ثقافة

أمور يجب التفكير بها قبل أي جراحة تجميلية

يتسارع الطلب على عمليات التجميل محليا وعالميا وفيما تختلف معاييره وأدواته وتقنياته مع مرور الزمن تبقى نصيحة الأطباء الدائمة بعدم المبالغة والحذر من الدخلاء على الاختصاص.

اختصاصي الجراحة التجميلية الدكتور بيهس سمير رقية يرى أن معايير الجمال تغيرت عالميا حيث اتخذت الجراحة التجميلية في السنوات الأخيرة منحى الاقتراب لكل ما هو طبيعي من النواحي الشكلية والوظيفية مع الابتعاد عن المبالغة.

وينصح الدكتور رقية بالتريث والتفكير جيدا قبل اتخاذ قرار إجراء جراحة تجميلية كونها غير إسعافية وعدم الانجرار وراء الترويج الإعلاني المبالغ به لتقنية تجميلية جديدة ريثما تتبين سلامتها ومصداقيتها الطبية.

ويحذر جراح التجميل من اللجوء إلى أطباء من خارج الاختصاص مبينا أن إصلاح الاذيات الناجمة عن الجراحة التجميلية أصعب بكثير من إجرائها للمرة الأولى.

ويشير اختصاصي التجميل إلى ازدياد الطلب في السنوات الأخيرة نحو عمليات تصغير وتكبير الثدي وكذلك شد منطقة البطن والتخلص من الشحوم الزائدة أو الترهلات الجلدية الناتجة عن تبدلات الوزن والحمول المتكررة وهنا يمكن استخدام تقنيات جراحية متعددة كشفط الشحم أو شد البطن الجراحي مع نحت مناطق الخواصر وتقوية العضلات البطنية.

وتبقى الوظيفة الأهم للجراحة التجميلية إصلاح التشوهات الولادية أو الناجمة عن الحوادث وبعض الأمراض والعمليات الجراحية والتي تساعد المرضى على العودة لحياتهم الطبيعية وتمنحهم ثقة وحالة نفسية أفضل حسب رقية الذي يشير إلى بعض هذه الاجراءات كعلاج التشوهات الناجمة عن الحروق والأذيات الحربية وإعادة تصنيع الثدي بعد استئصاله لمرضى السرطان.

يذكر أن الرابطة السورية للجراحة التجميلية والترميمية والحروق طرحت بمؤتمرها السنوي في آب العام الماضي مستجدات محلية وعالمية في العلاج التجميلي للتشوهات الخلقية والحروق فضلا عن تقنيات تجميل الوجه وترميم الرأس والجذع وتجميله.