الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بينهم وزير للسلطة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة الفلسطينية صبري صيدم بعد خروجه من مستشفى المطلع في القدس المحتلة.

وكان الوزير صيدم يشارك في حفل تخريج الفوج الثاني لطلبة الإصرار من مرضى السرطان والفشل الكلوي في مستشفى المطلع قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال.

إلى ذلك، قال مصدر فلسطيني: “إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وقامت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بجروح، فيما أصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية عوريف جنوب نابلس”، وأشار إلى اعتقال أربعة فلسطينيين من بلدة تقوع وفلسطينيين اثنين جنوب نابلس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 12 مصلياً من أمام الجامع القبلي داخل المسجد الأقصى وسط أجواء شديدة التوتر تسود باحات الحرم القدسي. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، 11 شاباً فلسطينياً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.

بدوره، أعلن نادي الأسير أن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية بلغ 24 من الضفة الغربية، نصفهم من داخل باحات المسجد الأقصى، إضافة إلى محافظات الخليل ونابلس وجنين، فيما أشار إلى أن النتائج الأولية للفحوص الخاصة بالأسير الشاب حسان التميمي، البالغ من العمر 18 عاماً والذي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله منذ 7 نيسان الماضي، تؤكّد فقدانه البصر نتيجة ممارسات الاحتلال، وتعمده إهمال حالته الصحية خلال فترة اعتقاله، حيث ماطلت إدارة معتقلات الاحتلال بتقديم العلاج المناسب، ومارست سياسة الإهمال الطبي رغم علمها بتفاصيل وضعه الصحي.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: “إن ما يتعرّض له الفتى حسان يشكّل جريمة، وعلى كل الجهات الحقوقية الدولية أن تضع حداً حقيقياً وفعلياً لما يتعرّض له الأسرى في معتقلات الاحتلال، حيث لا يجدي نفعاً إعلان المواقف في ظل استمرار هذا الخطر على حياة الأسرى”.

في الأثناء، استشهد شاب فلسطيني، زعمت سلطات الاحتلال أنه كان يحاول عبور السياج الفاصل عند قطاع غزة، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة على الشاب رمزي النجار بعد كمين نصبته شرقي خان يونس. يأتي ذلك بينما أطلقت غزة قبل أيام حملة إعلامية لإحياء يوم القدس العالمي في فلسطين، بالتوازي مع مسيرات العودة التي يشهدها القطاع منذ إعلان ترامب نقل سفارة واشنطن إلى القدس.

في السياق، وصف وزير الأمن في حكومة كيان الاحتلال غلعاد إردان حقيقة عدم عودة الكيان الصهيوني إلى التصفيات الجسدية المركزة بـ”الخطأ”، مشدداً على ضرورة اعتماد إجراء فتح النار ضد مطلقي الطائرات الورقية، فيما دعت القوى الوطنية الفلسطينية إلى التأكيد الشعبي على رفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإنهائه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في إطار فعاليات إحياء الذكرى الـ 51 للنكسة.

كما دعت فصائل المقاومة إلى أوسع مشاركة في “مسيرات العودة الكبرى” في مليونية القدس يوم الجمعة المقبل، مؤكدةً أن القدس عاصمة فلسطين وجميع مقدساتها حقّ ثابت للشعب الفلسطيني، ولا تنازل عنها، ولا تفريط بأيّ جزء منها.

وشدّدت الفصائل على أن المقاومة مستمرة بكل أشكالها والمساس بها وبسلاحها، وحق الشعب الفلسطيني في تطوير وسائلها مرفوض، وأن كل المشاريع الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين ومشروعات الوطن البديل باطلة ومرفوضة.

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: “إن الصراع في جوهره وطبيعته هو صراع بين الأمة العربية من جهة، وبين العدو الإسرائيلي وحلفائه من جهة أخرى، حيث يمثّل الشعب الفلسطيني رأس حربة المواجهة معه ومع أهدافه وأطماعه التي تستهدف كل وطننا وأمتنا”، وأكّدت على ضرورة إنهاء الرهان على مشروع التسوية ومفاوضاته البائسة والعبثية، وإعلاء دور المقاومة باعتبارها المشروع النقيض لثقافة الهزيمة والتطبيع.

بدورها، أكدت حركة الجهاد على أنّ مدينة القدس عربية كانت ومازالت وستبقى، على الرغم من حجم المؤامرات والمخططات التي يديرها المستعمرون المعتدون.

وجاء في بيان صادر عن الحركة قولها: “إنّ أي اتصال مع الكيان الصهيوني أو من يمثلونه، وفي أي مستوى هو طعنة لجهاد الشعب الفلسطيني وحقوقه، وهو جريمة بحق الثوابت القومية، وخروج عن إجماع الأمة التي ترفض الوجود الصهيوني في منطقتنا العربية”.