العمارة والزخرفة في العصر الفاطمي في كتاب
يسلط كتاب “العمارة والزخرفة في العصر الفاطمي” تأليف غالب المير غالب الضوء حول العمارة الفاطمية وزخرفتها ومميزاتها المهمة والفريدة بتشكيلاتها والتي ما زلت شواهد باقية في المغرب الغربي ومصر وبلاد الشام واليمن.
ويشير المؤلف في الكتاب إلى ما طال هذه الأوابد من عمليات إيذاء وتشويه وإلى نسب ما تركه الفاطميون من آثار إلى غيرهم مبينا أن حجم ونوعية وفنية العمارة الفاطمية تشير إلى عظمتها التي وصلت في أوجها إلى المراتب الرفيعة بين الدول المعاصرة لها.
ويلفت المير غالب إلى تأثر الزخرفة الفاطمية بالعقيدة الإسلامية بشكل مباشر في انعكاس لما يتفاعل في صدر الفنان والمعماري من إيمان جسده خطوطاً وحروفاً منتقاة من آيات القرآن الكريم بالإضافة إلى الاعتماد على الرسوم النباتية رائعة الجمال والتنسيق.
ويعرف المؤلف بمضمون العمارة الفاطمية وبيان آثارها وانعكاساتها على العمارة العالمية وتأثيرها في الحضارة الاسلامية مستحضرا أمثلة منها ومقسما اياها الى ثلاث مراحل الاولى في المغرب العربي قبل دخول الفاطميين الى مصر والثانية وهي الاهم وتتمثل ببناء منشآت معمارية تستحق الذكر في مصر والثالثة معلومات حول العمارة في اليمن وبلاد الشام.
كما يقدم المؤلف تعريفا بفن الزخرفة والنقش واصول المفردات المشكلة لها والزخرفة والنقوش الفاطمية وتاثيرها على المبنى وعلاقة الزخرفة الفاطمية بجوهر العقيدة الاسلامية بشكل عام والفاطمية بشكل خاص لافتا إلى ان الدولة الفاطمية كانت مختلفة عن غيرها بسبب الرخاء الذي كانت تتمتع به في معظم ايامها وهذا ادى الى تقاطر اصحاب المهن والمختصين عليها وتوافد العلماء والادباء الى مراكزها.
ويختم المؤلف كتابه بالتأكيد على ان العصر الفاطمي كان مرحلة مضيئة في التاريخ الاسلامي بما قدمه الفاطميون من حضارة راقية ومعرفة وعلوم كثيرة.
يشار إلى أن الكتاب يقع في 288 صفحة من القطع الكبير وهو صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
والمؤءلف غالب المير غالب حائز على دبلوم في العمارة رئيس مجلس ادارة جمعية العاديات صدر له غدير المعرفة والعمارة وتطور البيت الريفي
وشخصيات من ذاكرة سلمية.