شهيد وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على غزة
استشهد فتى فلسطيني، أمس، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة وسط قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية في غزة بأن الفتى زكريا بشبش 16 عاماً استشهد متأثراً بجروح أصيب بها قبل نحو أسبوعين خلال المظاهرات المستمرة في قطاع غزة.
واستشهد في وقت سابق الشاب الفلسطيني صبري أحمد أبو خضر البالغ من العمر 24 عاماً متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال شرق غزة.
وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أطلقت النار صوب عدد من الشبان وصلوا إلى القرب من مخيم العودة شرق مدينة غزة في إطار المسيرات المستمرة التي يشهدها القطاع.
إلى ذلك اندلع أكثر من حريق قرب موقع كيسوفيم العسكري جنوب قطاع غزة بفعل الطائرات والبالونات الحرارية التي أطلقها الشبان الفلسطينيون صوب الأراضي المحتلة.
وتأتي هذه التطورات بعد أن قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مناطق ومواقع فى مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، فيما ردّت المقاومة باستهداف مستوطنات حزام غزة.
وقال القيادي في حركة المجاهدين مؤمن عزيز: إن “زمن التغوّل الصهيوني ومحاولات رسم الانجازات الوهمية على حساب شعبنا قد ولى، والمقاومة اليوم تفرض نظرية الردع المضاد لهذا العدو المجرم”، فيما كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، على لسان معلّق الشؤون السياسية فيها باراك رابيد، أن الأمين العام ّللأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش قد ينشر خلال هذا الأسبوع تقريراً يتعلّق بالوضع في غزة يحذّر فيه من اندلاع حرب.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس قسم الحراسة بالمسجد الأقصى المبارك عبد الله أبو طالب، وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية: “إن قوات الاحتلال اقتادت أبو طالب إلى مركز شرطة باب السلسلة”، مشيراً إلى أن هذا الاعتقال جاء بعد أن اقتحم مستوطنون المسجد من باب الرحمة وقاموا بجولات استفزازية في باحاته.
وكانت قوات الاحتلال قامت بتخريب تلة باب الرحمة، وهي الجهة الشرقية للمسجد الأقصى، واقتلعت أشجار الزيتون.
وأطلق مئات المصلين أواخر شهر رمضان حملة لإعمار منطقة باب الرحمة وتحسينها وتجميلها بعد أكثر من 20 عاماً من منع الاحتلال إجراء أي عمليات تنظيف فيها، وتمكّن المصلون خلال عدة أيام من ترتيب المنطقة ووضع السلاسل الحجرية والمصاطب المرتفعة ومقاعد وطاولات حجرية إضافة إلى غرس أشتال الزيتون.
وبالتوازي، نظّم حراك الأسرى والمحررين اعتصاماً في ساحة السرايا في مدينة غزة، احتجاجاً على استمرار الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة على القطاع.
ومن ضمن هذه الإجراءات العقابية: الحسومات على رواتب الموظفين وقطع الرواتب.
وقد طالب الحراك بإنهاء الانقسام ووضع حد للأزمات الحياتية التي يعيشها سكان القطاع وتعزيز صمود المواطنين في ظل الحصار.
كما دعت اللجنة المشتركة للاجئين بغزة المُنعقدة في العاصمة الأردنية عمان لضرورة التمسّك بقضية اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ عليها بالبعد والمضمون السياسي والوقوف أمام مسؤولياتها لحل هذه القضية.
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومنسق اللجنة المشتركة للاجئين محمود خلف، خلال اعتصام أقيم قبالة مقر وكالة الأمم المتحدة للاجئين بغزة، على استمرار عمل الأونروا والتمسّك بها كتعبير سياسي عن مشكلة تهجير وتشتيت اللاجئين الفلسطينيين.
إلى ذلك، وجّهت الجالية العربية في كولومبيا رسالة مفتوحة إلى المرشحين المقبلين للرئاسة في كولومبيا، طالبتهم من خلالها بتحديد موقف بلادهم من الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين، وقالت الجالية في رسالتها: “إن استعمار فلسطين، واحتلال أراضيها، ومواردها من قبل إسرائيل، فضلاً عن الحصار ونظام الفصل المفروض على السكان الفلسطينيين، أصبح لا يطاق، وهو غير إنساني”.
وفي ظل هذا الوضع اعتبرت الرسالة أنه من الضروري أن يتدخل المجتمع الدولي على الفور، “وأن يقترب الرئيس القادم لجمهورية كولومبيا من الشرق الأوسط بسياسات واضحة، وبناءة، وإيجابية ومبتكرة، تبتعد عن توجه الدبلوماسية الكولومبية الحالية”، داعية الرئيس القادم للاعتراف بدولة فلسطين كما فعلت 139 دولة، معتبرة أن ذلك سيشكل أداة بناءة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
يذكر أن الجالية العربية في كولومبيا تقدر بنحو 4 ملايين.
وفي شأن متصل، طالبت السفارة اللبنانية في كولومبيا الجمعيات التي قامت بصياغة الرسالة ونشرها في صحيفة “آل تييمبو” المحلية، بعدم إدراج اسم لبنان أو إحدى الجمعيات اللبنانية في كولومبيا في أي بيان قبل مراجعة السفارة، وختمت السفارة بيانها بالقول: “هذه المطالبة يتم تقديمها أيضاً باسم مختلف الجمعيات التي تمثل الجالية اللبنانية في كولومبيا”.
يذكر أن الجمعيات التي وقعت على الرسالة هي: المؤسسة الثقافية الكولومبية – الفلسطينية، جمعية أسوآرابي، معهد الثقافة العربية في كولومبيا، مؤسسة المركز الثقافي الكولومبي العربي – العودة.