ثقافة

أغانٍ وطنية وموسيقا جاز دعماً وتحيةً للجيش السوري العظيم وتضحياته

بعد أن عاودت موسيقى الجيش والقوات المسلحة نشاطها الفني، في نهاية عام 2014 من خلال العديد من الحفلات في عدد من المراكز الثقافية ومسرح مكتبة الأسد الوطنية، بالإضافة إلى مشاركتها في كرنفالات وطنية، هاهي تشارك مع الفرقة الوطنية للموسيقى العربية في أمسية الأغاني الوطنية التي أقيمت مؤخراً في دار الأسد للثقافة والفنون تحت عنوان “تحية إلى رجال الجيش السوري العظيم” فالتحية والسلام لا تليق إلا بحماة الديار، ولمن غيرهم يرسل السلام، فهم رجال الوطن ومرساة الأمن والأمان.
معزوفات وطنية
خلال الحفل قدمت موسيقى الجيش مجموعة معزوفات وطنية منها المارش الجنائزي، أنا سوري، موطني، مارش بردى، سورية يا حبيبتي بقيادة العقيد عز الدين أحمد قاسم الذي أوضح لـ “البعث” أن التعاون مع فرقة الموسيقى العربية قد تم سابقاً في حفلات مشتركة سابقة، والآن مع الفرقة الوترية، ويجب أن يتكرر دوماً، مشيراً إلى وجود فرق بين الموسيقى العسكرية والسيمفونية، مؤكداً أن كل عازف في الفرقة له وظيفتان عسكرية قتالية وأخرى فنية، وعندما يطلب منا أي أغنية وطنية أو عمل سيمفوني نقوم بتأدية العمل المطلوب وندرب العازفين كل على دوره، ويتم تجميع الأداء لإخراج العمل، كما شاركت الفرقة في عروض لبعض التمارين العسكرية التي نقلت الحماس للحاضرين وبثت روح التفاؤل والنصر بقدرات الجيش السوري العظيم.
تحية إلى الجيش
أما الفرقة الوطنية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله فقدمت ضمن برنامجها مجموعة من الأغاني ابتدأتها بـ “حماة البلاد” صولو همسة منيف التي أطربتنا بصوتها القوي المفعم بالعنفوان، وكذلك عزفت الفرقة “عزي وبلادي سورية” و”مهما يتجرح بلدنا” تأليف زكي ناصيف، كذلك قُدم صولو لهبة فاهمة في “خبطة قدمكم” وصولو سناء بركات في “سائليني” وصولو كارمن توكمه جي في “شام يا ذا السيف” بالإضافة إلى وصلة أغان وأهازيج وطنية. واختتمت الفرقة برنامجها بأغنية “تعلا وتتعمر يا دار” بتفاعل ملحوظ وجميل من الحضور. وقد أشار الموسيقي محمد زغلول إلى أن الأمسية هي تحية للجيش السوري العظيم الذي نعتز بتضحياته، ونحن من موقعنا كموسيقيين نقدم شيئاً بسيطاً لهذا للجيش العظيم. مشيراً إلى أن الأمسية ضمت باكورة من الأغاني الوطنية المغناة مع الكورال بالإضافة لمزيج بين موسيقى الجيش والفرقة، مؤكداً أن هذا المزيج السوري الواحد يعبر عن محور الوطن، واختتم الحفل بعزف أعضاء الفرقتين لأجمل الألحان وأرقاها “حماة الديار”.
وفاء لسورية
وتحت عنوان “يوم الوفاء لسورية” أقيمت أمسية موسيقى جاز دعماً للجيش العربي السوري والقوات المسلحة، بالتعاون مع موقع سيريا إن من شبكة آرام الإخبارية  أحياها سيمون مريش وعلي خلقي مع نخبة من الفنانين، وعن البرنامج  الموسيقي للأمسية قال سيمون مريش لـ “البعث”: ما قدمناه اليوم كان بمشاركة  وغناء علي خلقي وتيتار شاهنيان وسليمان شبلي (فلامينكو وغيتار) وحسن المر (قانون) والبرنامج هو مزيج بين قطع فيها موضوع إنساني، مع مجموعة أغان شرقية مقدمة بقالب جاز بالإضافة إلى مقطوعات عالمية من نفس القالب فنحن قمنا بتقديم مزيج بين الفلامينكو والجاز والشرقي، كما كان هناك مزيج بين الآلات الموسيقية  (قانون، بيانو، غيتار…) مؤكداً أن دار الأوبرا حريصة على تقديم كافة أنماط الموسيقى سواء الشرقية أو موسيقى الجاز، ومنوهاً بأنه لطالما تم تقديم حفلات جاز في الدار لأن الكادر الوطني الموسيقي قادر على تقديم كافة الأنماط الموسيقية بما فيها الجاز باعتباره واحداً من الأنماط الموسيقية العالمية، كما رأى مريش أن الموسيقيين في نهاية المطاف هم أفراد يعيشون في هذا الوطن وواجب كل إنسان من موقعه القيام بدوره، لذا نحن نحاول بموسيقانا دعم الجيش السوري الذي قدم الكثير لهذا الوطن.
لوردا فوزي