أخبارصحيفة البعث

التميمي تعانق الحرية: سأحمل قضية الأسرى إلى العالم

 

بعد ثمانية أشهر من اعتقالها التعسفي في سجون الاحتلال عانقت المناضلة الفلسطينية عهد التميمي، والتي لم تتجاوز الـ”17″ عاماً، الحرية.
عهد “أيقونة فلسطين” – والتي أرّقت الاحتلال بإصرارها على مقاومته وطرده من أرضها واشتهرت بصورها منذ كانت طفلة صغيرة وهي تواجه جنود الاحتلال بشجاعة من خلال مشاركتها في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري- لم تحد عن خيار المقاومة، إذ دعت إلى مواصلة الحملات التضامنية حتى تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال، وأضافت، خلال مؤتمر صحفي عقدته في قريتها النبي صالح، “تركت عشرات الأسيرات في سجون الاحتلال، ومنهن ثلاث فتيات قاصرات”، لافتة إلى المعاناة القاسية التي يتعرّضن لها داخل هذه السجون، وأكدت “تعرّضت لانتهاكات أثناء التحقيق والمحقق وجّه لي كلاماً بذيئاً”.
وإذ حيّت أهالي غزة والخان الأحمر، حاملة التحية “لكل شعبنا من المناضلة الأسيرة خالدة جرار”، أكدت التميمي أن الأسرى في السجون يتعرّضون لـ “معاناة كبيرة أثناء عمليات التنقل التي يقررها الاحتلال”، وشدّدت على أن “الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر الطريقة التي يقاوم بها الاحتلال”.
وحول مستقبلها بعد الأسر، قالت التميمي: إنها ستدرس القانون الدولي كي “أحمل قضية الأسرى إلى العالم”.
بالتوازي، أعلن الأسرى في سجون الاحتلال عن تصعيد خطواتهم الاحتجاجية، وفي مقدمتها الإضراب، حتى يتراجع المسؤولون عن قرار قطع رواتب عوائل الأسرى.
وفي بيان صحفي، دعا الأسرى المسؤولين إلى تفحص قرارهم جيداً، معتبرين أنه “محض جريمة إنسانية”، داعين أن يضع كل واحد من المسؤولين عائلته وأطفاله مكان سياط هذا القرار الظالم، وأعلن البيان عن انضمام كوكبة جديدة من الأسرى إلى الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً للظلم الواقع على إخوانهم من أسرى غزة. وحمل الأسرى أصحاب القرار المسؤولية الكاملة عن أي تدهور يطرأ على صحة الأسرى المضربين عن الطعام وما قد تؤول إليه الأمور، وقال البيان: “إن استهتار المسؤولين بجريمة قطع الرواتب، وعدم اكتراثهم بخطوة إضرابنا يشير بوضوح إلى مكانة الأسرى وقضيتهم وعائلاتهم من أجندة صاحب قرار قطع مستحقات العوائل”.
ميدانياً، استشهد فلسطينيان جراء قصف لطيران الاحتلال شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن طائرة استطلاع للاحتلال استهدفت بصاروخ مجموعة من الفلسطينيين شرق جباليا ما أدى إلى استشهاد شابين اثنين.
يشار إلى أن طائرات استطلاع الاحتلال تحلق في أجواء قطاع غزة منذ يومين على ارتفاعات منخفضة ولا سيما في المناطق الشرقية شمال القطاع.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.