الصفحة الاولىصحيفة البعث

فعاليات لبنانية: المقاومة مستعدة للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي

انتقدت فعاليات لبنانية أولئك الذين يدّعون الحرص الزائف على لبنان بمقولة “النأي بالنفس”، مؤكدة أن لبنان لا يجب أن يكون ممراً أو مستقراً للتآمر على أي بلد عربي شقيق، وخصوصاً سورية، فيما شدد الرئيس اللبناني ميشال عون أن استخدام طيران العدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية للاعتداء على سورية اعتداء وانتهاك للسيادة اللبنانية، وقال: “لن نقبل أن تستبيح “إسرائيل” أجواءنا”، وأضاف، خلال جلسة للحكومة، “إن لبنان سيرفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الانتهاك الاسرائيلي للسيادة اللبنانية”.

وكانت طائرات إسرائيلية من طراز “إف 15” اعتدت فجر يوم الاثنين الماضي بعدة صواريخ أطلقتها من فوق الأراضي اللبنانية على مطار التيفور بريف حمص الشرقي حيث تصدّت لها وسائط الدفاع الجوي وأسقطت عدداً من الصواريخ، وأسفر العدوان عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى. كما أدان وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن العدوان الاسرائيلي على سورية وخرق الأجواء اللبنانية من قبل طائرات كيان الاحتلال لتنفيذ هذا العدوان، وأكد أن استباحة العدو الاسرائيلي للأجواء اللبنانية للعدوان على سورية أمر مرفوض وينبغي عدم الصمت تجاهه.

فيما دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني علي قانصوه إلى حماية الأجواء والمياه اللبنانية كي لا تكونا مسرحاً لشن عدوان على سورية، مشيراً إلى ضرورة وجود قرار حاسم يحمي سيادة لبنان.

إلى ذلك شدد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان على أن استخدام أجواء لبنان ومياهه الإقليمية لشن عدوان على سورية أمر مرفوض ويعتبر عدواناً على لبنان وسورية معاً، فيما حذّر عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب علي عسيران من أن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عدوان على سورية إنما يضع المنطقة ومنها لبنان على فوهة بركان ويهدد الاستقرار في العالم أجمع، وأكد جهوزية المقاومة للتصدي لأي غطرسة او اعتداء اسرائيلي على لبنان، لافتاً إلى أن المرحلة دقيقة وحساسة وتتطلّب وحدة في الموقف لدرء الأخطار المحدقة، ومنها الخطران الإسرائيلي والإرهابي التكفيري، والتهديدات الأمريكية ضد سورية.

إلى ذلك، أكد الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود أن تهديد الولايات المتحدة بشن عدوان على سورية يأتي في محاولة للتغطية على فشل مخططها الإرهابي ومنع الجيش العربي السوري من استكمال انتصاراته على أدوات أمريكا والكيان الإسرائيلي على الأرض السورية، وقال: “كثرت في الآونة الأخيرة وتيرة التهديدات الأمريكية بشن ضربات صاروخية ضد سورية استناداً إلى ادعاء مبني على الكذب والافتراء ودون أي دليل”، موضحاً أن أمريكا سبق أن اتبعت الأسلوب نفسه في كل من العراق وليبيا في انتهاك فاضح للقوانين الدولية، وشدّد على أن لبنان لا يجب أن يكون ممراً أو مستقراً للتآمر على أي بلد عربي شقيق وخصوصاً سورية، منتقداً أولئك الذين يدعون الحرص الزائف على لبنان بمقولة “النأي بالنفس”.

من جهتها، أدانت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية التهديدات الأمريكية والاعتداءات الإسرائيلية على سورية، ودعتا للوقوف إلى جانبها في وجه هذه التهديدات، وقالتا، في بيان بعد اجتماع برئاسة الأمين العام للرابطة الوزير السابق زاهر الخطيب، “إن هذه التهديدات تأتي في محاولة يائسة لتعديل موازين القوى لمصلحة الإرهابيين ومنع الجيش العربي السوري من تحقيق النصر النهائي في حربه على الإرهاب”.

بدوره، استنكر رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني الصمت تجاه استباحة طائرات العدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية لتنفيذ عدوانها على سورية، مطالباً أن يكون هناك موقف حازم لا يحتمل التأويل برفض استخدام سماء لبنان في العدوان على سورية، فيما أدان التجمع الإنمائي المستقل والجمعيات الأهلية في منطقة بعلبك الهرمل في البقاع اللبناني الهجمة العدوانية التي تتعرّض لها سورية، وعبّر عن رفضه سياسة “النأي بالنفس” التي تعتمدها بعض الجهات السياسية في لبنان تجاه العدوان على سورية.

إلى ذلك، شدّد رئيس حزب الوفاق اللبناني بلال تقي الدين على دعم ووقوف القوى الوطنية اللبنانية مع سورية في مواجهة التهديدات العدوانية التي تتعرض لها من قبل القوى الاستعمارية والصهيونية وحلفائها من دول الرجعية العربية، وقال: “إن هذه التهديدات التي تتعرّض لها سورية تأتي بعد الانتصار الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري ومحور المقاومة على الحركات الإرهابية في الغوطة الشرقية وتطهير كامل محيط العاصمة دمشق والذي أجهض المشروع الأمريكي الصهيوني وحقق هزيمة كبيرة في مواجهة الإدارة الأمريكية وحلفائها”.

وفي مصر، أكد حزب الجيل الديمقراطي أن انتصار سورية على الإرهاب يعني هزيمة المخطط الغربي الصهيوني المتحالف مع التنظيمات الإرهابية لرسم خريطة جديدة للوطن العربي خدمة للكيان الصهيوني وواشنطن ولندن، وقال في بيان: “إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أطلقت في سبيل إجهاض انتصارات الجيش العربي السوري ادعاءاتها الكاذبة باستخدام المواد الكيميائية في دوما واستغلت أدواتها الإعلامية لإقناع الرأي العام العالمي بافتراءاتها وأكاذيبها”، وأضاف: “إن تلك الأكاذيب رددتها أمريكا وحلفاؤها من قبل عدة مرات وسبق لها أن غزت العراق بكذبة امتلاكه أسلحة دمار شامل واعترفوا بعد أعوام بكذب ادعاءاتهم”، وطالب الأمة العربية بالوقوف إلى جانب سورية وهي تخوض معركة الحفاظ على الدولة ووحدة أراضيها.

سانا-وكالات