ثقافة

تكريم أسرة مسلسل “شوق” و”أطفال جوقة منارة باب شرقي” في انطلاق أيام دمشق للإبداع الفني

مبدعون في مجال الدراما وأطفال سوريون واعدون تقاسموا حفل التكريم الذي أقامته جمعية سورية المدنية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون مساء اليوم.

الحفل الذي أقيم مع إطلاق الدورة الثالثة من أيام دمشق للإبداع الفني كان ضيوفه المكرمون أسرة مسلسل شوق من إنتاج شركة إيمار الشام وتأليف حازم سليمان وإخراج رشا شربتجي إضافة لجوقة منارة باب شرقي وأعضائها الأطفال في الغناء والعزف.

وألقت رئيسة جمعية سورية المدنية الدكتورة ربا ميرزا في مستهل الحفل كلمة قالت فيها “جئنا لنضيء على كل فكر يحترم العقل السوري في زمن تزور فيه الفن والحضارة وهدفنا العمل حتى تتغلب لغة الحب على لغة القوة” مبينة أن اختيار الجمعية تكريم أسرة مسلسل شوق لما جسده هذا العمل من معاناة الشعب السوري والمرأة تحديدا على يد الإرهاب أما جوقة منارة باب شرقي لأنهم استطاعوا أن يفتحوا باب الأمل بأصواتهم رغم ما عانوه جراء الحرب على وطنهم.

وقدم خلال الحفل شريط تعريفي بمسلسل شوق تضمن مشاهد متعددة منه تناولت الجرائم التي مارسها الإرهاب التكفيري ضد السوريين ولا سيما النساء من اختطاف وتعذيب واغتصاب وتفجيرات أودت بأرواح أبرياء إضافة إلى من تاجر بالدماء واستغل الأزمة ليصنع مكانة وثروة.

ثم ألقى الشاعر الدكتور رياض عبد المسيح قصيدة باللهجة المحكية عنوانها “شو جاي ع بالي” انتقد فيها الظواهر الاجتماعية السلبية التي انتشرت جراء الحرب وانتظاره لغد أفضل على صورة أمنيات مشيدا بشهداء الجيش العربي السوري الذين بفضل دمائهم تحقق النصر.

وعرض فيلم عن أطفال جوقة منارة باب شرقي وهم ينتمون لشريحة من الأطفال السوريين عانت من الإرهاب فبعضهم فقد ذويه أو أشقاءه وآخرون أصيبوا بعلل جسدية ونفسية لكنهم وجدوا في المشاركة بالعزف والغناء سبيلا لتخطي ظروفهم ومعاناتهم.

ثم قدمت الجوقة وصلة من الأغاني التي ظهر فيها تناغم ما بين الكورال والفرقة الموسيقية رغم قلة عدد العازفين فيها فقدموا أغاني مطورة من التراث السوري مثل سكابا يا دموع العين وفوق النخل والبلبل ناغى غصن الفل وأخرى للأطفال مثل ما منسلم حالنا وأعطونا الطفولة وأغاني وطنية مثل موطني وسورية الموجوعة.

وفي الفقرة الأخيرة من الحفل قدمت رئيسة جمعية سورية المدنية دروعا تكريمية لأسرة مسلسل شوق بدءا من المخرجة شربتجي والفنانة منى واصف التي قالت في كلمة لها “أنا الآن في حضن أمي سورية وأشعر هنا بالدفء” متوجهة بالشكر لكل من ساهم بالفعالية والفنانة سوزان نجم الدين التي أكدت بدورها أن كل تكريمات العالم لا تساوي التكريم في وطننا المجروح.

كما شملت قائمة المكرمين من أسرة شوق الفنانات نسرين طافش ولينا حوارنة والدكتورة رانيا الجبان إضافة لشهادات تقدير للفنانين عبد الهادي صباغ ووفاء موصلي وباسل حيدر ومحمد قنوع وجوان الخضر ومرام علي وفراس الحلبي وللمدير الإداري لمجموعة أمان القابضة سامر إسماعيل وزنوبيا رنجوس من جوقة منارة باب شرقي والدكتور رياض عبد المسيح.