمجاص وتل سلمو وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم.
كما سقط عدد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب في عين السودا ومعمل الفلين بمنطقة جسر الشغور، حيث تحكم وحدات الجيش سيطرتها النارية على تحركات الإرهابيين في المنطقة وتستهدف أوكارهم ومصادر إطلاق القذائف على السكان في مدينة جسر الشغور، وقضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين في محيط جبل الأربعين.
وفي ريف حمص دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة منصة إطلاق صواريخ في قرية عين حسين بتلبيسة وكبدت التنظيمات الإرهابية التكفيرية بريف المحافظة الشرقي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وأوقعت وحدة من الجيش وبالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم منصة إطلاق صواريخ في قرية عين حسين التي تعد منطلقاً للاعتداء على أهالي قرية عين الدنانير في منطقة تلبيسة بالقذائف وتتواجد فيها تنظيمات تكفيرية تفرض أفكاراً ظلامية تتناقض مع القيم الإنسانية.
كما وجهت وحدات من الجيش ضربات مكثفة على أوكار وتحركات التنظيمات الإرهابية في قريتي أبو حواديت وسلام غربي بريف حمص الشرقي أسفرت عن سقوط العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وذخائرهم، وتم تدمير آلية والقضاء على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية خلال سلسلة عمليات ناجحة ودقيقة على أماكن تحصنهم وتحركهم بين قريتي الدويبة ومسعدة التابعتين لناحية جب الجراح، وقضت  وحدات من الجيش على العديد من إرهابيي تنظيم داعش ودمرت لهم أسلحة وذخيرة خلال عمليات مركزة ضد أوكارهم في قرية رحوم وجنوبها.
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر كبيرة ومقتل عدد من أفرادها بينهم محمد خضر الصالح وعبد الله عياش وصلاح الدين سيف الدين.
وفي دير الزور، دمرت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أوكاراً لإرهابيي داعش قرب وادي التيم وفرضت سيطرتها على المنطقة بعد القضاء على أعداد منهم.