أخبارصحيفة البعث

إصابة عشرات الفلسطينيين باعتداء قوات الاحتلال عليهم في الخليل

تتواصل خطى الشعب الفلسطيني المقاوم في الأرض المحتلة لتحقيق غايته في طرد الاحتلال الإسرائيلي ومنع أعماله الإرهابية الوحشية المتكررة، ووضع حد لاعتداءاته على الأفراد والأراضي والأملاك، وقد أُصيب اليوم عشرات الفلسطينيين خلال اعتداء للاحتلال جنوب الخليل، واعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينياً في الضفة الغربية، وهدمت منزلاً في الخليل، وأغلقت مداخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، إضافةً إلى قيام مستوطنون بالاستيلاء على أراض في سلوان بالقدس، واعتدت قوات الاحتلال على المزارعين جنوب قطاع غزة، في حين أقيمت وقفة بمخيم الأمعري للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وبدورها الهيئة الإسلامية المسيحية حذرت من تصعيد مخططات الاحتلال لتهويد القدس المحتلة.

ففي الضفة الغربية، أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم طلاب خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم في المنطقة الجنوبية من الخليل، حيث اقتحمت منطقة طلعة أبو حديد ومفترق طارق بن زياد جنوب الخليل، واعتدت بقنابل الغاز السام على الفلسطينيين بينهم عدد من الفتية وطلاب المدارس، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

واعتقلت قوات الاحتلال اثنين وعشرين فلسطينياً في أنحاء متفرقة بالضفة، إذ اقتحمت عدة أحياء في مدينة نابلس وبلدة بيت ايبا غربها، وبلدات سلواد وبيتين في رام الله وجبع في جنين، واعتقلت اثنين وعشرين فلسطينياً، وهدمت منزلاً، كما أغلقت مداخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، ونشرت قناصة على أسطح عدد من المحال التجارية ومنازل الفلسطينيين، معززةً من تواجدها العسكري في منطقة عصيدة بالبلدة واعترضت جنازة في محاولة لمنعها من الوصول للمقبرة.

إلى ذلك اقتلعت أشجار زيتون في بلدة دورا جنوب مدينة الخليل بعد أن اقتحمت منطقة عين فارس غرب المدينة بعدد من الجرافات، كما اقتلعت 15 شجرة زيتون.

وفي قطاع غزة المحاصر، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع، حيث قامت بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق بلدتي القرارة وخزاعة، ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم.

وفي القدس المحتلة، استولى مستوطنون مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة سلوان بعد اقتحامهم حي وادي حلوة في البلدة، تقدر مساحتها بخمسة دونمات، وذلك بحماية قوات الاحتلال التي اعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين أثناء محاولتهم التصدّي للمستوطنين ومنعهم من الاستيلاء على الأرض.

وتتعرض بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى لاعتداءات متواصلة من قوات الاحتلال ومستوطنيه بهدف تنفيذ مخططاته لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم لتهويد المسجد ومحيطه.

من جهتهم شارك مئات الفلسطينيين في وقفة بمخيم الأمعري بمدينة رام الله بالضفة، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة التي دعت لها القوى الوطنية الفلسطينية رفعوا نعشاً فارغاً وصور الشهداء المحتجزة جثامينهم.

وقالت والدة الأسير ناصر أبو حميد الذي استشهد في الـ 20 من الشهر الجاري في معتقل الرملة ورفض الاحتلال تسليم جثمانه لذويه: “أنا هنا من أجل جثمان ناصر وجثامين جميع الشهداء المحتجزين لتكريمهم بالدفن في أرض فلسطين التي ضحوا بأرواحهم من أجل حريتها واستقلالها”.

ومن جهتها، لفتت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة أن الوقفة دليل على أن الشعب الفلسطيني يلتف حول مناضليه وأسراه، مشيرة إلى أن هناك حاجة للمزيد من التضامن الدولي لوضع مؤسسات المجتمع الدولي أمام مسؤولياتها في وقف جرائم الاحتلال.

من جهتها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تصاعد مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة وخاصة خلال فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عملية وجادة لإيقافها.

وأكدت الهيئة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن سلطات الاحتلال تحاول طمس الهوية العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية للقدس وصولاً إلى تهويدها، عبر إزالة المعالم والمواقع الدينية والأثرية ومحاولة تغيير معالم الوجه العربي الفلسطيني وتقويض الوجود الديموغرافي الفلسطيني فيها، والاستيلاء على الأملاك الاسلامية والمسيحية، ومنها أملاك كنيسة الروم الأرثوذكس في باب الخليل.

وقالت الهيئة: “إن إصرار مجلس الكنائس في القدس على إضاءة شجرة عيد الميلاد في فندق الإمبيريال يشكل رسالة تشدد على رفض مخططات الاحتلال الإسرائيلي والتأكيد على الهوية الوطنية الفلسطينية المسيحية ورفض أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة”.

وأشارت الهيئة إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض للاستهداف الإسرائيلي في كل تفاصيل حياته، وهو شعب واحد بمسيحييه ومسلميه يدافع عن قضيته العادلة وحقوقه وأرضه وممتلكاته ومقدساته المسيحية والإسلامية وخاصة في مدينة القدس المحتلة وإرثها الروحي والثقافي والتاريخي.