ثقافة

مهرجان القصيدة الوطنية ” الشعر نبض الوطن “

الشعر وجدان الجماهير والشعراء ضمير الوطن، حول هذا الموضوع وبمناسبة إيقاد الشمعة الخامسة والأربعين من عمر الحركة التصحيحية المباركة أقيم في المركز الثقافي العربي في طرطوس مهرجان القصيدة الوطنية تحت عنوان “الشعر نبض الوطن” بمشاركة نخبة من شعراء المحافظة ألقوا خلاله العديد من القصائد الوطنية في الشهادة والشهداء وحب الوطن  بحضور الرفيق غسان أسعد أمين فرع طرطوس للحزب وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس وفعاليات رسمية وشعبية.
وأكد الشاعر ثائر إبراهيم على دور القصيدة الوطنية في هذه الأزمة والمرحلة من إيقاظ ودفع وتحفيز للهمم وكشف الزيف وتمجيد قيم البطولة والشهادة التي أصبحت مرادفاً يومياً وقاموساً تعيشه الكلمة والإنسان، لافتاً إلى أن المهرجان نافذة للإطلالة على الجمهور وفرصة للاحتكاك بشعراء آخرين وجمهور مثقف وواعٍ، وكان الشاعر قد شارك بقصيدة (قبس من طور الشام) تحدث فيها عن الأزمة بطريقة الإسقاط التاريخي والدلالات والإشارات التي تنفذ للواقع المعاش وتحاول فك خيوطه وتبشر بالصباح القريب.
كما شارك الشاعر سومر عبد اللطيف بمجموعة قصائد متفرقة في الشهادة والشهداء والوطن، وأشار إلى أن المهرجان حلقة ربط ووصل بين الألسن والآذان، والشعر بكل مراحل تطوره ملازم لما يحدث حوله، وفي المرحلة التي نمر بها يتوجب عليه كواجب إنساني أن يتحدث عن عظمة الشهادة والشهداء وعن بطولات الجيش وحب الوطن. في حين شارك الشاعر محمد سعيد العتيق بقصيدتين “تشرين عفوا” وهي مقارنة ما بين تشرين التحرير والواقع الذي نعيشه الآن، وقصيدة “سحائب الرماد سورية” وهي تشريح للوضع القائم والغوص في أسباب الأزمة والأمل الذي نطمح إليه بانتصار سورية وعودة الشام إلى ما كانت عليه، وتحدث عن المهرجان قائلا: أنه حالة إيجابية لإثبات أن سورية التحرير والتصحيح مازالت تعيش الحياة وتقاوم الكون، وطرح لرؤى الشاعر وهاجسه من خلال المنبر والحروف التي يلقيها، مبينا أن الشاعر مازال واقفا على المنبر يحارب بالكلمة جنبا إلى جنب مع المقاتل،  والكلمة لا تقل عن الرصاص وقد تكون أقوى،  فالكلمة تزرع الأمل وترفع معنويات المقاتل في المعركة.
ويرى الشاعر محمود حبيب أن المهرجان يأتي لترسيخ الفكر الوطني والتشبث بالأرض في زمن تخلى معظم العرب عن مبادئهم وأخلاقهم، وظلت سورية الوحيدة التي تدافع عنهم وهم مرتمون في أحضان غاصبيهم، مشيراً أن الكلمة مهمة جداً لكن في هذا العصر تدنى شأنها بسرعة كبيرة كشأن بقية الفنون لأن الثقافة الاستهلاكية استولت على عقول الناشئة.وشارك حبيب بقصيدة “تحية إلى تشرين”. كما ألقى الشاعر المهندس علي بلال قصيدة بعنوان “رجال الحق” حيا فيها الشهداء والجيش والقائد وهي نفحة وطنية صادقة صدق رجالنا في الوغى، واعتبر بلال المهرجان نقطة تواصل وتفاعل ما بين الشاعر والحضور والمشاركة، وهو إبراز لرسالة الشعر في عكس الواقع، فيصوغه ضمن إحساسه في صورة معبرة واضحة.
أيضاً من المشاركين في المهرجان الشاعر مجد إبراهيم بقصيدتين “الثعبان” و”دمشق” واعتبر أن أي مشاركة في أي فعالية هي تكريم للشاعر، وأن المهرجان هو ترسيخ لقيمة الوطن وأنه من خلال الشعر يحاول الشاعر بكلمته وإحساسه أن يعيد ولو عاطفياً فقط ارتباط الأشخاص بوطنهم.
وكان قد افتتح على هامش المهرجان معرضاً فنياً لعلا ومنى بلال وهما فنانتان من ذوي الاحتياجات الخاصة (صم وبكم) وتضمن المعرض /41/ لوحة بالألوان الزيتية والتنقيطية الملونة وكانت أغلب مواضيعها حول الوطن وأمهات الشهداء والطفولة ولوحات ذات بعد إنساني.
طرطوس – رشا سليمان