يوفـــــر 80 ألف طــــن نفــــط بقيمــــة 16 مليــــون ليـــرة ســــنوياً.. إنارة المجمعات التربوية بالطاقة الكهروضوئية واستثمار أسطح مجمع مدارس ضاحية قدسيا “أنموذجاً”
دمشق – علي حسون
استبقت وزارة التربية باقي الوزارات الأخرى باستثمار أسطح مدارسها في تركيب ألواح خلايا كهروضوئية (PV) لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث تم إطلاق مشروع مشترك مع وزارة الكهرباء على أسطح مجمع مدارس الشهيد العماد محسن مخلوف في ضاحية قدسيا، وذلك باستطاعة إجمالية /10/ آلاف كيلوواط من خلال خطة على مدار خمس سنوات. وأوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن المشروع يعد محطة من محطات التعاون الحكومي حيث تم الانطلاق بهذا المشروع من محافظة حلب، وكي تكون الجدوى أفضل تم البحث عن المجمعات الكهربائية، مشيراً إلى أن التجربة ستعمم على محافظتي الحسكة ودير الزور، إضافة إلى تركيب الخلايا الكهروضوئية على أسطح (375 ) مدرسة في مختلف المحافظات.
وبين وزير التربية أن وزارة التربية قدمت التسهيلات اللازمة لتركيب الخلايا الكهروضوئية على أسطح مجمع المدارس، وتم رفد الشبكة الكهربائية في المنطقة المحيطة بالكهرباء المولدة من هذه المنظومة الكهروضوئية؛ من خلال تركيب ألواح خلايا كهروضوئية (PV) لتوليد الطاقة الكهربائية باستطاعة /140/ كيلو واط، موصولة مباشرة على الشبكة الكهربائية العامة، بهدف الاستفادة من هذه المنظومات المنفذة على سطح المدرسة لأغراض الإنارة الصفية اللازمة لسير العملية التعليمية في المدرسة من الشبكة العامة فقط، لافتاً إلى أن عدد الألواح الكهروضوئية/633/ لاقطاً موزعة على أربعة أسطح، وموصولة على أربعة انفيرترات استطاعة كل انفيرتر 20 كيلو واط أو 25 كيلو واط بحسب عدد الألواح على كل سطح، مثنياً على دور المركز الوطني لبحوث الطاقة الذي قام بدراسة المشروع والإشراف على التنفيذ، حيث تم الاستلام الأولي للمشروع من قبل المركز الوطني لبحوث الطاقة من المتعهد(شركة سولاريك)، بفترة ضمان سنة، في حين يتم تسلم وزارة التربية للمنظومة المركبة وفق بنود الاتفاقية الموقعة بين الوزارتين. وقال وزير التربية في تصريح لـ”البعث” إنه تم التركيز على هذه الفكرة تربوياً؛ مما سيكون له أثر إيجابي على الطالب وهو يتعامل مع المعلومة من أرض الواقع لا نظرياً.
وأكد وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أهمية المشروع للاستفادة من أسطح المدارس في تنفيذ مشاريع كهربائية هدفها تعزيز استقرار المنظومة الكهربائية، وتأمين الكهرباء اللازمة للمدارس، لافتاً إلى أن كلفة المشروع /110/ ملايين ليرة. ومن المتوقع إنتاج كمية من الكهرباء تقدر بحوالي /230/ ألف كيلو واط ساعي سنوياً، موضحاً في تصريح لـ”البعث” أن وزار الكهرباء تعاونت مع وزارتي الزراعة والإدارة المحلية بهذا الخصوص، لكن وزارة التربية كانت سباقة في تنفيذ المشروع، و سيتم تغذية الطاقة للمجمع، وممكن أن تغذي الطاقة المتبقية الشبكة العامة حيث سيوفر على الوزارة 80 ألف طن من النفط سنوياً تقدر بـ 16مليون ليرة، إضافة إلى أنها طاقة نظيفة، والكهرباء مستمرة من دون تقنين في المجمعات المركبة على أسطحها الألواح. وكشف محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم عن نية المحافظة توقيع اتفاقية مع وزارة الكهرباء من أجل تطبيق المشروع على أسطح الوحدات الإدارية والمؤسسات الحكومية حيث سيمكن بموجبه الاستفادة من الطاقة الكهربائية المتولدة في تغذية جوار المنطقة، مؤكداً على تقديم كل التسهيلات الإدارية لتنفيذ الفكرة في كل أبنية المحافظة.
وفي لقاء مع البعث تحدث مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور يونس علي عن خطة وزارة الكهرباء في تشجيع مستهلكي الطاقة كافة على التوسع في تطبيقات الطاقات المتجددة لإنتاج الكهرباء وخاصة الطاقة الشمسية، حيث يقدر متوسط كمية الطاقة الشمسية السنوية الواردة على كل متر مربع حوالي 1800ك واط ساعي، والرقم المذكور يعد مؤشراً جيداً، موضحاً أن تنفيذ المشروع سيساهم في تعزيز استقرار المنظومة الكهربائية وتأمين الكهرباء اللازمة للمدارس.
يذكر أنه تم تركيب منظومة كهربائية على سطح مدرسة جودت الهاشمي لتأمين الإنارة للغرف الصفية وغرف الحاسوب، ورفد الشبكة الكهربائية العامة بالكهرباء ضمن مشروع ريادي باستطاعة 18 كيلو واط في عام 2016.