رياضةصحيفة البعث

في قرعة كأس آسيا 2019.. منتخبنا الوطني في المستوى الثاني.. والطموح بمجموعة متوازنة

 

تتوجه الأنظار مساء غد الجمعة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي التي ستحتضن قرعة بطولة كأس آسيا التي ستستضيفها الإمارات ابتداء من الخامس من كانون الثاني المقبل وحتى الأول من شباط، حيث سيكون حماس جماهير كرتنا في أوجه لمعرفة المجموعة التي سيلعب بها منتخبنا الوطني في البطولة.
وما يميز نسخة هذه البطولة هو رفع عدد المنتخبات المشاركة، ونظام التأهل إلى الدور الثاني، مع تواجد كل كبار القارة، ابتداء من استراليا حاملة اللقب، مروراً باليابان، وانتهاء بكوريا الجنوبية، وإيران، ومشاركة منتخبات للمرة الأولى مثل الفيلبين، وقيرغزستان.

مجموعة متوازنة
منتخبنا سيدخل قرعة البطولة، وجميع المنتخبات ستتمنى تجنب مواجهته في الدور الأول كونه برهن خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة على قدرته على مقارعة الكبار وتجاوزهم، ولكن بعيداً عن التفاؤل المفرط وبنظرة منطقية فإن منتخبنا الذي تم تصنيفه في المستوى الثاني للبطولة سيكون من الأفضل له الوقوع في مجموعة متوازنة كي يدخل البطولة شيئاً فشيئاً، ويتجنب لقاء أي فريق كبير في الدور الأول الذي تبدو مسألة تجاوزه أمراً سهلاً نظرياً.
سيناريو القرعة يبدو واضحاً إلى حد كبير بالنظر إلى توزيع المنتخبات على مستويات، لكنها قد تفرز مواجهات ربما تكون صعبة، فمنتخبنا من الممكن أن تضعه القرعة في مجموعة صعبة مع منتخبات: استراليا، وعمان، والأردن، كما يمكن أن تضعه في مجموعة سهلة مع منتخبات: السعودية، وقيرغزستان، والفيلبين.

فرصة مواتية
مدرب منتخبنا الوطني الأسبق أحمد الشعار أشار “للبعث” إلى أن البطولة تأتي في الوقت المناسب بالنسبة لمنتخبنا الذي يعيش أفضل أيامه، قائلاً: بداية لابد من التأكيد على أن منتخبنا بات اليوم رقماً صعباً على الساحة القارية، وبات يحسب له ألف حساب من كل المنتخبات، لذلك فإن منتخبنا مهما كانت نتائج القرعة يجب ألا يخشى أحداً، فالمطلوب منه بات كبيراً بعد النتائج الأخيرة في التصفيات المونديالية، وبشكل عام منتخبات آسيا لا تمر بأفضل مراحلها، وهو ما وضح في الآونة الأخيرة، حيث تمكنا من تقليص المسافة التي تفصلنا عن منتخباتها المتطورة، ووقوعنا في أية مجموعة، سواء كانت ضعيفة أو قوية، لن يختلف كثيراً كون التحضير للبطولة يجب أن يكون مثالياً بغض النظر عن هوية المنافسين، وأتوقع أن يذهب منتخبنا بعيداً في البطولة، وخاصة أن فرصه للمرور من دور المجموعات تبدو عالية جداً.
نظام جديد
وعلى اعتبار أن الاتحاد الآسيوي للعبة قرر زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة، فإن نظام التأهل من دور المجموعات أيضاً قد شهد تغييرات شتى، حيث سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني برفقة أفضل منتخبات تحتل المركز الثالث، وبذلك سيتكون الدور الثاني من 16 فريقاً، وأيضاً للمرة الأولى.
والملاحظ في التعديل الجديد لنظام البطولة من قبل الاتحاد الآسيوي أنه فتح الباب لدخول منتخبات جديدة للمنافسة، وخاصة تلك التي لا تمتلك تاريخاً سابقاً في البطولة، وذلك عبر إتاحة المجال لها عبر نظام تصفيات فريد لم يُعرف له أول من آخر.

على طريقة الفيفا
ولتوفير قرعة متوازنة قرر الاتحاد الآسيوي الاعتماد على تصنيف الفيفا لوضع مستويات المنتخبات المشاركة، ما يجعل إمكانية وقوع منتخبات قوية في مواجهة بعضها في الدور الأول أمراً مستبعداً، حيث تم تقسيم المنتخبات الـ 24 الى أربعة مستويات هي:
المستوى الأول: الإمارات، السعودية، اليابان، كوريا الجنوبية، إيران، استراليا، وهي من ستترأس المجموعات الست.
المستوى الثاني: منتخبنا الوطني، الصين، العراق، أوزبكستان، قطر، تايلند.
المستوى الثالث: فلسطين، عمان، الهند، فيتنام، قيرغزستان، لبنان.
المستوى الرابع: الأردن، اليمن، تركمانستان، البحرين، كوريا الشمالية، الفيلبين.

أرقام آسيوية
– ستحمل مشاركتنا في نسخة العام القادم الرقم 6 لكرتنا، حيث سبق لمنتخبنا أن لعب في بطولات أعوام: 1980، 1984، 1988، 1996، 2011.
– خاض منتخبنا في تاريخه بالبطولة 18 مباراة، فاز في سبع منها، وخسر في 9، وتعادل مرتين، مسجلاً 15 هدفاً، ومتلقياً 23 هدفاً.
– لم يسبق لمنتخبنا طوال مشاركاته السابقة أن تجاوز الدور الأول.
– أكبر فوز حققه منتخبنا في مشاركاته الآسيوية كان بهدفين لهدف على منتخبي أوزبكستان، والسعودية، فيما كانت أكبر خسارة أمام المنتخب الصيني في نسختي عامي 1984 و1996، وبنتيجة 3-0.
– “أكثر منتخب” واجهناه في كأس آسيا كان المنتخب الصيني بواقع ثلاث مباريات، ثم منتخب الكويت الذي التقيناه مرتين.
مؤيد البش