أخبارصحيفة البعث

نقابة الأطباء البيطريين تعقد مؤتمرها: حماية الثروة الحيوانية واجب وطني

 

دمشق-بسام عمار:
عقدت نقابة الأطباء البيطريين مؤتمرها العام الحادي عشر والخامس لخزانة التقاعد تحت شعار “حماية الثروة الحيوانية واجب وطني”، أمس في مجمع صحارى، وسيناقش التقارير السياسية والتنظيمية والمالية والنقابية وعمل الخزانة وواقع المشاريع الاستثمارية وخطة العمل المستقبلية.
وأكدت مداخلات الأعضاء ضرورة دعم قطاع الثروة الحيوانية وتأمين مستلزماتها، ودعم المربين ومساعدتهم في حل المشكلات التي تواجه عملية التربية وتأمين اللقاحات، وإحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية، والتشدد في عملية مكافحة التهريب وتسهيل عملية نقل القطعان بين المحافظات، وزيادة المشاريع الاستثمارية لدعم موارد النقابة، وتقديم خدمات جديدة للأعضاء والتشدد في عملية الرقابة على المنتجات الحيوانية في الأسواق، وزيادة عدد الأطباء البيطريين المفرزين إلى الجهات العامة، والحفاظ على السلالات الشهيرة، وتأمين مادة الأعلاف بشكل مستمر ودعم عملية تصدير ذكور الأغنام والماعز والفروج وزيادة اللقاحات الوطنية وتسهيل عملية استيرادها ورفع طبيعة العمل للأطباء البيطريين.
ونقل الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة القطرية رئيس مكتبي العمال والفلاحين لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالهم لكل طبيب بيطري وتمنياته لهم ولمؤتمرهم النجاح والخروج بتوصيات تخدم مهنتهم العلمية والاجتماعية والاقتصادية الهامة، وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد بالتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفائه على مختلف الجبهات، والتي غيّرت مجريات الأحداث في المنطقة، منوّهاً إلى ضرورة عكس هذه الانتصارات والانجازات خططاً وبرامج عمل تطوّر من واقع عمل  النقابة على مختلف المجالات وتحسّن من الخدمات المقدّمة لأعضائها ومن مكانتها الاجتماعية.
وأشار الرفيق عزوز إلى ضرورة طرح كل القضايا والموضوعات بحرية وشفافية لاسيما وأن المؤتمر هو محطة تقييمية لما تمّ انجازه خلال الفترة الماضية لتعزيز الايجابيات وتجاوز السلبيات ووضع خطط عمل طموحة من شأنها الارتقاء بواقع قطاع الثروة الحيوانية، وأوضح أن انعقاد المؤتمر يأتي بعد صدور القانون الجديد للنقابة، الأمر الذي يفرض على أعضاء النقابة الكثير من الجهد للمساهمة مع الفلاحين والمهندسين الزراعيين للعمل معاً من أجل تذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه خطط العمل الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، لاسيما بعد الاستهداف الممنهج من قبل المجموعات الإرهابية لضرب حالة الاستقرار والتطوّر الذي شهدها القطاع الزراعي خلال العقود الماضية.
من جانبه أكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن سلامة الوضع الصحي لقطعان الثروة الحيوانية في سورية كان ثمرة جهود ومتابعة ميدانية من قبل الأطباء البيطريين والفنيين، لافتاً إلى أن الوزارة، وبدعم حكومي، خطت خطوات مهمة على صعيد تنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى تطوير قطاع الثروة الحيوانية، ومنها برنامج المحافظة على الأصول الوراثية لكافة الأنواع الحيوانية وترقيم قطعانها، وتأهيل المنشآت التابعة لمؤسستي المباقر والدواجن والأعلاف وإكثار الأغنام العواس وتوزيع الكباش المحسنة على المربين وتطوير إنتاج الثروة السمكية وإعادة الإنتاج في العديد من معامل الصناعات الدوائية البيطرية، وتقوم بإنتاج القسم الأعظم من احتياجات الثروة الحيوانية من اللقاحات البيطرية الوقائية المجانية للحيوانات الكبيرة والدواجن.
من جهته أكد رئيس النقابة الدكتور سمير إسماعيل أن النقابة أنجزت عدداً من المشاريع الاستثمارية، منها معمل للأدوية البيطرية يتضمن 7 خطوط إنتاج في مدينة عدرا الصناعية، مبيناً أنه تمّ أيضاً البدء بمنح قروض للأطباء البيطريين لمساعدتهم في عملهم وصلت قيمة الممنوح منها إلى 370 مليون ليرة سورية، وبمبلغ يصل إلى 500 ألف لكل طبيب، وتأمين كافة المستلزمات الطبية والمنزلية والشخصية من قبل خزانة التقاعد وبيعها تقسيطاً للزملاء، وإشادة بناء مؤلف من أربعة طوابق مع محلات تجارية في السويداء وشراء 3 مقاسم بالمدينة الصناعية بعدرا.