ثقافة

«سورية بتجمعنا» حملة لتكريم ذوي الشهداء والجرحى

يوماً بعد يوم يثبتون حضورهم ويتركون بصماتهم في مختلف ساحات الوطن، يضمدون الجراح، ويبثون الأمل انطلاقاً من الدور الذي رسموه كجمعية تطوعية هدفها المشاركة الفعّالة في بناء الوطن وإعادة إعماره، هم أعضاء جمعية “سورية بتجمعنا” الذين أرادوا لنشاطهم في هذه المرة أن يكون مختلفاً ليشمل كافة محافظات القطر، تكريماً لمن بذلوا دماءهم في سبيل عزة الوطن وكرامته.

“دمشق” البداية
وعن سير هذه الحملة التطوعية ونشاطها كان لـ”البعث” لقاء مع عضو مجلس إدارة الجمعية السيدة سوزان الرز التي حدثتنا عن هذه المبادرة قائلة:
لأن هدفنا معانقة الجراح والآلام، وتقديراً للتضحيات العظيمة التي قدّمها ويقدّمها رجال قواتنا المسلحة، أطلقت الجمعية الوطنية الاجتماعية “سورية بتجمعنا” حملة على امتداد الوطن لتكريم ذوي الشهداء، وجرحى الجيش العربي السوري، وقوى الأمن الداخلي في سبع محافظات سورية، إكباراً لشهداء وجرحى ضحوا بأغلى ما يملكون لتبقى سورية شامخة عزيزة أبية. وبما أن للكون صباح يبدأ مع الشمس، وللشمس صباح يبدأ من سورية، وللحب صباح يبدأ من دمشق كان الانطلاق منها والتجمع فيها، فكانت المحطة الأولى في محافظة “حمص” الأبية، وريفها الغربي، والشرقي الصامد، ثم حطت الحملة في محافظة “حماة” أبي الفداء، وريفها الذي سطّر الأبطال على حجارته حكايا الشرف والبطولة، في حين كانت محافظة “طرطوس” أم الشهداء، وريفها الشامخ المحطة التالية، ومنها انطلقنا إلى محافظة “اللاذقية” حصن الوطن المنيع وريفها المقاوم، وصولاً إلى محافظة “السويداء” و”ريف دمشق”، وكما بدأنا من دمشق الصامدة، كانت محطتنا الأخيرة فيها هذه المدينة التي لطالما كان أبناؤها على العهد والولاء للوطن وأهله.

على امتداد الوطن
وعن فترة الحملة والمشاركين فيها قالت الرز:
استغرقت الحملة 30 يوماً زرنا خلالها عدداً كبيراً من عائلات شهداء وجرحى الوطن الأبرار، وتشرفنا بلقائهم في بيوتهم الكريمة بيوت الكرم والشرف والأصالة، واستمدينا الأمل من صمودهم، والشكر الكبير لكل من ساهم في إنجاز هذه الحملة من قوى الأمن الداخلي وأبطال الجيش العربي السوري، الذين واكبونا في جميع خطواتنا، والشكر لأصحاب الأيادي البيضاء من المغتربين السوريين الشرفاء وحملة (#على- امتداد- الوطن) مستمرة لتصل إلى جميع المحافظات السورية.

مستعدون للتعاون
وعن مدى التعاون مع مؤسسات المجتمع الأهلي والمؤسسات الرسمية قال المتطوع في الجمعية علاء الخضري: نشكر وزارتي الدفاع والداخلية لجهودهم في مدّنا  الدائم بالبيانات المطلوبة الخاصة بأسماء الشهداء والجرحى، وحالياً ليس هناك تعاون مع أي جمعية أو فريق آخر لكن جمعية “سورية بتجمعنا” مستعدة لأي تعاون أو تنسيق أو توحيد للجهود.

المشاريع القادمة
وعن مشاريع الفترة القادمة تابع الخضري حملة “على امتداد الوطن” مستمرة للوصول لكل المحافظات السورية، وبدأنا بالتحضير لحملة “رمضان بيجمعنا”، التي ستتضمن وجبات سحور وإفطار مع أبطال الجيش على الجبهات، ومع جنود الوطن المجهولين عمال النظافة والكهرباء والإطفاء، ولإخوتنا من الأسر المهجرة، وهناك حملة “لمسة وفا” التي ستتوجه بالكراسي المتحركة للجرحى في محافظات جديدة قريباً، كما يتم التحضير لحملة “العيد مع أهل الشهيد” لقضاء عيد الفطر المبارك مع أهالي الشهداء.
جُمان بركات