صحيفة البعثمحليات

الزراعات الأسرية والمنح الإنتاجية تفتح مسارات التنمية الريفية

 

اللاذقية- مروان حويجة

تأخذ مشاريع المنح الإنتاجية والزراعات الأسرية بالتوسع الملحوظ في المناطق الريفية في محافظة اللاذقية التي تعول على هذه المشروعات الصغيرة المتناهية الصغر في فتح مسارات واسعة للتنمية المحلية المستدامة في إطار تشاركي ملموس وواضح مع المؤسسات الأهلية والتنموية عبر مساهمة هذه المؤسسات في دعم مشروعات الزراعات الأسرية والفرص التشغيلية لتغطي المزيد من القرى المستهدفة ضمن البرنامج الوطني للزراعات الأسرية الذي أطلقته وزارة الزراعة –  مديرية تنمية المرأة الريفية بالتعاون مع الهيئة العامة للثروة السمكية.

وقد قطع هذا المشروع الحيوي التنموي الهام محطة جديدة في عدد آخر  من القرى  الجديدة المستهدفة من خلال توزيع المزيد من المنح الإنتاجية الزراعية والإصبعيات السمكية، ولهذا السبب كانت جولات محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ومدير الزراعة المهندس منذر خير بك على مشاريع الزراعات الأسرية التنموية في قرية ديروتان، وواقع التعاطي الفني والإنتاجي مع هذه المشروعات وآلية متابعتها وتنفيذ أعمال العناية بها وتوظيفها التنموي وتوزيع 98 منحة زراعية أسرية وتضمنت  شبكات  ري بالتنقيط، وبذور زراعات صيفية وشتوية، لتأتي هذه المنح ضمن إطار البرنامج الوطني للزراعات الأسرية الذي تقوم به  مديرية تنمية المرأة الريفية بالتعاون مع الهيئة العامة للثروة السمكية التي تقوم بتوزيع إصبعيات سمكية للمستفيدين من مشروع الزراعات الأسرية ممن يملكون بركاً مائية، حيث تم  توزيع 6 منح إصبعيات سمكية ضمن الجولة. وفي الإطار التنموي نفسه تم الاطلاع الميداني على واقع تشغيل مخامر الغاز الحيوي والبالغ عددها 12 والتي جرى توزيعها  كمنح إنتاجية تنموية بالتعاون مع منظمة الفاو، في وقت تضمنت الجولة زيارة أحد المزارعين المستفيدين في قرية عين شقاق للاطلاع على تجربته التي تغذي أربعة منازل بالغاز المنزلي من خلال تجربة المخمر الحيوي.

وفي حصيلة مسجّلة عن المنح الإنتاجية الموزعة في المرحلة الأولى من مشروع دعم الزراعات الأسرية في محافظة اللاذقية فقد بلغت 2638 منحة في إطار الدعم الحكومي للزراعات الأسرية. وبحسب مديرية زراعة اللاذقية فقد جاءت مؤشرات العمل في المشروع متقدمة حيث كان للمحافظة الحصة  الأكبر من حجم العمل، بعد أن تمّ في المرحلة الأولى  تسليم حصة محافظة اللاذقية من منح الزراعة الأسرية المقدمة من قبل وزارة الزراعة للأسر المستفيدة من المشروع كمرحلة أولى حيث حصل عليها 2638 مستفيداً في  67 قرية من مختلف مناطق المحافظة وتوزعت على: منطقة اللاذقية 745 حصة ومنطقة الحفة 745 حصة ومنطقة القرداحة 740 حصة ومنطقة جبلة 408 حصة  على أن يتم في المرحلة الثانية من المشروع توزيع /362/ حصة بذار في منطقة جبلة. وقد تمكّن كادر مديرية الزراعة من توزيع وتسليم مخصصات المنح لكامل المستفيدين. ويأتي توزيع الإصبعيات السمكية في إطار مشروع مزارع الأسماك الأسرية الذي يهدف إلى  عملية التنمية المستدامة لسكان المناطق الريفية لجهة تأمين حاجتهم من لحم الأسماك، ولهذا المشروع أهمية كبيرة في تأمين الغذاء الصحي لسكان الأرياف انطلاقاً من أن مفهوم الزراعة الأسرية يشمل كافة الأنشطة التي ترتكز عليها الأسرة وترتبط بالعديد من مجالات التنمية الريفية، كما أن الزراعة الأسرية وسيلة لتنظيم الإنتاج في مجالات الزراعة والغابات وصيد الأسماك، وفي نفس الوقت يعتمد قطاع تربية الأحياء المائية الذي تقوم بإدارته وتشغيله الأسرة بصورة أساسية على الجهود الأسرية.