ثقافة

عناقيد تدلت

ظللت حبيسة الروح

مخنوقة الأنفاس

أقارع الموج

أختفي تحت أشرعة المنافي

ترفض المراسي أن تنهض عارية

تلقي بصدئها فوق غيمة

تخشى الأثقال

تعتصر الخوف ألماً

تثمل جراحي فأندثر

لم يعد هناك في الغد أمل

دمّر الأشرار وطني

وأنا تائهة كالشريدة

مثل طفلة أضاعتها أمها

في زحمة العيد

كل الآمال اندثرت

لا عيش رغيدا ولا سلاما

الحلم الجميل ضاع

أبحر وصار شراعا

يتهادى للمغيب

ممجدة تلك الأرض

التي رضعت من ثدي الأبجدية

ممطرة بخطايا المعذبين

وبين حنايا المشاعر

تنبت وجوها مترفة

تنبت وجوها حالمة.. متألمة

عنفوان يهز أمواج البحر

فتلد من أظافر الحياة

وعلى وشاحها وجوه المستضعفين

تعرت الروح من الهوس الممعن

في الدروب

في خيبات الحلم

آه من سجادة الحلم البعيد

على أطرافها تناثرت الدموع

ومزجت شواطئ الأنين

ليت وطني يشفى من

الغوص في بئر الموت

من تحت أقدامهم

نور انبلج من قلب عتمة الأرض

ضوء أدهشني

هرعت خلفه كطفلة تذهلها لعبة

لاحت البشائر بهمة السواعد

وتمضي بنا الحياة لا ندري

ما هي أقدارنا

يتصارع داخلنا خوف من القادم المجهول

لا ندري أفرح يخالطه الحزن..؟

أم حزن يخالطه الفرح!

لكن تبقى في القلب دائما ومضة أمل

تضيء مساحة واسعة من التمني

بأن نسير ذات يوم تحت نهار يسعدنا

وأن تشفى جراحنا

كتبت

من عمق الوجع

من جروح وحرائق لا يخمدها

ابتهالات الأمهات

من كؤؤس مدن الياسمين

من فحيح الأمنيات

ببسمة باهتة

تهطل من غمازتي الحي

من تعويذة تمسح على شعري

أغنيات الصبيان وأناشيد الأيتام

من عناقيد تدلت وكتب عليها

صمت الزمان…..

هدى سلطان