في الجولة السادسة من إياب الدوري الاتحــاد يســتضيف حطيــن وعينــه عــلى الصــدارة والمحافظــة يتعلــق بالأمــل مــن بوابــة المجــد
البعث– مراسلو المحافظات
تدخل فرق الدوري الممتاز اليوم المحطة السادسة من مرحلة الإياب بدرجة ترقى إلى الغليان، خاصة بعد التغييرات الأخيرة التي أدت لاستقالة أعضاء اتحاد الكرة، وعلى العموم تشهد المرحلة لقاءات قوية، سواء بقمة الترتيب، أو بالقاع، وقد تتحدد من خلالها هوية الفريق الذي سيرافق الجهاد للدرجة الثانية.
اليوم ستقام ثلاث مباريات: الأولى تقام في ملعب رعاية الشباب بحلب وتجمع الاتحاد وحطين، في حين يحل فريق الحرفيين ضيفاً على الطليعة في ملعب حماة البلدي، وسيكون ملعب المحافظة مسرحاً لديربي دمشقي بين المحافظة والمجد، وتستأنف المباريات غداً السبت، فيلتقي تشرين مع الوحدة في ملعب الباسل في اللاذقية (الساعة الخامسة مساء)، فيما يحل الجيش ضيفاً على الوثبة في ملعب خالد بن الوليد، ويستقبل الشرطة ضيفه الكرامة، وكانت هذه المرحلة انطلقت قبل أيام بلقاء الجهاد الذي خسر أمام النواعير بهدف دون رد.
للاستمرار في الصدارة
على ملعب رعاية الشباب يستقبل الاتحاد (شريك الصدارة 38 نقطة) حطين الثاني عشر (19 نقطة) بلقاء الصدارة بالنسبة لأصحاب الأرض الذين يأملون بمواصلة الانتصارات التي تبقيهم بالصدارة، وسيحاولون اليوم عدم التفريط بأية نقطة تبعدهم عن ركب الصدارة، ولدى مدربهم ماهر البحري أفكار لتحقيق مبتغاهم، وفي المقابل فريق حطين بحاجة ماسة للخروج ولو بنقطة التعادل التي تبعده عن مؤخرة الترتيب، والفريق تعوّدنا منه أن يكون كبيراً مع الكبار، وهو ما فعله ذهاباً عندما تعادل سلباً.
مدرب حطين بشار سرور قال عن المباراة: الاتحاد فريق كبير، ومتصدر، ويمتلك أوراقاً وإمكانيات كثيرة، لكننا نمتلك الإرادة والتصميم لفعل شيء، وليس بغريب على لاعبي حطين أن يكونوا رجالاً عند الشدائد، وعليه فإننا لن نكون ضيوفاً فقط على الاتحاد، رغم بعض الغيابات المؤثرة: (محمد قطايا، وعبد القادر غريب)، إلا أن الفريق مصمم، والروح المعنوية للاعبين جيدة، نحترم الاتحاد وجمهوره المتميز، ونسعى اليوم لنقدم وإياه مباراة تليق باسم وتاريخ الناديين.
رحلة شاقة
وعلى أرض ملعب الباسل باللاذقية يقام لقاء قمة بين تشرين (السادس 26 نقطة) وضيفه الوحدة (المتصدر 38 نقطة)، وستكون رحلة أبناء العاصمة شاقة لملاقاة البحارة، فالوحدة يعيش حالة غير مرضية بعد تعرّضه للخسارة بكأس الاتحاد الآسيوي، ويريد التعويض بالدوري، ومهمته لن تكون سهلة، وبحاجة لجهود مضاعفة لتحقيق الفوز للبقاء بقمة الترتيب، وفي المقابل تشرين يعاني الكثير من المشاكل والغيابات، وعليه أن يخوض اللقاء بأعصاب باردة إذا أراد الخروج من أزمته، وهو قادر على ذلك إن عرف كيف يستغل ظروف المباراة، وحضور جماهيره الكبيرة التي ستؤازره، ويسعى لرد الدين لخسارته ذهاباً بهدف دون رد.
مساعد مدرب تشرين محمد سعيد يازجي قال: الوحدة من فرق الصدارة، ويمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين، ويلعب للفوز والتقدم أكثر نحو الصدارة، أي أنه متحفز للفوز، وبالنسبة لنا فإننا سندخل اللقاء بروح معنوية عالية، وهدفنا الفوز وحصد نقاط المباراة، وهذا حق مشروع لنا، استعدادنا للقاء جيد، والتزام اللاعبين متميز، والجميع مصمم على تقديم مباراة تليق بجماهيرنا واسم نادينا، سنفتقد لجهود بعض اللاعبين، ومنهم: محمد باش بيوك، ومحمد صهيوني، وزياد دنورة، وعمر ريحاوي (إصابة)، لكن الأمل بالبدلاء، وجميع اللاعبين لدينا بمستوى واحد ومتقارب، وثقتنا بالجميع كبيرة، والكرة الآن بملعبهم ليقدموا أفضل ما لديهم.
روح جديدة
وإلى حمص يتوجه الجيش (الثالث 37 نقطة) لملاقاة الوثبة (العاشر 20 نقطة)، وهو يمنّي النفس بنسيان خسارته الكبيرة أمام العهد بكأس الاتحاد الآسيوي التي أطاحت بالمدرب محمد خلف، وسيخوض الجيش اللقاء بمدرب جديد هو حسين عفش، ومساعده أنس صابوني اللذان سيحاولان الخروج بأقل الخسائر في أول مباراة لهما مع الفريق، وإن تحقق الفوز فإن الفريق سيأخذ جرعة معنوية كبيرة لباقي المباريات، كما سيستعيد الثقة التي فقدها، أما الوثبة الذي حقق نتائج لافتة حتى الآن بالإياب وفرض نفسه كرقم صعب، وهو من أقوى الفرق التي تلعب على أرضها، فيريد الاستمرار في خطه التصاعدي، وذهاباً تعادلا من دون أهداف.
مدير فريق الوثبة إياد مندو قال: فريق الجيش من فرق المقدمة، لذا سنلعب مباراة صعبة جداً، ومع ذلك سنلعب للفوز انطلاقاً من صحوة فريقنا التي حصل عليها بفوزين وتعادل، مع تطور ملحوظ من مباراة لأخرى، وسيكون لنا مع مباراة الجيش تكتيك خاص من أجل الفوز والتقدم أكثر إلى المناطق الآمنة، ولنفرح جمهورنا على أرضنا.
صعبة على الحرفيين
الطليعة (الرابع 29 نقطة) يستضيف على أرض الملعب البلدي بحماة الحرفيين (20 نقطة) بمباراة تبدو من الناحية النظرية متكافئة، مع أفضلية لأصحاب الأرض الذين يطمحون لتعويض الخسارة بالمرحلة الماضية أمام الكرامة، وهو ما يسعى إليه المدرب محمد العطار كي لا يضع نفسه بموقف صعب، وخاصة بعد الخروج من الكأس، وفي المقابل يدرك فريق الحرفيين صعوبة المباراة، خاصة بعد أن تراجع أداؤه بالإياب بشكل مخيف، ويريد تغيير تلك المعادلة، والخروج بفوز يمنحه نقاط الأمان، والبقاء بين الأقوياء، وفي الذهاب تعادلا سلباً.
مدرب الطليعة خالد حوايني قال: لا شك في أن المباراة صعبة جداً، ولا تقبل القسمة على اثنين، ففريق حرفيي حلب فريق مجتهد، ويملك لاعبين جيدين، ولكن في الوقت نفسه لا يوجد شيء مستحيل، ففريقنا جاهز وعلى أتم الاستعداد، فلا بديل لنا عن الفوز، ونحن درسنا الفريق بشكل جيد، وسنعمل على إيقاف مفاتيح لعبه، والفوز عليه لنهدي هذا الفوز إلى جمهورنا الكبير الذي لم يبخل علينا في أية مباراة بالتشجيع المتواصل.
تحسين مواقع
الشرطة (الخامس 26 نقطة) يستقبل على أرض ملعب الجلاء بدمشق ضيفه الكرامة (الثامن 24 نقطة) بمباراة يسعى من خلالها كلا الفريقين لتحسين موقعه على سلم الترتيب، فالشرطة يريد المحافظة على مركزه، فيما يبحث الكرامة عن تحسين موقعه والتقدم خطوة للأمام، وكلاهما يملك مقومات الفوز، مع أن التعادل هو الأرجح كما حصل بالذهاب عندما تعادلا بهدف لهدف، فسجل للكرامة علي خليل، وللشرطة محمد العبادي.
مدرب الكرامة حسان عباس قال عن اللقاء: بدأ لاعبو فريقي اكتساب الخبرة شيئاً فشيئاً بعد أن قدموا مباريات كبيرة مع الفرق الكبيرة، ومباراتنا مع الشرطة سنسعى فيها لتقديم أداء مميز نتوّجه بفوز لنعود به من دمشق بالنقاط الثلاث.
الأمل الأخير
ملعب المحافظة بدمشق يستضيف لقاء أبناء النادي الثالث عشر (13 نقطة) وجارهم المجد (التاسع 22 نقطة)، وهو لقاء الفرصة الأخيرة للمحافظة الذي يسعى بكافة السبل لحصد النقاط الثلاث للحفاظ على بصيص الأمل بالبقاء بين الكبار، وسيزج بكل أوراقه لتحقيق نقاط الفوز، من جهته المجد يخوض اللقاء رداً للدين لخسارته ذهاباً بهدف دون رد سجله حسام السمان، وثانياً الفوز يعني تأكيد بقائه بالأضواء بعيداً عن كافة الاحتمالات الأخرى.