الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الوطن بأسمى معانيه في جلسة تراثية

 

اتّسمت الجلسة التراثيّة التي أحياها أبناء عشيرة الراشد في قرية صافيا، بأجمل المعاني الوطنية، وزينتها الحضور المنوّع، فظهرت الأصالة والقيم الجميلة للماضي الجميل، من خلال فنهم وتراثهم وعلاقاتهم الاجتماعية. عن تلك الجلسة الاستثنائية تحدّث منظمها حسين الحسو فقال: لدى الجزيرة السورية تراث فني وحضاري وثقافي غنيّ وواسع، عمره بعمر المنطقة، نريد الحفاظ عليه، وحمايته من الاندثار، فكان قرار إحياء جلسة تراثية، في خيمة عربية بأحضان الطبيعة، التي زُيّنت بأدوات ومستلزمات كنّا نستخدمها قبل عشرات السنين في مجالسنا ومنازلنا، إضافة إلى تفاصيل تجهيز القهوة العربية بأدق تفاصيلها. وفي الجانب الآخر قدّم عازف الربابة مقتطفات فنية تخصّ الربعة والمجالس، وتبادل الشعراء القصائد بمختلف أنواعها، عبّرت جميعها عن الزهو بالوطن والإخلاص له، والتفاني في سبيل الأرض والتراب الغالي، استمرت الجلسة لساعات طويلة تضمّنت أجمل اللوحات الاجتماعية، حيث توافدت إلى الخيمة شخصيات من مختلف أطياف البلد ومن مختلف مناطق المحافظة، تعاهدوا على الحب والسلام دوماً وأبداً.
من أجمل القصائد التي ألقاها الشاعر أحمد الطائي نقتطف بعضاً من أبياتها: “الدار ما تنباع بكنوز وأموال/ الدار ميزان الشرف له مهابة/ أرض الوطن دارنا له أبواب وأقفال/ ولغير أهله عيب تفتح أبوابها/ سورية ما تربى على أرضها أنذال/ ولا تنحني لصعلوك ولا عصابة”.
عبد العظيم العبد الله