تعاون مشترك لمواجهة أسوء أشكال عمالة الأطفال

دمشق – حياه عيسى
يسعى وفد منظمة العمل الدولية برئاسة المدير الإقليمي بمكتب العمل الإقليمي “بيروت” الدكتورة ربا الجرادات لوضع آليات لتنفيذ برنامج تعاون مشترك مع المنظمة حول مواجهة أسوء أشكال عمالة الأطفال، والذي يعد أول برنامج تعاون مشترك منذ توقيع نشاط المنظمة في سورية منذ عام 2011.
وإذا كان “العشم” ببحث إمكانية التعاون القطري مع المنظمة، فقد بدا الحرص مشتركاً على تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها على هامش مشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مؤتمر العمل الدولي بدورته الـ/107/ لعام 2018 في جنيف، فقد أشارت الدكتورة جرادات إلى أن الاجتماع مع الشركاء الثلاثة “غرفة التجارة، غرفة الصناعة، الاتحاد العام لنقابات العمال” جاء كخطوة مكملة لاجتماع سابق مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في جنيف حيث تم التوقيع على مشروع مذكرة تفاهم لاطلاع “مشروع لمكافحة عمالة الأطفال”، والاتفاق على تفاصيله مع الجهات المعنية والشركاء المختلفين بالحكومة والأمم المتحدة “اليونيسيف” كونها الشريك الرئيس لمنظمة العمل الدولية، مبينةً أن المشروع الحالي لتغطية ظاهرة عمالة الأطفال تم إطلاقه في العديد من الدول العربية، وسيكون لسورية نصيب في العمل القائم من قبل المنظمة للتخلص والقضاء على ظاهرة عمالة الأطفال، من خلال التوافق مع المعايير الدولية لمنظمة العمل الدولية.
وبين ركان إبراهيم معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لقضايا العمل والعمال أن اللقاء مع منظمة العمل الدولية جاء لمتابعة جهود الوزارة ومنظمة العمل الدولية ولاسيما بعد توقيع مذكرة على هامش مؤتمر العمل الدولي في جنيف حزيران 2018، وحالياً يتم الاجتماع مع وفد منظمة العمل الدولية في إطار المتابعة ليتم وضع النقاط الأساسية المتفق عليها لتنفيذ الاتفاقية على الأرض، مع التأكيد على ضرورة استمرار ورشات تعاون دورية ومستمرة بين المنظمة كجهة فنية قدمت الدعم الفني للشركاء الاجتماعيين في سورية والوزارة، علماً أن التمثيل الثلاثي للشركاء “اتحاد نقابات العمال وغرف الصناعة والتجارة” نابع من بنية منظمة العمل الدولية المكونة من بنية ثلاثية “حكومة، أصحاب عمل، عمال” باعتبارهم شركاء بالعملية.