لينا كيلاني.. اسم ساطع في سماء أدب الأطفال
أدرج اسمها في اكثر من تسع عشرة موسوعة عالمية في بريطانية واميركا والهند ولا يزال حضور ابنة سورية الاديبة والروائية لينا كيلاني ساطعا في سماء الادب والقصة والصحافة ضمن أهم كتاب أدب الأطفال في الوطن العربي.
وللينا كيلاني التي كرمتها وزارة الثقافة مؤخرا في يوم الثقافة للعام الحالي ما يزيد على 154 مؤءلفا مطبوعا في عدة طبعات ولها أكثر من عشرين عملاً أدبيا روائيا للكبار والشباب وفي الخيال العلمي إضافة لكونها كتبت في القصة القصيرة والقصيرة جداً وأعدت أبحاثا ودراسات مختلفة عن اللغتين الإنكليزية والإسبانية وساهمت ولا تزال في الصحافة السورية والعربية بالعديد من القصص والمقالات في مجال النقد السينمائي وأدب الأطفال.
بدأت كيلاني بكتابة أدب الأطفال وهي لا تزال في سنوات الدراسة ونشرت أولى قصصها في صحيفة تشرين ثم في صحيفتي البعث والثورة وصدر كتابها الأول وهي في سنوات دراستها الجامعية لتغني بعد ذلك ادب الأطفال على مدى سنوات.
واعتمد بعض إنتاجها الأدبي ليدرس في المنهاج الدراسي في سورية لصفوف المرحلة الإبتدائية منذ عام 2008 واضيفت اليه نصوص جديدة من أعمالها مترجمة عن اللغات الألبانية والسلافية والصينية والروسية والإسبانية والإنكليزية والفارسية والفرنسية ومؤخراً الى اللغات الإسكندنافية الخمس.
وفي مجال النقد والدراسات تناول مؤلفاتها عدد كبير من الدارسين والكتاب والصحفيين في وسائل الإعلام اضافة الى نقاد كبار في ندوات خاصة كما كانت تلك المؤلفات موضوعاً لرسائل جامعية في الدراسات العليا “دبلوم وماجستير” في سورية ولبنان ومصر وتونس وفرنسا وإيران وبعد أن ترجم كتابها “رحلة الأمل” الصادر عن اتحاد الكتاب العرب عام 1988 إلى الفارسية اعتمد في المناهج بإيران ككتاب رديف منذ عام 2008.
أما الأعمال التلفزيونية والاذاعية والرسوم المتحركة فلكيلاني رصيد لدى التلفزيونين السوري والمصري الذي أعدت له مسلسل قصص الأنبياء بدمى الصلصال منذ عام 1998 وأفلاما قصيرة من الرسوم المتحركة إضافة إلى السباعيات الإذاعية كما تمت إذاعة نتاجها الأدبي في إذاعة دمشق في “القصة والرواية وقصص الأطفال”.
نالت كيلاني عددا من الجوائز التلفزيونية والأدبية منها جائزة الصحافة العربية الدورة الثامنة عن فئة صحافة الطفل 2009 والجائزة الفضية لمهرجان تونس العربي للأعمال الإذاعية والتلفزيونية بدورته الرابعة عشرة “دورة القدس” 2009 عن مسلسل الأطفال الدرامي “الأحلام الذهبية” والجائزة الذهبية لمهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن مسلسل دمى الصلصال “قصص الأنبياء” إنتاج التلفزيون المصري عام 1998.
وكانت كيلاني من أوائل من كتب في رواية الشباب ومنها “رحلة في عالم مجهول وسندريللا 2000″ و”النجم الهارب إلى السماء” و”سراب تحت الماء” و”الأزهار الشريرة” و”الماسة الزرقاء” و”الجدة والساحرة نانو” و”إجازة في المريخ” ومن أبرز مؤلفاتها “بذور الشيطان” و”لودميلا” و”رواية المستقبل” و”أطفال في خطر” و”الاختيار” و”الرأس المفتوح”.
يذكر أن لينا كيلاني هي ابنة الاديبة الراحلة قمر كيلاني وهي مهندسة زراعية وتحمل شهادة الماجستير في الاقتصاد الزراعي من الجامعة الأميركية في بيروت وعملت لدى جامعة الدول العربية ثم تفرغت للعمل الأدبي وهي عضو في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1992 واتحاد كتاب مصر منذ عام 2000 وعضو هيئة تحرير لدى مجلات أدبية وعلمية وعضو لجان قراءة وتحكيم لجوائز أدبية في سورية ومصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “أليكسو”.