مصرع 1000 في تقاتل المجموعات الإرهابيـــة في ريفي إدلـــب وحلــب
في ظل الخلافات والصراعات بين رعاتها الإقليميين والدوليين، اشتدّت حدّة المعارك بين ما يسمى “هيئة تحرير الشام”، تحت زعامة “جبهة النصرة”، و”جبهة تحرير سورية” الإرهابيتين في ريفي إدلب وحلب، لليوم الثالث على التوالي، وأسفرت المعارك عن سقوط أكثر من 1000 قتيل ومئات الجرحى، منذ اندلاع المعارك بينهما قبل أسابيع.
يذكر أنه ومنذ بداية الأزمة في سورية عملت ممالك ومشيخات الخليج والأنظمة الرجعية، وفي مقدّمتها نظام بني سعود ومشيخة قطر وأردوغان الإخونجي، وبإيعاز من الإدارة الاميركية وحلفائها الغربيين، على تشكيل الفصائل الإرهابية وتدريبها وتزويدها بالمال ومختلف أنواع الأسلحة لشن الهجمات الإرهابية على الشعب السوري، وتغطيتها سياسياً، ولذلك تصاعد الصراع بين مرتزقتها بعد الأزمة الخليجية.
وقالت مصادر محلية في ريفي إدلب وحلب: إنّ القصف يُسمع في معظم قرى ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي نتيجة استخدام السلاح الثقيل وراجمات الصواريخ والمدافع بأنواعها من قبل الفصائل تمهيداً لعمليات الاقتحام لمواقع السيطرة.
وأضافت: إنّ أعنف المعارك تدور على محاور قريتي مكليبس والسعدية غرب حلب وقرى جبل الزاوية وخان السبل جنوب إدلب.
وأفادت المصادر أن ما يسمى “حركة نور الدين الزنكي” الإرهابية خسرت العديد من متزعميها خلال صدّ محاولة اقتحام “النصرة” لقرية مكليبس غرب حلب، من بينهم المتزعم العسكري وأحد مؤسسي الحركة الإرهابي المدعو أبو الوليد الحمصي، والذي شغل سابقاً القائد العسكري العام للحركة، قبل أن يتمّ تعيينه قائد القطاع الغربي، بالإضافة إلى المتزعمين: نايف حمتو وعمر حسين، وإصابة نحو 100 مقاتل من الحركة، وأضافت: إن ألوية “صقور الشام” الإرهابية قصفت مواقع “النصرة” بالمدفعية في حرش خان السبل وقرى الجرادة والرويحة ومرعيان وحاجز البياضة في قرية الرامي بجبل الزاوية جنوب إدلب، في حين تمكّنت “النصرة” من نصب كمين اعتقلت من خلاله متزعماً في “جبهة تحرير سورية” ويدعى سامر سمير نعسان قرب قرية الهبيط جنوب إدلب، فيما أعلنت الجبهة أنها تمكّنت من صدّ هجوم “النصرة” على قرية مكلبيس غرب حلب من 3 محاور ودمّرت دبابة وعربة نقل جنود ورشاش 23 وبيك آب مصفّح وأسر عنصر.
في الأثناء، أقدم مسلّح من الغوطة الشرقية على إطلاق الرصاص على عائلة استضافته في قرية الحويجة بسهل الغاب شمال غرب حماة، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين.
وبحسب مصادر فإن نقاشاً حصل بين المسلّح والعائلة التي استضافته يتمحور حول الاتهامات بالخيانة والخذلان، الأمر الذي أثار غضب المسلّح وقام بسحب سلاحه وإطلاق الرصاص على الموجودين فقتل 5 أشخاص، وزعمت ما يسمى “تنسيقيات المسلحين” بأن المسلّح يعاني من ضغوط نفسية واضطرابات عقلية دفعته إلى فقدان السيطرة على نفسه، وإطلاقه الرصاص على العائلة التي استضافته!.
البعث-رصدنت