ثقافة

د. قبـيـسـي يـحــاضــر حـــول تــــاريـــخ بلاد الشام من عربايا وحتى القدس

تبدو النظرة للعرب في الكثير من الكتابات على أنهم غزاة للمنطقة، وأنهم لم يكونوا موجودين قبل الإسلام إلا في شبه الجزيرة العربية. من هذا المدخل بدأ د. بهجت قبيسي المنسق العام للآثاريين العرب في سورية حديثه في المحاضرة التي أقامتها اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، تحت عنوان “تاريخ بلاد الشام من عربايا وحتى القدس” وتحدث القبيسي عن تاريخ إنشاء مملكة عربايا في بلاد الشام والتي امتدت حسب رأيه بين عامي 50 قبل الميلاد و637 ميلادي وهي سنة دخول العرب إلى القدس موضحا أن كلمة عربايا في اللغة الآرامية تعني العرب لأن الآراميين سموا أنفسهم عرباً عندما جاء الدخيل الإغريقي والروماني للمنطقة ليحتفظوا بهويتهم أمام الدخلاء الجدد.
ولفت قبيسي إلى أن القرآن الكريم ليس كما يقال بأنه كتب بلهجة قريش بل حوى كل هذه اللهجات، مشيرا إلى أن الأكادية والبابلية من جذور لغوية واحدة وعلى سبيل المثال 86 بالمئة من نقوش الآرامية نجد مفرداتها في قاموس لسان العرب و91 بالمئة من الأوغاريتية نجدها في قواميس اللغة العربية كما تحدث عن دور الأنباط في المحافظة على عروبة اللغة وما أصاب العرب في العصر الأموي من تعصب وصل حد اعتبار الأنباط من الأعاجم. وأشار القبيسي إلى أهم الثورات والأحداث البارزة في تلك الفترة وأهم الحكام الذين تناوبوا على حكم المنطقة.
أما بالنسبة للقدس قبل الإسلام فقد كانت تحكمها الدولة البيزنطية الرومانية الشرقية، وكان الإمبراطور له نظامين الأول مباشر والثاني ذاتي، وكان هناك حاكم في الإمبراطورية الرومانية وحكام محليين كانوا يسمون ملوكا. وكان للقبيسي وقفة مع ما مايجري في بلدنا، مؤكداً أنها مؤامرة وأشار إلى أكثر من محاضرة له تحدث من خلالها عن خطورة مايحدث محليا وعربيا بهدف تقسيم المقسم وخلق الكثير من المشاكل ومنها الأمازيغية والكردية والنوبية.
جلال نديم صالح