تعطل وقلة أجهزة في شعبة غسيل الكلية بمشفى سلمية
سلمية ــ نزار جمول
يتعرض مشفى السلمية لضغط كبير في خدمات أقسامه الكثيرة والمتعددة للمدنيين والعسكريين على حد سواء، وتأتي شعبة غسيل الكلية الصناعية في الصف الأول من حيث عدد مراجعيها الكبير أو من حيث أهميتها، فهي ما زالت تستقبل يومياً أعداداً كبيرة في ظل ظروف عمل أكثر من صعبة بسبب تعطل أجهزة متعددة فيه كما أن المريض يتعرض لبرد شديد وضيق بالتنفس من جراء غياب التدفئة والراحة التي يتطلبها وضع المريض الذي تستمر جلسة الغسيل الواحدة حوالي أربع ساعات متواصلة، ناهيك عن عدم توفر خدمات أخرى كسوء الصرف الصحي وعدم وجود كراسي كافية لمرافقي المرضى، والأهم من كل ذلك أن الشعبة بكل مفاصلها باتت تحتاج لصيانة وإعادة تأهيل شاملة في ظل وجود خمس أجهزة معطلة خارج الخدمة من أصل 12 جهاز .
وفي الواقع أن هذه الشعبة الهامة التي يراجعها أسبوعياً أكثر من 54 مريضاً يخضعون لجلسات غسيل الكلية طويلة بالزمن مرتين أو ثلاثة أسبوعياً ويحتاج هؤلاء المرضى بعد الانتهاء من الغسيل إلى أبر الدم وحبوب “ون ألفا” التي تعتبر ضرورية لرفع نسبة الخضاب بالدم، وقد بات كل هؤلاء المرضى وسواهم الذين يودون مراجعة الشعبة في مهب ريح الألم الذي سيتزايد مع استمرار الضغط على الشعبة واستمرار تعطل حوالي نصف الأجهزة مع غياب الصيانة لها إضافة إلى نقص في الأدوية التي تم حصرها بمشافي وزارة الصحة لغلاء أسعارها، ولن ننسى أن هذا القسم الحيوي يحتاج لمكيفات تدفئة وتأمين بعض وسائل الراحة للمرضى وصيانة يومية للأسرّة وبرادات المياه وتأمين مياه الشرب بشكل مستمر .
وبعد كل هذه المعاناة لمرضى الكلية لم يبق على المعنيين في مديرية الصحة بحماة إلا أن يترجموا زياراتهم المتواصلة على مشفى سلمية الوطني إلى واقع ملموس من خلال التواصل مع وزارة الصحة من أجل الحصول على الموافقات والاعتماد اللازم لصيانة أجهزة قسم الكلية الصناعية ومفاصله ليتسنى لهؤلاء المرضى العلاج الضروري لتخفيف وطأة الآلام التي يتعرضون لها من جراء الانتظار الطويل وهم بالأصل يتعرضون لآلام طبيعية.!