أخبارصحيفة البعث

نتنياهو يتباهى بعلاقاته الودية مع دول “الاعتلال”!!

 

لا يفوّت رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو أية فرصة لتأكيد العلاقات الودية التي تجمع كيانه مع بعض الأنظمة العربية، وفي الآونة الأخيرة كثّف تصريحاته التي تؤكد أن تلك العلاقات آخذة في التطور والتحسن.

وفي جديد تلك التصريحات، كتب نتنياهو على تويتر: “لم يكن يخطر ببالي أنني سأشهد في حياتي مثل هذه العلاقات الودية، وهذا التعاون بين إسرائيل والدول العربية”.

ويرى مراقبون أن تصريحات نتنياهو المتتالية وزيارات مسؤولين في أنظمة الخليج لكيان الاحتلال بشكل شبه علني توحي بأن العلاقات السرية المستمرة منذ عقود بينهما تتجه نحو العلن، وربما تصل إلى مرحلة تبادل السفارات في خطوة ستكون هي الأخطر في سلسلة المخطط الأمريكي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي عبر ما تسمى “صفقة القرن” التي اقترن ظهورها بوصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي عهد النظام السعودي.

وكشف نتنياهو عن أوهامه بأن العلاقات مع الأنظمة العربية بدأت تؤثر في الرأي العام العربي، قائلاً: “هنا الأمر الذي يبشر بكل خير.. بدأ هذا الأمر يؤثر في الرأي العام في البلدان العربية، فقد بدؤوا يفكرون بإسرائيل بشكل مختلف، وهذا هو ما كان يتطلع إليه الإسرائيليون”، وهو الأمر الذي لاقى سخرية واسعة من المعلقين الذين نصحوا نتنياهو بالصمت لأن هذا الكلام لن يخفف هلعه من المسيرات الضخمة التي تعم البلدان العربية والإسلامية في كل مناسبة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة ورفضاً للقرار الأمريكي المشؤوم بنقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة.

بالتزامن، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 11 فلسطينياً خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وتركزت الاعتقالات في مدن القدس وبيت لحم والخليل ونابلس ورام الله.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، أول أمس، 13 فلسطينياً في الضفة الغربية وثلاثة آخرين بعد اجتيازهم السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.

كما تعرّض شاب فلسطيني أعزل لإطلاق نار في ساقه من قوات الاحتلال في مدينة العفولة.

وسبق إطلاق النار على الشاب عملية طعن ضد مجنّدة صهيونية لا يزال مصيرها مجهولاً، حيث أجرت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة في المدينة بحثاً عن منفّذ العملية.

وكانت رام الله شهدت تظاهرة حاشدة للمطالبة برفع الحصار عن غزة، وتعهّد المشاركون بمواصلة نشاطهم في الأيام المقبلة.

وأعلنت لجان المقاومة تأييدها للتظاهرة الرافضة للعقوبات على غزة واعتبارها تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني.

وأشاد المشاركون بصمود الأهالي في غزة، وتصديهم للاحتلال، ودفاعهم عن القدس وحقّ العودة من خلال “مسيرات العودة”، وحيّوا مقاومتها في وجه الاحتلال، وشددوا على الوحدة والوطنية والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد، رافضين العودة إلى نهج المفاوضات باعتبار أن مشروع اتفاق أوسلو انتهى.

وكان ناشطون في الضفة الغربية المحتلة دعوا الأحد إلى أوسع مشاركة جماهيرية في التظاهرة والحملة المطالبة برفع العقوبات المفروضة على سكان قطاع غزة، والعمل على مساندتهم، وتعزيز صمودهم لا معاقبتهم.

وفي غزة، نظم حراك “وطنيون لإنهاء الانقسام” ولجان العشائر اعتصاماً في ميدان الجندي المجهول وسط غزة احتجاجاً على استمرار ما وصفوه بالإجراءات العقابية على غزة، داعين الحكومة الفلسطينية إلى تولي كل مسؤولياتها في القطاع تجنباً لوقوع كارثة إنسانية.