ثقافةصحيفة البعث

على قلم وساق

 

ضحكتُ من قفز الجهات.. قالت لا أبالي..

تحبو الدروب إلى  المدى

وخلف ظلي وعد يبتسم..

لا ريب أنّي الخطا..لا ريب أنكِ مهدورة التمني..

شقيّة من شدّةٍ  من هدير ينبضني..

أموج بلا مستقر..وأعيد تكراري

هناك رسمتُ قلقاً.. فاتكأت على مسامعي بضعة ظنون

قلتُ لكِ: الموعد نفير.. وأنت مازلت  تمسحين الحيلة خلف الكواليس..

هذا البرق مراق على شفة السؤال..

تتشابك حيرة على أطراف فمي..

أأقولها مغشياَ.. أم بصحوِ شاهدٍ على زور الغروب..!

رحلتْ ملامح خرائطي من طفولة المناغاة..

آخ منك يا نوارة التمني.. أرأيتِ ماغاب فينا..؟

حضور الرجفة وظل بلا ظل

ما أصعب النكهة الصامتة..

مرٌ معقوفٌ.. عليه صاح المنادي..

أواه من طغيان رهانك وخسارتي..

أواه..من نرْدِ الصدى وخواطر الوادي..!

***

نقطة مخصّبة

أتذكرين حين أخفيت عنك نفسي

وتلطينا خلف قراءات الأولين..

يا شفيفة التمني .. يداك تحاولان قطف

المعنى من زبد الرعش..

فكانت الرجفة وكنّا..

أنا وأنت..خطان متواريان عن العيون الفارغة..

سأحمي هبوبنا من شجر لا يعي أحلام العصافير…!

***

لوحة ملتبسة

لفحتني خصلات الصدى..

وشاغلني النداء بلهاث الدموع..

الوادي مرتابٌ مبللٌ كأرملة الشموع..

تحتضر جهاتي من خمش مكابر ..

ورائحة النثر تفرش صياح السلام

في الرحلة الدافقة إلى الكلام..!

***

يوقظني شتات الضوء..

يغسل وجه النافذة  باستعارات الندى

أتمطّى كلازمة النشيد صفصافاً..

وشهقة الترقب  انتابها العطش الممسوس

فارتعش البيان..

خرير مؤنس مترف بالوجوه..

قالوا سيل ماء…!

قلتُ ألف ماء..

تفسير على مقاس مدلل يهشّ أقاويل اليباب..

هناك.. فسحة للتوهج.. منذورة للشعر.. للأطياف للأزل

ودواوين معتقدات..  لا تحسبوها جزءاً..

فالكل يردد راء الروح

في اسمي نغمة نغمة..

تختلف أصابع الوصايا

واليد تزدحم بالتركة الرصينة..

سأتقمص الامتداد..  وأنفض الغبار المبحوح..

حتى تجنّ غيمة فطرتك ويتقد الهطول…!

***

أزمنةٌ تعاند دقائق الحساب..

تسلسل فِهرس أهدابي…

يأخذني الزقاق إلى التثاؤب..

فتنام على الخيبة مسامير أخشابي..

قصةٌ لو مرت على خيل لأهلكتها

من شحّ الصهيل و كثرة أسبابي..!

***

أقلّم أصابعي..

لا لتكتبيني بحبر الوشايات..

أقلّم أصابعي..

لأحيك  على نول الصهيل داليةً..

أنقش تدفقها في صدر الكروم

و أجادل بها  لون البدايات..!

***

على نفير الظلماء..

تقطّعت أوصال السنا

صاح العمر: الظل..ماءْ..

أينك يا عطش الشعاع..؟

يقول الرجاءْ..!

***

على بعد فلسفة ونيّف..

جمع مناهج التوصيف..

خيّره الولاء:

لأي مدرسة  تنتمي..؟.

***

مابين شمسك وغربالي

خيط رفيع..اسمه إخفاء النوايا..!

***

سأحبط كل محاولات تسللك إلى بيت القصيد..

سأنصب الحواجز.. وأرفعها عالياً عالياً

وأكسر مابقي من ظلال العابرين..!

***

كلما أصاب الحزن قلمه..

انحنت السطور ورفع الحبر قبعة البكاء…!

***

لا تقلقي راحتي..

دعيها تتخبط في ضجيج حضورك..!

***

سأختصرني..

كي لا أطيل في شرح غيابك..!

***

كلما مرَّت فصول الذكرى وألقت السلامْ..

علمتُ أنَّ منجل الوقت ملطخ بسنابل الكلامْ..!

***

في “باب توما”

حيث اتكأت تواقيع العاشقين

على براعم الحضور..

شَعرنا بامتداد التحليق

وكان صاحب الحانوت

يمرّن عينيه  على مخاض العناق..!

***

في العباب.. باب مفتوح

على نشيد جاوز المدَّ

وترك لغيرة الجزر

احتواء الذكريات..!

***

البئر العميقة..أغلقوا فمها..

كي لا تنضب الأسرار..!

رائد خليل