الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

بعض الأحلام تشير إلى أمراض نفسية

 

أصبح بالإمكان دراسة الأحلام على أسس علمية بفضل ابتكار المصباح الإلكتروني المضخم في أوائل القرن العشرين، الذي سمح بقياس مؤشرات الدماغ خلال النوم. وساعد هذا المصباح العالم الألماني هانس بيرغر، في اكتشاف “إيقاع ألفا” الذي يدل على حالة الاسترخاء خلال النوم. بعد ذلك، أكد علماء من جامعة هارفارد من جانبهم على أن رؤية الأحلام في فترة مرحلة النوم السطحية والتركيز فيها يكون للأشكال التي يراها الشخص.
وأجريت في الولايات المتحدة تجربة تحت إشراف البروفيسور، برافين ستينت، شاركت فيها ثلاث مجموعات من المتطوعين. أفراد المجموعة الأولى يعانون من الفصام، والمجموعة الثانية ورث أفرادها أعراض الفصام، وأفراد الثالثة أصحاء. وتراوحت أعمار جميع المشتركين بين 25 و47 سنة.
ويقول العلماء الذين أشرفوا على هذه التجربة، إن هذه الأحلام هي مقتطفات من عواطفنا وأحاسيسنا وخبراتنا ومخاوفنا وقلقنا وسرورنا ورضانا وغير ذلك. وهذه المقتطفات تظهر في صورة واحدة لا يمكننا تفسيرها دائما. وكلما كانت العواطف أكبر، تكون الصورة أسطع. وهذا يرتبط بدرجة ما بالحالة النفسية للإنسان.
ولكن الحلم ليس تشخيصا لمشكلات نفسية، بل بحسب الأطباء، يعد اضطراب النوم دليلا مباشرا على اضطراب الحالة النفسية للشخص. ويقول البروفيسور في الطب النفسي والسلوكي موريس أوهايون، إن 50% من حالات اضطراب النوم لها علاقة بالاضطرابات النفسية: العصبية، القلق، الاكتئاب، والأمراض العصبية التنكسية والفصام.