اقتصادصحيفة البعث

“شركة الأخشاب”..البدائل التشغيلية لا تزال مجرد وعود!

اللاذقية- مروان حويجة
لم تجد البدائل التشغيلية والإنتاجية العديدة، المطروحة منذ سنوات لمعالجة وتصويب واقع الشركة العربية لصناعة الأخشاب الخارجة من الخدمة في محافظة اللاذقية، طريقها إلى التنفيذ لا من قريب أو بعيد، رغم تقديم الكثير من الوعود المتلاحقة والمتغيّرة تباعاً على مرّ السنوات من وزارة الصناعة بحتمية وضع بدائل تشغيلية لهذه الشركة.
تلك الشركة والتي توقفت خطوطها الإنتاجية وتقاعدت كليّاً عن العمل منذ أكثر من 15 عاماً، حيث كانت تعدّ من أقدم الشركات الصناعية في المحافظة وإحدى أهم المحركات الاقتصادية الفاعلة في المحافظة، قبل أن تخرج من الخدمة نهائياً منذ ذلك الوقت جراء التقصير والتلكؤ في تطوير خطوطها الإنتاجية، عجزت -بفعل العمر الزمني- عن المنافسة الإنتاجية والتسويقية وعن مواكبة المواصفات المطلوبة في السوق، فتحوّلت إلى شركة خاسرة تراكمياً ما أدى إلى توقفها عن العمل كلياً وخروجها من الخدمة.
من حينها أخذت تتلقى الوعود تلو الوعود من وزارة الصناعة مع وضع رؤى تصويبية تطويرية متجددة ومتبدلة، فتارة تمّ اقتراح تطوير خطوطها الإنتاجية وتارة إنشاء شركة لتصنيع العصائر بدلاً منها، ومن ثمّ تمّ اقتراحها لتكون حاضنة لشركة تصنيع السيرومات ولاحقاً تجمّعاً لخطوط الفرز والتشميع والتوضيب وغيرها من بدائل تشغيلية نظرية بحتة.
ولا تزال هذه الشركة المنسية تشكل هاجساً اقتصادياً ونقابياً وعمّالياً في المؤتمرات والاجتماعات سعياً لتحريك الوضع المعلّق لها، إذ تتميز بموقعها واتساع المساحة التي تشغلها، وتتوضع على مساحات واسعة مهمة في محيط مدينة اللاذقية.
وقد سبق لوزارة الصناعة أن أعلنت منذ سنوات مراراً وتكراراً، أنها تعوّل على قانون التشاركية في حل ومعالجة مثل هذه المشكلة بإعادة تشغيل الشركات المتوقفة كلياً واستثمار الطاقات المتاحة والاستفادة من الإمكانات المتوفرة في الشركات العامة، بما يحقق مصلحة الطرفين ويلبي احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى الأسواق الخارجية، والحفاظ على السمعة التي اكتسبتها الصناعة الوطنية، حيث يتمّ تقديم البنى التحتية والأرض فيما يقدّم الشريك احتياجات التشغيل والإنتاج، وينتهي العقد التشاركي بانتهاء العمر الفني الإنتاجي للآلات، ولكن أياً من هذه الخيارات والحلول لم تجد طريقها إلى التنفيذ!!.