أخبارصحيفة البعث

أحمد وبلال والحمصي في مؤتمرات فروع حماة وريف دمشق والقنيطرة: تعميق الوعي المجتمعي لمواجهة الفكر التكفيري الإرهابي

 

محافظات-البعث:
واصلت فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية بحضور الرفاق أعضاء القيادة القطرية حيث ناقشت مؤتمرات فروع حماه وريف دمشق والقنيطرة التقارير المقدمة وعرضت المقومات الكفيلة بتطوير أداء المؤسسات الحزبية وذلك بحضور الرفاق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم والمهندس حسين عرنوس وزير الإسكان والأشغال العامة، والدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي، وهدى الحمصي رئيسة مكتب المنظمات والنقابات.
ففي حماة (منير الأحمد)، ناقش مؤتمر فرع الحزب، وبحضور الرفيقين أحمد وعرنوس، عدداً من القضايا التنظيمية والاقتصادية والخدمية والتربوية، لاسيما ما يتعلق بإعادة النظر بواقع الملاك العددي للمتفرغين في مكتب التنظيم الفرعي، واعتماد تعويض التفرّغ على أساس الراتب الحالي والسعي لزيادة وتأمين مستلزمات العمل في الفرع والشعب الحزبية، واستثمار مساحات الأراضي الزائدة في كل من شعب “سلمية ومصياف والغاب” لبناء استثماري يعود ريعه على الفرع والشعبة، وتأسيس مؤسسة عامة لإدارة واستثمار أموال هيئة دعم أسر الشهداء.
وطالبت المداخلات بوضع الخطة الزراعية بما يتناسب مع الوضع الميداني وبوقت مبكر، وتأمين الآليات الهندسية والخدمية الحديثة للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب ومديرية الزراعة بحماة، وفصل شبكة ري حماة عن شبكة ري حماة –حمص، وإطلاق المياه بواسطة الضخ من نهر العاصي، والإسراع في إحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية يتبع لها فروع في المحافظات، وإعفاء قروض الري الحديث من غرامات التأخير بسبب الظروف الراهنة، ورصد الاعتمادات اللازمة لإنشاء أحواض لتخزين مياه الأمطار في الجهة الغربية من الغاب، وتخفيض أسعار الأسمدة والمحروقات وتأمينها، ودعم المحاصيل الاستراتيجية وتأمين مستلزمات الإنتاج في الأوقات المناسبة، وتشميل كافة المحاصيل الزراعية بتعويضات صندوق الدعم الزراعي، وإيجاد آلية عمل جديدة للمؤسسة العامة للسكر أسوة بمؤسسة التبغ، وتحديث وتطوير خطوط الإنتاج في معامل وشركات: “البورسلان” و”الزيوت” و”أحذية مصياف” و”التبغ” و”مطحنة كفربهم”، ومنح العمال الموسميين التعويض المعيشي، وتحويل عقودهم إلى عقود سنوية في معامل “الإسمنت” و”المطاحن” و”المخابر” و”المحالج”، وإقامة مشفى عمالي في حماة ومشاريع تنموية في كل من مصياف والسلمية تتناسب مع طبيعة المنطقة ومعمل أعلاف في حماة.
وفي مجال عمل النقابات المهنية طلب أعضاء المؤتمر تخصيص الجمعيات السكنية بجزء من الأراضي التي تمّ ويتمّ استملاكها لصالح المؤسسة العامة للإسكان، ودراسة إمكانية السماح بفتح مكاتب هندسية للمهندسين الموظفين وإمكانية السماح لهم بالحصول على تعهدات لدى القطاع بنسب محددة.
وفي جانب التعليم العالي ركّزت المداخلات على ضرورة تشكيل هيئة وطنية مركزية تضم اختصاصيين بمشاركة جميع الجامعات العامة والخاصة لوضع أسئلة الامتحان الوطني وتطبيقه على الطلاب من جميع الاختصاصات الطبية والهندسية، وزيادة ميزانية جامعة حماة للتوسع في الأبنية والسكن الجامعي. ونقل الرفيق أحمد تحيات ومحبة الرفيق الأمين القطري السيد الرئيس بشار الأسد، لأبناء هذه المحافظة الصامدة، والتي قدّم أبناؤها أنموذجاً في الوعي الوطني تجاه ما يجري من أحداث، مؤكداً أهمية هذه المؤتمرات التي تعد استمراراً للتفاعل القائم بين القيادة والجماهير، وتأكيداً على أهمية الحوار كوسيلة للوصول والارتقاء بالوعي وتفعيل عملية النقد والنقد الذاتي من خلال إلقاء الضوء على مختلف القضايا. وأوضح الرفيق أحمد أن مهام هذه المؤتمرات تتجلى في رسم ملامح المستقبل وصياغة عمل الحزب ومؤسساتنا الحزبية للمرحلة القادمة.
‏‏وقدّم الرفيق أحمد شرحاً مفصلاً حول الوضع السياسي والتنظيمي، مبيناً أن الحزب عاد أكثر قوة من خلال اجتماعاته ومؤتمراته التي تميّزت بالانضباط والتنظيم والوعي للتحديات التي نمر بها والحرب الكونية التي أثّرت على جميع موارد حياتنا، وأكد أن الحزب هو الأساس في المواجهة، وأن مستقبل سورية يرتبط ويتلازم مع مستقبل حزب البعث، فاليوم حزبنا هو حاجة طبيعية للجماهير، والمطلوب هو تطوير اجتماعاتنا الحزبية بلغة جديدة صادقة في التوجهات مع الناس وخاصة الشباب وأن نناقش همومنا وحاجاتنا الحقيقية بجرأة وطرح كل ما نريده بشكل واضح وصريح من خلال الحوار وتحليل الأمور بشكل علمي ومدروس.
وأشاد الرفيق أحمد بصمود الجيش العربي السوري البطل، هذا الجيش العقائدي الذي أدهش العالم باستبساله، ولا يزال يصد المد الإرهابي والتكفيري بدماء شابة طاهرة نذرت نفسها لتبقى سوريتنا قلب العروبة النابض والمرآة التي تفضح عري الأنظمة العربية العميلة والرجعية، فجيش سورية يدافع بعقيدة حزب البعث ولا يمارس وظيفة أو دوراً، وبيّن عمق العلاقات الاستراتيجية مع روسيا وإيران، وأشار إلى أن أنظمة تركيا والسعودية وقطر وضعت نفسها كبنوك مفتوحة لدعم الإرهاب الموجّه لسورية، لأن هاجسها الأول كان جناحي البعث في العراق وسورية، ولذلك كان العدوان على سورية وعلى دورها التاريخي ومواقفها الوطنية والقومية.
من جانبه أكد الرفيق عرنوس أهمية المداخلات التي أغنت أعمال المؤتمر، وكانت موضوعية وشفافة، وأشار إلى أن الحياة الاقتصادية والخدمية في حماة تسير على الطريق الصحيح، وهناك العديد من المشاريع المزمع إقامتها، لاسيما في منطقة مصياف.
وأجاب الرفيق أمين الفرع أشرف باشوري على عدد من المداخلات المطروحة متطرّقاً لعمل الهيئة المركزية لدعم ومتابعة أوضاع أسر الشهداء في المحافظة، مستعرضاً ما تمّ إيداعه لصالح الصندوق، والذي بلغ 93 مليون ليرة سورية، فضلاً عن وضع خطط لإقامة مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على أسر الشهداء وتوفير فرص عمل لأبنائهم.
وأكد محافظ حماة الرفيق محمد الحزوري أن المحافظة تعمل كفريق عمل واحد، مستعرضاً ما تم تنفيذه من مشاريع خدمية في كافة القطاعات خلال العام المنصرم، والتي وصلت قيمتها إلى 31 مليار و687 مليون ليرة. حضر المؤتمر زياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
بلال: سورية أكثر إصراراً على دحر الإرهاب

وفي ريف دمشق (بلال ديب)، عقد فرع الحزب مؤتمره، بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي، وتركّزت المداخلات على دور المؤسسات الحزبية في التصدي للحرب الفكرية التي تخوضها سورية ضد الوهابية التكفيرية والفكر المتطرف بحيث تشكل هذه المؤسسات رديفاً لقواتنا المسلحة الباسلة في تصديها للإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية، وأكدت ضرورة تحفيز جيل الشباب، وتفعيل دور المؤسسات والمنظمات التي تهتم بتنشئة الجيل، ودعم عمليات ترميم المقرات الحزبية المتضررة من الحرب، والإسراع بعودة الأهالي الى منازلهم في المناطق التي تمّ تحريرها من الإرهاب، وترميم المراكز الثقافية وتفعيل دورها، ودعم الفلاحين ومعالجة ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج الزراعي.
ونقل الرفيق بلال تحية ومحبة الرئيس الأسد لأعضاء المؤتمر ولكل أبناء محافظة ريف دمشق، وهنأهم بالانتصارات التي حققها الجيش العربي الباسل في العديد من بلدات وقرى ريف دمشق، وآخرها في الغوطة الشرقية، مؤكداً أن تلك الانتصارات ستقضي على ما تبقى من أحلام الغرب والكيان الصهيوني وأتباعهم من مشيخات الخليج والنظام التركي في إسقاط الدولة السورية المقاومة، وقال إن القوى المتآمرة على سورية تحاول عرقلة تقدّم الجيش العربي السوري وحلفائه ومنعهم من التخلّص من الإرهاب التكفيري، من خلال الجلسات الاستعراضية في مجلس الأمن والجمعية العامة ومنابر الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف ولاهاي، تحت حجج وذرائع واهية لا تمت للواقع بصلة.
وشدد الرفيق بلال على أن سورية ستبقى قلعة حصينة في وجه التحديات والمؤامرات بفضل تضحيات وصمود شعبها وبطولات جيشها وحكمة قائد الوطن، وأشار إلى أن سورية القوية تمكّنت من إفشال المؤامرة العدوانية الصهيوأمريكية وأدواتها الإقليمية، ومن مواجهة الفكر الوهابي التكفيري، وأبناء الوطن بمختلف قواهم وتياراتهم الوطنية أكثر إصراراً وتصميماً اليوم على دحر الإرهاب، والمضي بكل ثبات وشجاعة في تطهير أرض سورية من المرتزقة والعصابات التكفيرية، والانطلاق في بناء سورية المتجددة، وإعادة إعمار كل ما تهدّم على كافة الصعد وفي كل المجالات، مشيراً إلى أن للحزب دوراً كبيراً في المرحلة القادمة، وأن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل رفيق بعثي، فهو يجب أن يمثّل القدوة لمجتمعه.
وأشار الرفيق أمين الفرع رضوان مصطفى إلى الدور الكبير للرفاق البعثيين في مواجهة الفكر التكفيري، وشدد على دور الشباب في عملية إعادة الإعمار، داعياً إلى التفاني بالعمل والقيام بالمبادرات النوعية.
وأكد محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أن المحافظة تعمل على تأمين مستلزمات أهالي الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن عودة الأهالي إلى مناطقهم أولوية.
الحمصي: خطط عمل تتناسب مع الواقع

وفي القنيطرة (بسام عمار)، عقد فرع الحزب مؤتمره في قاعة السابع من نيسان، بحضور الرفيقة هدى الحمصي رئيسة مكتب المنظمات والنقابات، وأشارت المداخلات إلى ضرورة تحسين الخدمات المقدّمة للمحافظة وإقامة المزيد من المشروعات الخدمية والاقتصادية، وخلق تنمية اقتصادية حقيقية في المحافظة لتشجيع الأهالي على العودة إلى مناطقهم، والاسراع بتأهيل المدارس التي حررها الجيش، وتأهيل معسكر الطلائع وتفعيله، وتأمين مقرات لكليات المحافظة، والإسراع بصرف التعويضات للمتضررين من الإرهاب، ودعم القطاع الزراعي وتأمين مستلزماته، وتزويد مركز البحوث العلمية الزراعية بمخابر، وتفعيل صندوق التأمين على الثروة الحيوانية بأنواعها، وإدخال محاصيل جديدة تتناسب مع الظروف المناخية، والاعلاف الخضراء ضمن الدورة الزراعية، وزيادة الكادر الطبي في مشفى ممدوح اباظة، وإشراك كافة العاملين في التأمين الصحي، وتثبيت العمال المؤقتين، ودعم فوج الاطفاء بسيارات حديثة، وإحداث فرع للمصرف العقاري، وتأمين حواسب للفرق والإسراع بنقل ذاتيات الرفاق.
وأكدت الرفيقة الحمصي أن لمؤتمر الفرع خصوصيته المستمدة من محافظته، وما تحتله من موقع في  قلب كل مواطن، ولما للجولان العربي السوري المحتل من مكانة تزاد كل يوم مع إصرار الشعب العربي السوري وقيادته السياسية على استعادته إلى  حضن الوطن، وهو أمر سيتحقق عاجلاً أم آجلاً، ومهما أقدم عليه الاحتلال الاسرائيلي من إجراءات تعسفية وإرهابية بحق أهله الشرفاء الصامدين.
وأضافت الرفيقة الحمصي: إن المؤتمرات هي محطات هامة في العمل الحزبي، فمن خلالها يتم تقييم العمل على مختلف المجالات، ومن خلال عملية التقييم يتمّ اكتشاف مكامن الخلل والضعف لتجاوزها والقوة لتعزيزها، وبالتالي علينا إيلاء هذه المؤتمرات الاهتمام والتحضير الجيّد لها بحيث تحقق الهدف المرجو منها، وأن يتمّ في نهايتها وضع خطة عمل تتناسب مع المرحلة القادمة، فلا قيمة لأي خطة لا تتحقق أو غير قابلة للتحقق، مشيرة إلى ضرورة وعي خصوصية المرحلة التي نمر بها جراء الحرب التي نواجهها، والتي هدفت إلى ضرب مقوّمات الدولة بكل جوانبها، وبالتالي يجب أن تكون مطالبنا قابلة للتنفيذ وفق الامكانيات المتاحة، منوّهة بأنه ورغم التدمير المتعمّد للاقتصاد الوطني ما زالت الدولة تقوم بدورها الاجتماعي، وهذا ما تعجز عنه أعظم الدول.
ودعت الرفيقة الحمصي إلى ضرورة تعزيز الجانب الاجتماعي في العمل الحزبي، وذلك من خلال تعزيز التواصل مع الرفاق والاستماع إلى همومهم ومساعدتهم في حلها، وتعزيز التواصل مع المواطنين وحل مشكلاتهم، والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ومساعدتهم من خلال هيئة دعم الشهداء والمنظمات والنقابات، مشددة على تدعيم صمود أبناء المحافظة من خلال تحسين واقعهم الخدمي وحل مشكلاتهم، والتركيز على الجانب الثقافي ومواجهة الفكر الإرهابي، وأكدت أن تحرير الغوطة غيّر مجريات الحرب، فما قبل التحرير يختلف عمّا بعده، وهذا التحرير ما كان ليتم لولا تضحيات الجيش ودعم الحلفاء والقيادة الحكيمة للرئيس الأسد.
وأوضح الرفيق أمين الفرع خالد أباظة أن المداخلات التي قدّمت ستلقى كل الاهتمام والمتابعة، وسيتم العمل على حلها بالتعاون مع الجهات المعنية.
من جانبه أكد رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الرفيق غسان خلف أن اللجنة تتابع واقع المؤتمرات في الفروع والهدف الأساسي رصد الحياة الحزبية والظواهر السلبية لتجاوزها والايجابية لتعزيزها، ودور اللجنة تصويب العمل للارتقاء به والوصول إلى الأهداف المرجوة، منوّهاً إلى ضرورة الابتعاد عن السرد في إعداد التقارير، والتركيز على ما تمّ تنفيذه وما لم ينفذ، وإيضاح الأسباب، وذكر الخطة المستقبلية للعمل لإعطاء المؤتمر الحيوية، والاهتمام بالجانب المالي، والاهتمام بموضوع تثبيت العضوية وتنفيذ القرارات الخاصة بذلك.
بدوره أوضح المحافظ همام الدبيات أن المواطن هو بوصلة العمل الأساسي، والمحافظة تعمل على تأمين وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتاً إلى أن هناك خطة لبناء مساكن شبابية وعمالية ووظيفية.