رقم قياسي جديد يسجل لاتحاد سلتنا ومطالب بتدخل المكتب التنفيذي!

يبدو أن دوري سلة الرجال لمجموعة حلب سيختلف كلياً عن باقي مباريات بقية المجموعات، فالجدول الذي أصدره اتحاد السلة لا يشبهه أي دوري في العالم، حيث حدد اليوم موعداً لانطلاق مباريات الدوري بلقاءين: الأول يجمع الاتحاد والسكك، والثاني يجمع اليرموك والعروبة، أما غداً فسيلعب (ضمن مرحلة الإياب) السكك مع الجلاء، ثم يعود الدوري لمرحلة الذهاب، فيلعب السبت المقبل الحرية مع العروبة، والجلاء مع اليرموك، في حين يلعب السكك مع الاتحاد (بالإياب).
وبنظرة بسيطة نجد أن إقامة المباريات بهذه الطريقة سيضر باللعبة واللاعبين وبالأندية التي تشارك فيه، والسؤال المطروح على أي أساس أصدر الاتحاد الجدول ولمصلحة من؟ ويبدو أن الاتحاد مصرٌ على إنهاء الدوري يوم 27 من الشهر الجاري، أي أن الدوري سيقام خلال تسعة أيام، وهذا رقم قياسي لم ولن يسبق اتحاد سلتنا أي اتحاد لهذه الطريقة، ويبدو أيضاً من خلال المعطيات المتوفرة لدينا أن اتحاد اللعبة يريد الانتهاء من الدوري (لمجموعة حلب) قبل يوم 27 من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي حدده الاتحاد لإقامة الأدوار النهائية لأفضل عشرة فرق وصلت له، ومن ثم دور ربع النهائي، فالنهائي الذي سيقام نهاية الشهر المقبل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها اتحاد السلة “البدع”، فقد سبق له وأن أقام مرحلة الذهاب والإياب لمجموعة دمشق خلال أقل من شهر واحد ودون أية استراحة.
الأمر الآخر الذي اتحفنا به الاتحاد كان توزيع حصص الأندية بالتصنيف، فمثلاً مجموعة دمشق تضم أربعة أندية ستتأهل تلقائياً لدور العشرة الكبار، في حين سيتأهل عن مجموعة حلب أربعة أندية، أما المجموعة الوسطى والساحلية، فيتأهل عنها ناديان، وهذا أمر لا يوجد به إنصاف ولاعدل، كونه تجاوز الأعراف والقوانين، ووضع نفسه اتحاد اللعبة في موقع المتهم، خاصة وأن طريقة الدوري التي تقام هذا الموسم غير منطقية، واشتكت منها معظم الأندية.
كل هذه الأمور يجب على المعنيين بالاتحاد الرياضي العام الوقوف عندها، والعمل لوقف هذه المهزلة التي لا تصب بمصلحة اللعبة، ولا بمصلحة المنتخب الوطني، ولا الأندية التي تشارك فيه، خاصة وأن الاتحاد سيعتمد الأندية العشرة التي تصل للدور النهائي ضمن عداد أندية الدرجة الأولى، وهذا بحد ذاته نظام غير عادل من قبل الاتحاد، الذي بات همه فقط إقامة الدوري بكافة فئاته دون النظر للمستوى الفني العام للعبة.
عماد درويش