رياضةصحيفة البعث

بــدع جديــدة

 

 

 

لم نكن مغالين عندما أطلقنا على اتحاد كرة السلة (اتحاد البدع)، فجميع الدلائل تشير إلى أن مقولتنا في محلها، ويوماً بعد يوم تترسّخ هذه القناعة لدى أوساط اللعبة.
آخر البدع هي أن الاتحاد يقيم حالياً دور الثمانية لدوري سلة السيدات، حيث تلعب الفرق المشاركة كل يوم مباراة، الأمر الذي أرهق الأندية واللاعبات، فضاع المستوى الفني، وباتت الأندية تفكر بالفوز فقط كي تضمن لها مركزاً بدور الستة الكبار، فالاتحاد لم يراع أية أهمية لاستعداد معظم اللاعبات للامتحانات (الجامعية والمدرسية)، وهذا ما حصل قبل أيام في نهائي دوري الناشئين الذي أقيم في اللاذقية!.
وأكبر مؤشر على أن الاتحاد يعمل وفق طرق عشوائية ما حصل بمباراة الساحل مع الثورة ضمن دوري السيدات، وتحديداً من قبل الطاقم التحكيمي للمباراة الذي لم يكن على مستوى اللقاء، وكثرت من قبله الأخطاء الفنية على الفريقين، ما دعا القائمين على الفريقين للاحتجاج على القرارات قبل أن تحصل النهاية الدرامية، حيث كانت النتيجة تشير لتقدم الثورة بآخر 13 ثانية بفارق سلة، واتخذ القرار بمنح حيازة الكرة للثورة من قبل حكم (درجة ثانية)، فاعترض فريق الساحل، فما كان من الحكم الرئيسي (دولي) إلا أن توجه لأحد الحضور من الجماهير الذي يصور المباراة بمشاهدة الحالة عبر (الفيديو)، ليقوم بعدها باتخاذ قرار معاكس للثورة، ومنح الأفضلية للساحل، لتتوقف المباراة، ولينسحب الثورة منها، وحجتهم أن استخدام تقنية (الفيديو) غير معترف بها بنظام اتحاد السلة الذي لم يحضر أحد من أعضائه المباراة، ولولا العقلانية من قبل إدارة الساحل لوصلت المباراة لحالة من الفوضى، حيث منحت لاعبات الساحل الكرة للاعبات الثورة دون أن يلعبن آخر الثواني المتبقية من عمر اللقاء.
هذه الحالة تعتبر كما أسلفنا (بدعة) جديدة من قبل القائمين على سلتنا، وهي حصلت أمام نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي ننتظر منه اتخاذ قرار تجاه ما حصل، وخاصة أننا سابقاً تحدثنا وبأكثر من مناسبة عن الأخطاء الكثيرة لاتحاد السلة، ولكن لم يتدخل أحد لإيقاف هذه المهازل التي تتعرّض لها اللعبة، نتمنى من أصحاب الشأن إيجاد الحلول المناسبة لأن سلتنا باتت تبحث عن نفسها.
عماد درويش