الصفحة الاولىصحيفة البعث

ضغوط فرنسية على ماكرون لوقف تسليح النظامين السعودي والإماراتي تظاهرات حاشدة في صنعاء: صامدون في مواجهة تحالف العدوان

 

 

بعد ثلاثة أعوام على الحرب العبثية التي قادها نظام بني سعود ضد شعب أعزل تحت مزاعم واهية وشعارات زائفة، لم يجنِ منها شيئاً سوى القتل والتدمير وتهجير وتشريد شعب مقاوم، يرفض الخنوع والتبعية لأنظمة ومشيخات باعت ضمائرها للغرب والصهيونية، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في ساحة السبعين والشوارع المحيطة في العاصمة صنعاء، ورفعوا أعلام الجمهورية اليمنية،  ليوجّهوا رسالة للعالم أجمع: “الشعب اليمني صامد في وجه العدوان السعودي الغاشم”.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد “أن خيار الشعب اليمني الوحيد هو تعزيز عوامل الصمود ورفد الجبهات للوصول إلى الحسم والانتصار”، فيما وصف محافظ صنعاء الحشود بأنها رسالة قوية للعالم تفيد بمضي الشعب اليمني قدماً في الصمود بوجه العدوان، وأنها دليل على حيوية الشعب اليمني ورفضه المطلق لأي محاولة للنيل من مواقفه وتاريخه وحاضره ومستقبله، مؤكداً أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني أفشل مخططات العدوان ومن يقف وراءه رغم المعاناة التي كابدها من مجازر وحشية وحصار خانق لمصادر حياته ومعيشته.
وكان قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي توعّد حلف العدوان بقوله: “إن اليمن قادم خلال العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية المتطورة المتنوعة التي تخترق كل أنواع أنظمة الحماية الأمريكية”.
إلى ذلك، بحثت قيادة أحزاب اللقاء المشترك اليمنية مع المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة صنعاء الخطوات اللازمة لعودة العملية السياسية والحل السياسي وإحلال السلام في اليمن، وأكدت الأحزاب للمبعوث الدولي أهمية ضغط المجتمع الدولي لإعادة بناء الثقة من خلال صرف مرتبات اليمنيين وتوفير الخدمات الأساسية ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة.
وشددت الأحزاب على تمسكها باتفاق السلم والشراكة والبناء على الحوارات السابقة، مشيرة إلى أن المعرقل الاساسي للحل يكمن في الارادة الدولية وتحالف العدوان بقيادة السعودية.
وطالبت الأحزاب بإجراء حوار سياسي يمني سعودي كمدخل حقيقي لاستئناف المفاوضات والوصول إلى حل سياسي ينهي العدوان المستمر منذ ثلاثة أعوام مضت.
يشار إلى ان عدوان النظام السعودي بدعم من بعض الدول، والذي دخل عامه الرابع، تسبب باستشهاد 14 ألف مدني، نصفهم من الأطفال والنساء، فيما أصبح 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
يأتي ذلك فيما أظهر استطلاع للرأي أن غالبية المواطنين الفرنسيين يريدون أن يعلّق الرئيس إيمانويل ماكرون مبيعات الأسلحة لدول تشارك في العدوان على اليمن، منها السعودية والإمارات.
وتتزايد الضغوط على ماكرون لتقليص مبيعات الأسلحة للبلدين الخليجيين بسبب استخدام نظاميهما هذه الأسلحة في ارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين في اليمن.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “يوغوف” أن 75 بالمئة من الفرنسيين يرفضون تزويد الأنظمة المشاركة في العدوان السعودي بالأسلحة الفرنسية، فيما قال 88 بالمئة من المشاركين: “إن على باريس أن توقف صادرات الأسلحة إلى جميع الدول التي قد تستخدمها ضد المدنيين”.
وقال سبعة من كل عشرة شملهم الاستطلاع: “إن على الحكومة وقف تصدير الأسلحة للسعودية والإمارات”.
وفرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم والسعودية والإمارات من بين أكبر المشترين لأسلحتها.