العلامــة محمــود فاخــوري وداعــاً
أفل نجم من نجوم اللغة والبلاغة والعروض والآداب، والأفول يعترض الأجسام والأشباح دون الفعال والآثار، ففعالك وآثارك يا أيها المحمود محمودة عظيمة باقية خالدة (سنكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين).
مدرس من الطراز الرفيع تعليماً وتوجيهاً، فلا والله ما علّم إلا بأمانة ولا وجّه إلا بإحسان، صوته ندي ووجهه بسّام وحركته ماتعة، هو باحث معيار يقاس عليه ويشبه به، ويا سعادة المقيس والمشبه آنئذ، وهو مع هذا كله آلف مألوف يحبه من خالطه ويهابه إجلالاً من يلقاه بديهة.
أيها العَلَم المعلم الباحث الخلوق المؤمن النبيل طبت حياً وميتاً، وطابت آثارك النافعة الماتعة فارجع إلى ربك راضياً مرضياً، وادخل في عباده الأوفياء والأنقياء الأتقياء وادخل جنته، وكن على يقين أن حلب الشهباء أفردت لك صفحة ذهبية في سجلها العظيم قالت فيها: إنه مني وأنا منه.
رحمك الله وإنا لله وإنا إليه راجعون
المحب المجل الدكتور محمود عكام- مفتي حلب