ثقافة

جوان قرجولي: إطلاق مشروع دعم الهواة الشباب مرهون بالتمويل والدعم الإعـلامي

كسر الحصار الثقافي كان من المحاور الهامة التي عرفها د.جوان قرجولي في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس لإطلاق مهرجان الموسيقى في القاعة متعددة الاستعمالات بحضور الإعلاميين، وأشاد فيه بمكانة سورية الثقافية والحضارية، وبمحبة الفنانين الذين تحدوا الصعاب وصمموا على المجيء إلى سورية رغم الأوضاع غير الآمنة، ليقفوا على مسرح الأوبرا من أجل سورية. وعدّ حضور الجمهور السوري  نشاطات الأوبرا رغم كل الظروف يمثل تعزيزاً للثقافة الفنية التي رسختها إدارة الأوبرا عبر مهرجانات ثابتة مثل مهرجان الموسيقا العربية، الذي يحظى بمشاركة فنانين من داخل سورية وخارجها.
كما أطلق مشروع دعم الهواة الشباب السوريين المرهون تنفيذه بالتمويل من قبل جهات مختلفة، والذي يهدف إلى اكتشاف المواهب،واختيارهم مرتبط بدعم الجمهور والإعلام.
وتابع قرجولي حديثه عن دعم الفرق الفنية التي بقيت في سورية في زمن الحرب والتي تمتاز بمواصفات فنية جيدة ولم تأخذ حقها في السابق، إضافة إلى دعم فناني حلب مع فرقهم الموسيقية، لاسيما الفنان مصطفى هلال وشيخ الطرب خانطوماني اللذين حققا حضوراً كبيراً على المسرح، كما أثيرت جملة مسائل،أهمها الإجراءات التي اتُخذت للحدّ من وصول بطاقات الدار إلى السوق السوداء والتي تباع أحياناّ بمبلغ كبير للبطاقة الواحدة.
العائق المالي
وكان مهرجان الموسيقا العربية الثالث المحور الأساسي في المؤتمر، الذي ضمّ مجموعة من الأنماط الغنائية تلبية لجميع الأذواق ويتصف بمستوى فني أعلى من العام السابق، وتفتتح المهرجان الفنانة الكبيرة ميادة بسيليس مساء الخميس المقبل بمشاركة الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة عدنان فتح الله، وسيكون مناسبة لإطلاق ألبومها الجديد، فيما ستحيي اوركسترا دمشق فعاليات اليوم الثاني أما اليوم الثالث من المهرجان فسيحييه إياد حنا بينما سيكون نجما اليوم الرابع مصطفى هلال وطاهر خانطوماني من حلب، والفنان اللبناني رضا وليندا بيطار والاختتام مع الفنان اللبناني الكبير مروان محفوظ بمشاركة كارمن توكمه جي، وفي هذا الإطار تحدث قرجولي عن مشاركته لجنة البرمجة في اختيار البرنامج، والتي تضم الأساتذة: نبيل الأسود ورعد خلف، وأشار إلى العائق المالي الذي منع من استضافة بعض الفنانين العرب. وأضاف أن تمويل هذا المهرجان تمّ بالتعاون بين دار الأسد للثقافة والفنون ووزارة الثقافة وسيريتل.
وفي هذا السياق نوّه إلى ظاهرة تتطلب التغيير في البرنامج المعلن عنه، مثل التأجيل من قبل بعض الفنانين أو الاعتذار في حال ارتباطهم بحفلات خارجية، كما حدث مع الفنان مروان خوري الذي اعتذر عن تقديم حفلته بسبب سفره إلى أمريكا.
حضور العزف المنفرد
ومن المهرجانات الثابتة أيضاً مهرجان أفلام حديثة جداً السينمائي بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما، ومهرجان قوس قزح الذي يعرض فنون أطياف نسيج المجتمع العربي السوري، إضافة إلى مهرجان العزف المنفرد الذي لاقى صدى كبيراً لدى الجمهور، وتتبع المهرجانات الأمسيات الدائمة للفرقة الوطنية السيمفونية السورية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية.
تقويم المواهب
المحور الثاني الذي تمّت الإشارة إليه في المؤتمر هو إطلاق مشروع دعم الهواة الشباب الذي سيشارك مع الإعلام في تقويم المواهب، وأكد قرجولي بأن الموهبة هي الشرط الأول لتقديم طلب الترشيح دون تحديد شرط الثقافة الأكاديمية، وأوضح أن هذا المشروع مرهون بتوافر التمويل المادي من قبل جهات مختلفة لتنفيذه، وبيّن أهمية هذا المشروع لدعم الشباب السوريين الذين يتميزون بالصوت الجميل أو العزف المتقن، ويظلمون بمشاركتهم في المهرجانات العربية التي ترتبط بشروط معينة للنجاح.
المتابعة المباشرة
ومن المسائل التي أُثيرت على هامش المؤتمر غياب العروض المسرحية، فأجاب قرجولي بأن البرنامج الحالي يتضمن بعض القراءات المسرحية لكنها قليلة نظراً لكلفتها المادية، ووجه دعوة إلى مديرية المسارح والموسيقا لتقديم عروضها على مسرح الأوبرا.
ملده شويكاني