الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعد فك الحصار.. ضحكات الأطفال تعود لحدائق وشوارع ديرالزور

 

اكتست درة الفرات هذا العام بحلة عيد الفطر السعيد وبهجته بعد أن أزال أبطال الجيش العربي السوري قيود الحصار وظلمه وظلامه، وبثوا في جميع أرجاء مدينة ديرالزور عبير النصر المؤزر، وأعادوا للحدائق والشوارع ضحكات الأطفال وابتسامات الكبار التي حرموا منها طوال ثلاث سنوات كانوا خلالها يتجرعون مرارة الألم والخوف والحرمان بسبب جرائم إرهابيي “داعش” الذين لا يعرفون للفرح والعيد معنى.
أبناء مدينة ديرالزور لبسوا ملابس الفرح، معلنين وهم يمارسون طقوس أول عيد الفطر السعيد بعد فك الحصار أن لا إرهاب ولا خوف ولا قذائف بعد اليوم في ظل الجيش العربي السوري الذي بفضله وتضحياته تخلصت المدينة من رجس الإرهاب، مؤكدين أنهم سيتابعون مسيرة الحب والتواصل ونسيان آلامهم وإعلان المحبة والتسامح وجعلها عنواناً لأيامهم القادمة ليتجدد بها الأمل مع كل عيد يلملم الجراح، ويعيد الألق والفرح إلى قلوب وبيوت السوريين.
كاميرا سانا جالت في شوارع مدينة ديرالزور، والتقت العديد من الأهالي الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لأولئك الجنود الميامين من عناصر الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة الذين قدموا أرواحهم لينعموا بالسلم وليلعب أطفالهم دون أن يعكر صفو لعبهم القتل والتخريب الذي كان يبثه تنظيم داعش الإرهابي ومن قبله المجموعات الإرهابية على اختلاف مسمياتها.
ويشير سليمان داوود إلى أن الفرحة الكبرى ستكون عندما يستعيد الوطن عافيته، وتطهر المدن السورية من هذه التنظيمات الإرهابية، كما هو حال مدينة ديرالزور التي تنعم بالأمن والأمان، وبدت فرحة العيد واضحة على وجوه أطفالنا وشبابنا الذين حرموا من البسمة طوال ثلاث سنوات بسبب الحصار الذي كان يفرضه تنظيم “داعش” الإرهابي على المدنيين.
ويوجه أبو محمود التحية لأرواح الشهداء وبطاقة حب وتقدير لرجال الجيش العربي السوري الذين لولاهم لما انعكست فرحة العيد على الأطفال الذين انطلقوا بثيابهم الجديدة لمعايدة الجيران والأصدقاء ولملء الحقائب بالسكاكر والحلويات، ثم الذهاب إلى مدينة الملاهي للعب والفرح.
وتقول بثينة الموسى: اليوم نخرج مع أطفالنا إلى الحدائق والشوارع ونزور الأقارب بكل أريحية وبعيداً عن الخوف من قذيفة غادرة أو رصاصة طائشة، وذلك كله بفضل أبطال الجيش العربي السوري الذين نقدّم لهم ولسيد الوطن الرئيس بشار الأسد التهنئة بالعيد.
وبكل براءة يشبّه الطفل أيهم عيد الفطر خلال سنوات الحصار الإرهابي والعيد بالخروج من ظلام فرضه الإرهاب إلى النور الذي سطره دماء الشهداء الأبرار.
ومنذ إعادة الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة الأمن والاستقرار إلى حوض نهر الفرات في أيلول من العام الفائت بدأت مدينة ديرالزور وعدد من قراها تنبض بالحياة من جديد بعد أن تمت صيانة وإعادة تأهيل وترميم المنشآت والبنى التحتية من مدارس وشبكات هاتف ومياه وتفعيل الوحدات الشرطية والمؤسسات الخدمية للمواطنين في ظل عودة آلاف الأسر إلى منازلها التي هجّرهم منها الإرهاب التكفيري.