أين هذه التوعية يا وسائل الإعلام؟!
أكرم شريم
يتحدثون اليوم عن الذكاء الصناعي وماذا يمكن أن يفعل إذا هو انتشر في هذه الأجهزة الرقمية على اختلاف أنواعها وحجومها وقدراتها، حتى صارت في متناول الجميع إذا هم أرادوا؟! وفضلاً عن كونها تحتل الإنسان بكل اهتماماته وخبراته وعلاقته مع الأقارب والزملاء والأصدقاء وخاصة في فئة الشباب، فإنها بدأت تشكل خطراً على دراسته أو عمله، وعلى انتمائه، سواء الأسري أو الاجتماعي، أو الوطني، أو الإنساني، وسأختصر ما يمكن أن تفعل وتقدم لصاحبها وتشده وتعده، ثم تحوله إلى أن يصبح مملوكاً لها، وينفذ كل ما تطلبه منه، أو بمعنى أدق كل ما توجهه إليه!.
والسؤال الكبير هنا، وقبل أن نتابع الخوض في هذا الموضوع وخطره على البشر والبشرية جمعاء، هو من يقف وراء هذه الأجهزة، من يخطط ويصنع ويوزع ويبيع وهل الغاية هي الربح لا غير، كما هي العادة في الصناعة والتوزيع، أم أن هناك غايات أخرى مثل احتلال هذا الإنسان وتوجيهه كما يريدون، الأمر الذي جعل نسب الانتحار تزداد بحيث تصبح تلفت الأنظار وتتكاثر عند شعوب كثيرة، ولا ينقصنا سوى المزيد من الإخلاص الإعلامي في وسائل الإعلام الشريفة والتي لا تتبع لأعدائنا وأعداء الشعوب كي تقوم بهذه التوعية الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية الضرورية جداً لحماية أجيال المستقبل من جنون الحرية الموجهة إذا جاز التعبير، فهذا انتحار يحدث ويتكاثر، وهذا قتل يحدث ويتكاثر، وخاصة اختراق أنظمة الحماية وأسرار ذلك، وليكن في علم الجميع أن هذا الذكاء الصناعي يمكن أن يقتل أو يدمر، ودون أن تعرف من فعل ذلك، والأكثر والأخطر ما أصبحنا نسمع عنه، أنه يمكن أن يصل إلى الكمبيوترات، وأن الأقمار الصناعية تدمر نفسها، والأكثر والأخطر، أن الذكاء الصناعي إذا استخدمه خبير مجرم يستطيع تدمير العالم، فهو يستطيع أن يخترق نظام الحماية ويسبب الخلل، ويدمر البشرية!. وهنا أنا واحد مثلكم، مثل القارئ العزيز، ومثل كل إنسان حريص مسالم ويحب الجميع ويسعى لتحقيق المصلحة للجميع، لكن ولكي يكون الكلام صحيحاً وليس من الإشاعات أو المبالغات فإننا جميعاً نسأل وسائل الإعلام ونطلب منها أن تنشر هذه التوعية: هل صحيح أن هذا الذكاء الصناعي إذا وصل إلى الأيدي السليبة أو المجرمة، يمكن أن يدمر ويقتل، وبالتالي كما يقولون يدمر البشرية جمعاء؟!.
وهكذا تكون النصيحة اليوم أن نكون حذرين من كل هذه الأجهزة والتي تتطور وتهدد، علماً بأنها تخدم الإنسان في مجالات هامة وإنسانية وكثيرة جداً، وأن تساعدنا وسائل الإعلام الشريفة في أن نعرف ماذا نفعل وكيف نتصرف وماهو الخطر فعلاً من هذه الأجهزة وحسب أنواعها كي لا يتحكم بنا وينشر الجريمة المنظمة القاتلة جماعياً أعداؤنا وأعداء الشعوب!.