ثقافة

مسرحية المنور تستعيد مأساة الإنسان بقالب من الخيال العلمي

اختارت الهيئة العامة السورية للكتاب نصا مسرحيا لأحد أهم الكتاب المسرحيين الإسبان لتقدمه لقرائها ضمن المشروع الوطني للترجمة عبر مسرحية المنور لأنطونيو بيور باييخو.

وتخلط المسرحية بين الخيال العلمي والواقع إذ يقدمها كاتبها بأنها خيال علمي تروي قصة رجل وامرأة يعيشان في قرن افتراضي ويتوجهان إلى المشاهد ليعيدا له رواية أحداث وقعت في مدريد ما بعد الحرب الأهلية الإسبانية.

وتدور القصة التي يستعيدها هذان الزوجان حول أخوين هما بيثيني وماريو تفرقا بسبب الحرب وبعد عدة سنوات استطاع أحدهما الوصول إلى مركز اجتماعي مهم على حين كان الآخر يعيش وضعا بائسا مع أبيه المريض عقليا وأمه الحزينة.

وتزداد خيوط الأحداث تعقيدا عندما يحب الشقيقان فتاة واحدة اسمها إنكارنا التي تقيم علاقة مع بيثيني ولكنها في الحقيقة تحب ماريو الذي يقتل على يد أخيه.

ويطرح الكاتب باييخو عبر المسرحية نتائج تدهور القيم على الحب وعلى العلاقات الاجتماعية ليعيدنا إلى الجريمة الأولى التي ارتكبها الإنسان على الأرض في قصة قابيل وهابيل كإشارة إلى أن مصير الفرد لا يرتبط بعوامل خارجة عن الطبيعة بل بما يرتكبه الإنسان من حماقات.

يذكر أن مسرحية المنور من ترجمة جعفر محمد العلوني وأنطونيو مارتييز كاسترو وتقع في 208 صفحات من القطع المتوسط.