ثقافة

تحت شعار “جيل يقرأ.. جيل يبني” دار الفكر.. تحتفي بيوم الكتاب مرور 60 عاماً على تأسيسها

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب 23 نيسان تحت شعار “جيل يقرأ.. جيل يبني” أطلقت دار الفكر بدمشق مسابقة القارئ والكاتب الصغير والناشئ المبدع، وقد لقيت التجربة الأولى للمسابقة عام 2015 استحساناً كبيراً وتطلعاً واسعاً للمشاركة فيها، وبيَّن المسؤول الإعلامي للدار الكاتب وحيد تاجا أن الدورة الأولى شارك فيها 11 مدرسة ومركزاً تعليمياً، بالإضافة إلى المشاركات الحرّة عبر مكتبة دار الفكر وموقعها الإلكتروني، وبلغ عدد المشاركين الكلّي 602 مشاركاً، قُسِّمَت حسب الأعمار لفئات مختصة بالقارئ والكاتب الصغير، وعُرِضَت المشاركات على لجنة تحكيم قامت باختيار الفائزين، وفي العام 2016 طورت الدار شروط المسابقة ووسَّعتها أفقياً لتشمل مجالات التأليف، الإلقاء، النقد، الخط، اللغة، البحث العلمي، وشاقولياً لتشمل جميع الفئات العمرية في كل مراحل الدراسة وما بعد المدرسة.

60 عاماً على التأسيس
وفي هذا العام 2017 الذي يصادف مرور 60 عاماً على تأسيس دار الفكر فقد عملت الدار -كما يشير تاجا- على تطوير المسابقة في محاولة منها لتشجيع روح العمل الجماعي بين المشاركين، ووصلت طلبات المشاركة إلى 50 مدرسة ومعهد وحوالي 3200 مشارك، وستقيم الدار حفلاً في مكتبة الأسد بدمشق بتاريخ 29/4  لتكريم المدارس المشاركة بمنحها شهادة ودرع تكريم لمشاركتها، كما يتم تكريم الفائزين الأوائل والمتميزين والمتفوقين بمنحهم شهادة تكريم وجوائز قيّمة نقدية وعينية وحسومات لدورات تدريبية.. وكعادتها تقيم الدار بالتعاون مع إدارة المجمَّع التجاري شام سيتي سنتر في كفرسوسة بدمشق معرضاً للكتاب، تتخلله فعاليات وأنشطة ترفيهية للأطفال وذلك من 20-22 نيسان 2017.
وحرصاً من الدار على تنمية المواهب التي برزت من خلال مسابقات دار الفكر الثقافية يوضح تاجا أن الدار أقامت للمشاركين المتميزين دورات تدريبية متنوعة لتنمية مواهبهم تضمنت دروساً في تقوية اللغة العربية للأطفال والناشئين واليافعين، ودورات في تحسين الخط العربي ودورات تدريبية في التنمية البشرية وصناعة المستقبل لليافعين، فضلاً عن ورشات تدريبية عن الدراسة الفعالة والذكية للناشئين واليافعين، كما تسعى لإقامة دورات في فنون القراءة والكتابة والشعر والقصة، وتهدف الدار من خلالها لتنمية مواهب شابة لمؤلِّف مبدع وشاعر متمكِّن ويكون ذلك من خلال دراسة نصوص أدبية لكشف مَواطن الجمال فيها ونقد نصوص أخرى، لمعرفة الخطأ وتصويبه والتعرف على مبادئ التأليف وأساليبه ودراسة الشعر وبحوره وطريقة ضبط الوزن الشعري.. كل ذلك ضمن دورات بعنوان “كيف أقرأ نصاً” إضافة إلى دورات في فن الإلقاء والمناقشة والحوار تنمّي شخصية الطفل وتؤهله ليكون شخصية فعالة وإيجابية تواكب التطور وتعرّفه كيف يطرح فكرته ويناقش الآخر ويحاوره بطريقة إيجابية بناءة، ونوّه تاجا إلى أن العمل في هذه المسابقة يبدأ مع افتتاح المدارس من كل عام، وقد خصصت دار الفكر فريقاً متكاملاً للعمل في هذا المشروع الثقافي، كما تستعين بخبرات أدبية وثقافية من خارج الدار، لاسيما في أمور فرز المشارَكات وتحديد الفائزين في شتى الاختصاصات.

القراءة والإبداع للعام 2017
وبمناسبة اليوم العالمي للكتاب ومن أجل التشجيع على القراءة ورعاية المواهب الواعدة، ومن أجل بناء مجتمع قارئ أداته الكتاب وسلاحه القلم بيَّن تاجا أن الدار تعلن كذلك عن مسابقة دار الفكر للقراءة والإبداع للعام 2017 بفرعيها القراءة والإبداع وذلك تحت شعار “جيل يقرأ.. جيل يبني” وذلك للفئات العمرية من الصف الثالث وحتى الصف الثاني عشر، وذلك ضمن فرعَي القراءة وهي تتضمن مسابقة القراء المبدعين ومسابقة الإلقاء، وفرع الإبداع الذي يتضمن مسابقة التأليف (قصة، التأليف المرسوم) ومسابقة خط الرقعة الجديدة، وتهدف مسابقة فرع القراءة إلى تحبيب الطلاب بالقراءة وتطوير نوعية القراءة وخلق روح الجماعة من خلال العمل ضمن فريق، ففي كل مدرسة يتم تأسيس فرق للقراءة، ويقوم كل فريق باختيار اسم لكل فريق مع شعار (لوغو) خاص به، ويختار كل فريق عشرة كتب على الأقل من إصدارات دار الفكر يتداولونها بينهم، وبعد قراءة الكتب على كل مشترك أن يختار كتاباً واحداً ليضع ملخصاً له إما على شكل ملخص مكتوب أو على شكل رسم توضيحي (انفوغرافيك) للكتاب أو للفكرة الرئيسية في الكتاب، ومن ثم يتبادل أعضاء كل فريق ملخصاتهم فيما بينهم لمراجعتها وانتخاب الأجمل بينها، ويعمل كل فريق على تطوير الملخص المنتخب بشكل إبداعي يمكن أن يكون بإعادة كتابته بشكل جماعي أو بإضافة رسوم وصور له أو بتقديمه على شكل رسم توضيحي (انفوغراف) وذلك كله ضمن معايير محددة.
وأشار تاجا إلى جديد المسابقة في مجال التأليف المرسوم، حيث يتم التأليف إما قصة مرسومة ملونة أو قصة عن طريق الحوار المرسوم بطريقة مجلات الأطفال حول المواضيع التي اختارتها دار الفكر وهي: التدخين– النظافة– الازدحام- التعامل بين الأبناء والآباء- احترام كبار السن- اختلاف الأجيال- اللغة والتواصل الاجتماعي-خطورة ومحاسن مواقع التواصل الاجتماعي.

أمينة عباس