الصفحة الاولىصحيفة البعث

ملايين الفنزويليين ينتخبون رئيسهم وواشنطن تحاول عرقلة الانتخابات

 

أدلى ملايين الفنزويليين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، فيما أدلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بصوته في أحد مراكز الاقتراع في كراكاس.
ويعدّ الرئيس مادورو الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية، مدتها 6 سنوات، تبدأ في 19 كانون الثاني 2019، وينافسه 4 مرشحين يمثّلون مختلف الأحزاب المستقلة في البلاد.
وكان 14 ألفاً و638 مركزاً افتتحت أبوابها أمام الناخبين، بعدما أنهت السلطات الفنزويلية إجراءاتها اللوجستية والأمنية للحدث، فيما أكثر من 200 مراقب دولي من مختلف القارات إلى كراكاس لمواكبة سير العملية الانتخابية، كما نشرت الحكومة حوالي 300 ألف عسكري وشرطي لضمان أمن الاقتراع.
وكان مادورو أعلن استعداده لقبول النتائج أياً تكن، وكتب على صفحته على موقع تويتر: “نريد أن نمنحهم رسالة، وندعوهم لممارسة حقهم في الديمقراطية الكاملة التي تتمتع بها بلدنا”.
يذكر أن الرئيس مادورو تولى الحكم في فنزويلا عقب وفاة الرئيس السابق أوغو تشافيز في الخامس من آذار عام 2013.
وفي دمشق، أشار السفير الفنزويلي بدمشق عماد صعب إلى أن السفارة أتمت التحضيرات اللازمة، وفتحت صناديق الاقتراع للتصويت، مبيناً أنه من المنتظر أن يشارك في الانتخاب 683 مواطناً فنزويلياً موجودين في سورية، ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية للانتخابات في تمام العاشرة مساء بتوقيت فنزويلا، أي الخامسة فجراً بتوقيت دمشق.
ولفت إلى أن المقترعين جاؤوا من مختلف المناطق في سورية، تعبيراً عن حسهم الوطني الكبير، وليؤكدوا حقهم في الانتخاب، فبالنسبة للفنزويليين تعدّ المشاركة بالانتخابات شرفاً كبيراً وعرساً ديمقراطياً واحتفالاً كبيراً.
في الأثناء، ندّدت الحكومة الفنزويلية بالعقوبات الأمريكية الجديدة ضدها، مؤكدة أنها محاولة لتخريب الانتخابات الرئاسية.
وفي بيان وصفت الحكومة الفنزويلية العقوبات بأنها “جزء من حملة عدوان منظمة” تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت: إن “هذه العقوبات ليست مفاجئة عشية انتخابات جديدة عندما يخرج شعب فنزويلا للدفاع عن ديمقراطيته ضد الاعتداءات الامبريالية التي تحاول إخراجها عن مسارها”.
وترفض فنزويلا بشكل دائم محاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية والعقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها واشنطن، بينما تستمر الولايات المتحدة بافتعال الأزمات السياسية، ومحاولة بسط هيمنتها، وتوسيع استثماراتها في أمريكا اللاتينية بشكل عام، وفنزويلا على وجه الخصوص.
يذكر أن فنزويلا أرجأت الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس التشريعية والمحلية التي كانت مقررة في الـ22 من نيسان الماضي إلى العشرين من أيار الجاري، وذلك بعد اتفاق بين الرئيس نيكولاس مادورو وبعض أحزاب المعارضة.
وكان مادورو قد أعلن أنه سيدعو إلى حوار وطني للتوصل إلى اتفاق من أجل إصلاح الوضع الاقتصادي، كما اتهم معارضين له بنيّتهم تسليم البلاد إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وزير الإعلام الفنزويلي، قال من جهته: إن بلاده سجلت رقماً تاريخياً بتنظيم 24 عملية انتخابية خلال عقدين بشفافية.