ثقافة

تحية إلى جهود استثنائية

ابتسام المغربي
فاجأني الدأب الذي يقوم به مدير مركز الفنون البصرية الذي سيفتتح قريباً، الأستاذ غياث الأخرس، حيث يسعى في سياق الافتتاح إلى تجميع كل ما يتعلق بالفن السوري من مختلف المحافظات والمناطق، ولكل الأطياف قديماً وجديداً، ويجسّد هذا العمل رؤية مطلوبة لتفعيل دور المراكز والهيئات التي يتم إحداثها في سياق حفظ الفن والأعمال الفنية الأفضل، بعيداً عن تأثير الأسماء الكبيرة، والتسويق المبالغ به للبعض، وكأن سوق الفن محصورة بعدد قليل من الأسماء!.
ولأن الفن والإبداع لا حدود لانتشاره، ولا يمكن تغطية الإبداع مهما تمت تنحيته، فإن جهود الأستاذ غياث الأخرس أقلعت بنتائج تعتبر أكثر من جيدة في ظل الأزمة، وصعوبة التواصل مع المختصين والمبدعين.
ينحو مركز الاتصالات البصرية الذي سيفتتح في الثلاثين من الشهر الحالي، إلى أن يكون مركز إشعاع بصرياً وثقافياً، أكثر ما تحتاجه الثقافة في بلادنا في معترك ظرف صعب، ومحاولة الكثيرين إغراق الثقافة بعوامل وحوامل تبعدها عن التأثير في الذائقة الاجتماعية، وتنمية الفكر المواطني.
ولأن ما نسمعه عن الجهود التي يتم بذلها لخلق نقطة ارتكاز ثقافية إشعاعية في بلادنا، نتوجّه بالشكر إلى كل الجهود التي تبذل في سبيل تنمية العوامل التي تساعد على الخروج من جزء من مشاكلنا، والتي يعوّل على الحامل الثقافي الكثير في هذا المجال، ونتمنى أن تحذو الهيئات والنقابات المجمدة نحو عمل يتم في سياق اختصاصها، وتعمل على جمع إبداعات وأعمال مبدعيها، حفظاً لإرث ثقافي وفني يعكس صورة سورية الجديدة.