الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“الحلم السوري”.. أوبريت الصمود في وجه الإرهاب

 

تتوافد منذ أيام أعداد من السوريين إلى ساحة العباسيين بدمشق ليعبروا عن أحلامهم المنتظرة بغد أجمل وأفضل تزامنا مع بدء التحضيرات للأوبريت الغنائي “الحلم السوري” بمشاركة فنانين ومطربين وأطفال موهوبين ليوصلوا من خلاله إلى العالم أجمع تمسكهم بوطنهم وحضارتهم وإرثهم الموغل في عمق التاريخ..
أحلام السوريين تتجمع في هذا الأوبريت الذي كتبت نصه الإعلامية والكاتبة رنيم الباشا وتم التحضير له منذ أشهر ويشارك فيه أكثر من 123 نجماً سورياً، إضافة إلى نحو 40 مطرباً وأطفال برنامج المواهب “ذا فويس كيدز” وفعاليات منوعة وتنفذه شركة ديالا بالتعاون مع شركة المرصد السوري للإعلام والأعمال صاحبة الفكرة، إضافة إلى شركات وطنية بالتعاون مع عدد من الوزارات.
وبيّن فؤاد مختار مخرج العمل أن المشروع لقي تفاعل الوزارات والجهات المعنية مع إمكانية وضع المزيد من اللوحات في دمشق والمحافظات لتصل فكرة المشروع إلى أكبر عدد ممكن من السوريين، ولفت إلى أن الأوبريت مدته 40 دقيقة وهو عبارة عن فيلم سينمائي غنائي يتناول سنوات الحرب على سورية من خلال حكاية طفل صغير كان والده يحكي له عن مشروع سينفذه بعنوان “أوبريت الحلم السوري” وعندما كبر الطفل كان والده استشهد لكنه ترك له في أنقاض بيتهم المدمر بفعل الحرب أوراقاً عن مشروع الأوبريت فيقرر الابن تنفيذ حلم والده.
ويسعى القائمون على الأوبريت وفق المخرج إلى أن يكون نافذة للتعبير عن أحلام السوريين مشيراً إلى أن فتاة كتبت حلمها حول أمنيتها الغناء في أحد البيوت التي دمرت خلال الحرب على سورية سيتحقق حلمها وستشارك في “الحلم السوري”.
وأوضح مختار أن المشروع سيبدأ تصويره خلال الأيام القادمة حيث ستصور مشاهده في مدينة داريا وساحة العباسيين ودار الأوبرا والجامعات والملاعب في مدينة دمشق، ليعرض في شهر تموز المقبل بدار الأسد للثقافة والفنون مع عرضه على الشاشات التلفزيونية لمدة ثلاثة أشهر ينتقل بعدها إلى المحافظات ليزرع الفرح والبسمة على وجوه السوريين الذين أتعبتهم الحرب.
وأوضح أحمد القحف المدير التنفيذي لشركة المرصد السوري أن الأوبريت مشروع جماعي وطني وهو باكورة نشاطات الشركة ويهدف إلى تعزيز المحبة والسلام بين الناس والمساعدة على تحقيق أحلامهم المتشابهة بعودة الأمن والاستقرار إلى كل أنحاء سورية.
المشروع رسالة جديدة يوجهها السوريون للعالم على طريقتهم بعد أن هزموا الإرهاب ورعاته ليؤكدوا أنه من هنا من سورية سينبثق الفجر مجددا.. وستبقى شمس سورية تشرق.. وستخلد ذاكرة التاريخ صمودا سوريا أدهش العالم كله.
سانا