ثقافة

روجينا رحمون: الظروف تتحكم بخياراتنا كفنانين

من الممثلات الشابات القليلات اللواتي أخلصن للمسرح، قدمت عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية داخل سورية وخارجها، ووقفت على عدة مسارح في أوروبا وحققت حضوراً متميزاً من خلالها.. إنها الممثلة الشابة روجينا رحمون التي التقتها البعث وكان الحوار التالي:
> من يتابع مسيرتك الفنية يلاحظ انحيازك الكبير للمسرح، هل هو انحياز لما تحبين؟.
>> من الطبيعي أن يكون عندي تحيز للمسرح فخلال أربع سنين من الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية درست فن المسرح بكل قواعده ومدارسه المختلفة ولذلك له مكانة خاصة، ولأنه بالأساس يحقق لي متعة خاصة فيه تطهير للروح لأن الفنان يتعامل من خلاله مع الجمهور بشكل مباشر ليلتقط بلحظة ردات فعله على ما يقدم له، بالإضافة للطاقة التي يمنحها للفنان جمهور منصت جاء خصيصاً ليحضر عملاً استمر انجازه شهوراً وأياماً من الجهد والتعب، لكن ومع كل ما سبق هذا لا يعني أنني أرفض العمل في التلفزيون أو السينما مع الإشارة إلى أن الظروف في كثير من الأحيان هي التي تتحكم بخياراتنا كفنانين.
> يبدو أن لمسرحية “الملموس” والتي عرضت على مسارح أوروبا خصوصية لديك فماذا تحدثينا عنها؟
>> بالنسبة لمسرحية tangible أو الملموس فقد تم اختياري لها من قبل أساتذة في فن التمثيل بكل من هولندا وبلجيكا، بعد أن أقاموا ورشة عمل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق على مدى خمسة أيام، وكنت ما أزال طالبة في السنة الثانية حيث تم الاتفاق بيني وبينهم على أن أسافر إلى بلجيكا لبدء البروفات على هذه المسرحية التي كانت عبارة عن مسرحية عالمية تضم ممثلين من كافة أنحاء العالم وكنت الوحيدة التي أمثل سورية وكنت أتكلم باللغة العربية الفصحى، من خلال مسرحية موسيقية راقصة تتمحور حول فتاة وشاب عربيين وقد تم عرضها في كل البلدان الأوربية.. هي تجربة تعني لي الكثير فمن خلال مشاركتي فيها تعلمت أشياء جديدة ومختلفة.
> تعاملتِ في مجال المسرح مع مخرجين سوريين وآخرين أجانب كيف وجدت ميزة كل واحد منهم؟
>> لا أستطيع المقارنة بين أي مخرج وآخر سواء كانوا سوريين أو أجانب، فلكل مخرج فكر وأسلوب خاص وطريقة في فهم النص وإخراجه، بالإضافة إلى اختلاف  الاهتمامات والمجتمع والتفكير أو الهموم بين الطرفين.
> أنت أحد أعضاء مشروع حرف حيث تشاركين في تقديم قراءات مسرحية حدثينا عن هذا المشروع؟
>> هو عبارة عن قراءات مسرحية لكن بشكل مختلف عن المعتاد أي ليست قراءة جامدة أو جافة، إنما قراءة تقوم على تحقيق التناغم بين الحرف الحركة والأداء التمثيلي.. باختصار هي شكل جديد ومختلف عن باقي أشكال القراءات.
> في جعبتك العديد من الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال. كيف تقيّمين تجربتك فيه؟.
>> مسرح الأطفال من أكثر الأنواع أهمية وأخطرها، خصوصاً في هذا الوقت حيث تبرز أهميته في تأسيس شخصية الطفل وغرس الأفكار الصحيحة في مخيلته، بالإضافة إلى أنه من وجهة نظري من أصعب الأنواع على الممثل، لأن الطفل قادر على أن يكشف الممثل عندما يكون غير مقنع في أدائه على الخشبة، ولذلك هو يتطلب ممثلاً قادراً على التعامل مع الطفل.
> تجارب سينمائية متعددة لك عند أية تجربة يمكن أن تتوقفي لتحدثينا عنها؟.
>> من الصعب أن أتوقف عند تجربة دون الأخرى فكل الأفلام التي شاركت فيها  “حرائق” لـ محمد عبد العزيز، “مطر حمص” لـ جود سعيد، “رش المي فراق” للمخرجة رشا التقي، “فنجان الورد” لـ يزن الأسدي، و”رد القضاء”  للمخرج نجدة إسماعيل أنزور كان له طابع خاص من حيث الشخصية التي كنت أجسدها وارتباطها بالواقع المعاش، وكان لكل واحدة منها تأثيرها الخاص في نفسي، خاصة أن معظم الشخصيات التي جسدتها كانت لها قصتها المميزة خلال مسار الفيلم.
> مازال التلفزيون بمنأى عنك لماذا برأيك؟.
>> باستطاعتي القول أنه ليس لدي أي مانع في أن أعمل في الدراما التلفزيونية، لكن ربما لم أجد ما يناسبني ويرضيني فيها حتى الآن لأسباب وعوامل عدة، وبالعموم أنا مقتنعة أن الفن يمكن أن يقدم بكل الأشكال سواء بالمسرح أو السينما أو التلفزيون.
من أعمالها في المسرح:
– ماتا هاري للمخرج هشام كفارنة – 112 للمخرجة آنا ميكه دلس (دمشق)- العميان للمخرج د. سامر عمران-الحضيض للمخرج فؤاد حسن-سيليكون للمخرج عبد المنعم عمايري-حكاية السيدة روزالين للمخرج فايز قزق- زبيب للمخرجة نسرين فندي.
وفي مسرح الطفل: – زهرة الياسمين للمخرج وليد الدبس- سلمى والغيلان للمخرج رشاد كوكش
– الأمير اللقلق للمخرجة أنا عكاش- مزرعة الأصدقاء للمخرج خوشناف ظاظا
أمينة عباس