الاحتلال يواجه الفلسطينيين بالرصاص الحي المطران حنا: حق العودة لا يسقط بالتقادم
استكمالاً لمسيرات يوم الأرض يعتزم الفلسطينيون تنظيم فعاليات شعبية حتى موعد ذكرى النكبة منتصف أيار المقبل.
وفي السياق أصيب عدد من الفلسطينيين أمس بجروح وحالات اختناق جراء استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت يوم الجمعة في قطاع غزة المحاصر.
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي في منطقة أبو صفية شمال القطاع فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم لغازات سامة. كما أصيب شاب بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال على مجموعة من الشبان الفلسطينيين شرق حي الزيتون. تزامن ذلك مع قيام قوات الاحتلال بقمع المشاركين في وقفة تضامنية في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، فيما دارت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في باب الزاوية وسط الخليل.
وكشف الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة أنه منذ ساعات الفجر الأولى لجمعة العودة استخدم الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة بحق المزارعين والمدنيين العزل كما استهدف المزارعين بالمدافع بشكل مباشر.
وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة فإن قوات الاحتلال واصلت إرهابها بانتهاج سياسة القنص المباشر بهدف القتل أو إحداث إعاقات في مواجهة مسيرة العودة التي شاركت فيها العائلات بشكل سلمي، الأمر الذي رفع عدد الشهداء والمصابين بشكل متسارع خلال بضع ساعات، وأضاف أنّ ما تقوم به “إسرائيل” يشير إلى أن الاحتلال لديه نية مبيتة لارتكاب هذه الجريمة الوحشية التي أظهرتها نوعية الإصابات التي وصل بها الشهداء والجرحى إلى مستشفيات قطاع غزة، ما يتطلب وقفة دولية جادة أمام هذه العنصرية الخطيرة التي يجابه بها شعبنا الأعزل المطالب بحقوقه المشروعة والمنسجمة مع القرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بينهم شقيقان خلال حملات دهم بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر فلسطينية قولها إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين بعد دهم منزل والديهما الواقع في منطقة الجبل ببلدة الخضر قرب بيت لحم وتفتيشه، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب شمال الخليل وداهمت أحد المنازل واعتقلت فلسطينيين اثنين كما عرقلت حركة تنقل الأهالي على مدخل مخيم الفوار جنوباً.
إلى ذلك دعا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء سواء داخل فلسطين أم خارجها إلى التمسك بمفاتيح العودة لأنه حق لا يسقط بالتقادم.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن المطران حنا قوله في بيان صحفي أمس مهما طال الزمان ومهما كثر المتآمرون والمتخاذلون والمخططون لتصفية القضية الفلسطينية فإن حق العودة سيبقى ثابتاً كما هو حقنا في القدس وحقنا في أن نعيش أحراراً في وطننا وأرضنا المقدسة، وأضاف: أعداؤنا يريدوننا أن نستسلم لسياساتهم وأجنداتهم وممارساتهم، ويريدون منا شطب القدس من قاموسنا وأن ننسى حق العودة، ورسالتنا إلى العالم من رحاب مدينة القدس هي أن شعبنا لن يستسلم وسيبقى متمسكاً بحقوقه وثوابته الوطنية.
وفي ردود الفعل الدولية أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني بشدة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات العودة، مؤكداً أن المقاومة هي الطريقة المثلى مواجهة الصهاينة الذين لا يفهمون سوى لغة القوة.
وأوضح لاريجاني في بيان أن هذه الجرائم الصهيونية تحظى بدعم من الولايات المتحدة وقال: إن سياسات التصعيد الصهيونية وإجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بنقل سفارة أمريكا إلى القدس المحتلة هي مؤامرة خطيرة تهدد امن واستقرار المنطقة برمتها.