الصفحة الاولىصحيفة البعث

تصاعد التحذيرات من هجوم الحديدة: يهدد حياة مئات آلاف اليمنيين

 

أعلن وزير الصحة العامة والسكان اليمني طه المتوكل أن عدد الضحايا اليمنيين جراء عدوان التحالف الذي يقوده النظام السعودي على اليمن، الذين وصلوا للمستشفيات والمرافق الصحية منذ بدئه في آذار 2015 وحتى حزيران الحالي، بلغ 35 ألفاً و297 شهيداً وجريحاً، فيما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً في مسعى منه لمنع هجوم “التحالف السعودي” على ميناء الحديدة اليمني، والذي يعتبر شريان المساعدات الإنسانية الرئيس الذي يغذي اليمن.

وقال المتوكل، في مؤتمر صحفي عقده أمس: “إن عدد الشهداء بلغ 11 ألفاً، منهم ألفان و230 طفلاً وألف و698 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى 24 ألفاً و297 جريحاً، منهم ثلاثة آلاف و248 طفلاً وألفان و645 امرأة”، موضحاً أن إجمالي الإعاقات بلغ ألفين و81 إعاقة نتيجة الغارات والقصف الهمجي.

ودعا وزير الصحة الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة إلى العمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية ليتمكن المرضى من السفر للعلاج في الخارج، والسماح بوصول الأدوية والمستلزمات الطبية.

واستعرض المتوكل ما تشهده اليمن من كارثة صحية وإنسانية وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، مشيراً إلى أن مؤشرات الانهيار تتمثّل في تدمير طيران العدوان بشكل مباشر للمنشآت الصحية، حيث وصل عدد المنشآت المدمرة كلياً وجزئياً إلى أكثر من 400 منشأة.

وجدد وزير الصحة استنكار الوزارة استهداف المرافق الصحية، وآخرها القصف المباشر لمركز معالجة الكوليرا بمديرية عبس في محافظة حجة، والذي تديره منظمة أطباء بلا حدود بما يتنافى مع كل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.

وأشار إلى أن هذا الاستهداف دليل واضح على الإصرار على إيقاف الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها “المنظمات الإنسانية بشكل متعمد”.

ويشن التحالف الذي يقوده النظام السعودي عدواناً على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، ما خلّف عشرات آلاف الضحايا وتدميراً كبيراً طال البنى التحتية.

في الأثناء، حذّرت مجموعة الأزمات الدولية واشنطن وحلفاءها من عواقب إعطاء الضوء الأخضر للنظام السعودي ومرتزقته لشن عدوان على الحديدة غرب اليمن،  وقالت المجموعة في تقرير: “من المرجح أن تطول المعركة في الحديدة، وتترك ملايين اليمنيين دون طعام أو وقود أو إمدادات حيوية أخرى”، مشيرة إلى أن القتال فى المدينة سيثني الأطراف المتحاربة عن العودة إلى طاولة المفاوضات بدلاً من تمكينها، وسيغرق اليمن أكثر في ما هو بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، ودعت الجانب الأميركي إلى دعم مفاوضات حل الأزمة اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، حذرت مؤخراً من نتائج أي عدوان أو حصار يقدم عليه التحالف الذي يقوده النظام السعودي على ميناء الحديدة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تهديد حياة مئات آلاف اليمنيين، داعية المنظمات الإنسانية إلى وضع خطة طوارئ لمواجهة تداعيات العدوان.